وقف إطلاق النار في ليبيا بين التفاؤل والتشاؤم

وقف إطلاق النار في ليبيا بين التفاؤل والتشاؤم

ايجى 2030 /
قوبل إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا بدرجة متفاوتة بين التفاؤل والتشاؤم. لكن كثيرين اعتبروا أنه يبعث على الأمل لتنظيم انتخابات في ذلك البلد الذي مزقته سنوات الحرب.

أبرزت إذاعة فرنسا الدولية إعلان مجلس النواب الليبي وحكومة الوفاق في بيانين منفصلين وقف القتال وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس المقبل.

ورغم أن وقف إطلاق النار يجب أن يبعث على التفاؤل، لكن الإذاعة دعت إلى الحذر وعدم النظر إلى إعلان الطرفين على أنه اتفاق سلام دائم واستقرار جديد في البلاد.

وأضافت أنه منذ سقوط نظام الزعيم معمر القذافي في 2011، كان لدى ليبيا كثير من الآمال والفرص في السلام، لكنها لم تنجح في ذلك. متسائلة عن فرص الاتفاق الجديد في إنهاء الصراع.

ومع ذلك، رحبت عدة دول بالاتفاق، وكان في المقدمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد أنها خطوة مهمة على طريق التسوية السياسية واستعادة الاستقرار. أما فرنسا فقالت إنها خطوة إيجابية لكن يجب أن تتحقق على أرض الواقع.

تشير الإذاعة في تقريرها إلى نقطة ليست متطابقة في اقتراحات الأطراف الليبية ويجب توضيحها، ألا وهي مستقبل مدينة سرت.

وأوضحت أن سرت الساحلية وهي مدينة رمزية للغاية في ليبيا، قد يكون مصيرها مختلف بالنسبة لكل المعسكرين.

وبينما يرغب فايز السراج رئيس حكومة الوفاق في إنشاء منطقة منزوعة السلاح في سرت والجفرة، لم يشر رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح إلى نزع السلاح مطلقا. لكنه اقترح تشكيل مجلس جديد يحل محل حكومة الوفاق بمجرد حلها، ويكون مقره سرت.

وتوضح الإذاعة أن سرت تثير اهتمام الجميع كونها مدينة رئيسية لاستغلال وتصدير النفط في ليبيا، حيث يعتبر الجانبان استئناف الإنتاج والصادرات في حقول النفط والمحطات “ضروريًا”. وهو أمر من شأنه أن يمثل بداية جديدة لاقتصاد البلاد الذي توقف لفترة طويلة.