لماذا نصلي الظهر إذا لم ندرك صلاة الجمعة؟ الإفتاء تجيب

لماذا نصلي الظهر إذا لم ندرك صلاة الجمعة؟ الإفتاء تجيب

ايجى 2030 /
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة الجمعة واجبة لقوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ”.

اقرأ.. حكم صلاة الجمعة على أسطح المنازل
وأضاف شلبي، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، أن صلاة الجمعة واجبة على المقيم البالغ العاقل الرجل غير المعذور، فالمريض والمسافر والصبي والمرأة والحارس وأفراد الجيش الذي يقوم بمهمة وقت الصلاة لا تجب عليه الجمعة.

وأشار إلى أن من ترك صلاة الجمعة لعذر فعليها أن يصليها ظهرا، والسبب هنا أننا انتقلنا من الجمعة إلى الصلاة الأصلية، فالجمعة، أتت مكان الظهر، فلو تعذر أداء الجمعة في جماعة فتصلى الصلاة الأصلية وهي الظهر.

كيفية إدراك صلاة الجمعة
أكد مجمع البحوث الإسلامية، أن الفقهاء اختلفوا فيمن أدرك الإمام في التشهد الأخير للصلاة قبل أن يسلِّم، هل تُحتَسَب له الجماعة أم لا.

وأضاف مجمع البحوث في فتوى له، أن الحنفية قالوا إن من أدرك التشهد الأخير في الصلاة له جماعة ويحوز فضلها، وهو المشهور من مذهب الشافعي، ونص عليه الحنابلة، واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتيتم الصلاة؛ فعليكم بالسكينة؛ فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا»؛ رواه البخاري، وحديث أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «إذا سمعتم الإقامة، فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار، ولا تسرعوا؛ فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا».

وأشار المجمع إلى أن المالكية ذهبوا إلى أنه لا يكون مدركًا إلا بإدراك ركعة كاملة؛ واحتج بما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة»، مرجحًا قول الجمهور من أدرك الإمام قبل أن يسلم تحتسب له جماعة، لكن فاته أجر التبكير بحضور تكبيرة الإحرام.

حكم من ترك ثلاث جمعات
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه ينبغي على المُسلم أن يحرص على صلاة الجمعة، ولا يفوتها عمدًا وبغير عذر.

وأوضح «عضو هيئة كبار العلماء» في فتوى له، أن من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات عمدًا، وبغير عذر، يطبع الله على قلبه، مستدلًا بما جاء في سُنن الترمذي، بأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ».

وتابع: فلو أن هذا الشاب ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات فهذه علامة على أنه يرتكب معاصي وآثامًا سيئة للغاية، وقال الإمام مالك في هذا الأمر: ترد شهادته إذا ترك الجمعة ثلاث مرات بدون عذر.

وأضاف «جمعة»: إذا كانت الجمعة تفوته بسبب النوم فلا بأس مره أو مرتين، ولكن إذا كان ينام يوميا بعد الفجر ويستيقظ بعد الظهر فلا نتركه هكذا بل يجب على الأب والأم إيقاظه وقت الجمعة، لأنه لا يجوز تركه ينام يوميا بعد الفجر ونقول رفع القلم عن ثلاث النائم حتى يستيقظ، فهذا هراء وعبث.