ماذا تفعل الزوجة عند تعرضها للظلم من زوجها؟

ماذا تفعل الزوجة عند تعرضها للظلم من زوجها؟

ايجى 2030 /
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الزوجة إذا وقع عليها ظلم من زوجها يمكنها أن تتبع أمرين أولاً: التحدث معه ومصارحته بأنه أوقع عليها ظلم في أمر وتحدده.

وأضاف « عبد السميع» في رده على سائلة تقول: « زوجي يظلمني ويفرق بيني وبين زوجته الأولى؛ فماذا أفعل؟» أنه ينبغي لك إن لم يستمع لشكواك ويحل ما أوقعه عليك اللجوء إلى حكم يصلح بينكم ولا يشترط أن يكون من أهلك فيمكن أن يكون من أهله أو أحد ترضون كلامه بينكم.

واختتم أمين الفتوى أن هذه مشكلة اجتماعية أسرية تحتاج إلى تدخل عدد من الأطراف لحلها وعدم الوقوف أمامها؛ لأنه ربما يصل الأمر إلى التفكير في الطلاق، وهو أبغض الحلال عند الله.

أحمد عمر هاشم: الظلم يترتب عليه خلل واضطراب في المجتمع
وكان الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، قد أوضح أن كل شخص يولى أمرًا من أمور الناس يجب أن يكون عادلًا فيما ولي فيه وألا يظلم ويعلم أنه لو قدم إنسانًا لمنصب لا يستحقه، وآخر إنسان يستحقه فهو ظالم وغير عادل.

وأفاد عضو هيئة كبار العلماء أن الظلم يترتب عليه خلل واضطراب في المجتمع، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من استعمل رجلا على عصابة – أي جعله مسؤولا على جماعة – وفيهم من هو أرضى لله منه، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين) رواه الحاكم.

أشد أنواع الظلم
وفي سياق متصل، نشرت صفحة دار الإفتاء المصرية، صورة تحمل عبارة عن اتهام الناس بما ليس فيهم من أشد أنواع الظلم.

وكانت دار الإفتاء، نبهت أنه لا ينبغي للمسلم أن يتصف بصفة الغمز بالأعين واللمز بالكلام لأنها ليست من صفات المؤمنين، مستشهدًا بقوله –صلى الله عليه وسلم-: « إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ».

وأشارت إلى أن تلك الصفات تعتبر من أنواع ظلم الإنسان لنفسه، مستشهدًا بقوله تعالى « وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».

واستشهدت بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- :”إياكم ودعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب يرفعها الله فوق السماء ويقول وعزتى وجلالي لأنصرك ولو بعد حين”.

“الإفتاء” توضح معنى الظلم ” ظلمات يوم القيامة ”
من جانبها، أكدت دار الإفتاء، أن الله تعالى حرم الظلم حتى على نفسه، كما ورد في الحديث القدسي: «يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا..» (رواه مسلم).

وأبانت الإفتاء عبر صفحتها على «فيسبوك»، أنه ورد في حديث صحيح أن الظلم ظلمات يوم القيامة فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ»، موضحة أن المقصود بـ«الظلم ظلمات يوم القيامة»: بمعنى شدائد وعقوبات تكون على الظالم بسبب ظلمه للناس في الدنيا.