خادم الحرمين الشريفين يؤكد أن الاعتداء على منشآت النفط السعودية أظهر مدى الإحباط لدى النظام الإيراني

خادم الحرمين الشريفين يؤكد أن الاعتداء على منشآت النفط السعودية أظهر مدى الإحباط لدى النظام الإيراني

ايجى 2030 /
افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الخطاب الملكي السنوي الذي أشاد فيه بما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية، منوها باستمرار المملكة في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات عبر رؤية 2030، من خلال تسهيل ممارسة الأعمال، الأمر الذي أدى إلى تصنيف المملكة هذا العام من قبل البنك الدولي كأكثر الدول تقدماً والأولى إصلاحاً من بين (190) دولة في العالم، مما يعكس تصميم المملكة بكامل سلطاتها ومؤسساتها على المضي قدما في تنفيذ برامجها الإصلاحية، لرفع تنافسية المملكة للوصول بها إلى مصاف الدول العشر الأكثر تحفيزاً للأعمال في العالم، وهي ماضية بعون الله ثم بعزم مواطنيها ومواطناتها إلى تحقيق طموحات لا حدود لها.

وقال خادم الحرمين الشريفين إن إعلان المملكة عن طرح جزء من أسهم أرامكو السعودية للاكتتاب العام سيتيح للمستثمرين المساهمة في هذه الشركة الرائدة على مستوى العالم، وسيحدث نقلة نوعية في تعزيز حجم السوق المالية السعودية لتكون في مصاف الأسواق العالمية، كما سيعزز من الشفافية ومنظومة الحوكمة في الشركة بما يتماشى مع المعايير الدولية، على أن توجه عائدات البيع الناتجة عن الطرح لصندوق الاستثمارات العامة لاستهداف قطاعات استثمارية واعدة داخل المملكة وخارجها.

وأضاف خادم الحرمين الشريفين: “يأتي فتح قطاع السياحة وبدء العمل في إصدار التأشيرة السياحية تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030، كأحد محفزات النمو الاقتصادي لجذب وتنويع الاستثمارات في هذا القطاع الواعد الذي يوفر فرصاً وظيفية كبيرة، وجسراً ثقافياً للتواصل مع العالم ليشاركنا تراثنا الغني ومعالمنا الحضارية.

وشدد الملك سلمان في كلمته على قدرة المملكة تحت كل الظروف -على مدار الثلاثمائة عام الماضية – على تجاوز كافة التحديات بعزم وإصرار والخروج منها منتصرة دائماً بحمد الله وفضله، مشيرًا إلى أن ما تعرضت له المملكة من اعتداءات بـ ( 286 ) صاروخاً باليستياً و ( 289 ) طائرة بدون طيار، بشكل لم تشهد له مثيلاً أي دولة أخرى لم يؤثر على مسيرة المملكة التنموية ولا على حياة مواطنيها والمقيمين فيها، والفضل بعد الله يعود لمنسوبي قطاعاتنا العسكرية والأمنية الذين يسهرون على أمن هذا الوطن وبما يقومون به في الذود عنه، ونفخر بشهداء الواجب – رحمهم الله – والمصابين الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية من أجل العقيدة والوطن، ونؤكد أن أسرهم ستظل دوماً موضع رعايتنا واهتمامنا.

وتابع خادم الحرمين الشريفين قائلا: “أظهرت الاعتداءات التخريبية على منشآتنا النفطية في بقيق وخريص، والتي استخدمت فيها الأسلحة الإيرانية، مستوى الإحباط الذي وصل إليه النظام الإيراني، مما جعل العالم يتوحد في مواجهة هذا العدوان الإجرامي، ولقد نجحنا بتوفيق من الله ثم بسواعد أبنائنا في استعادة الطاقة الإنتاجية بهذه المنشآت خلال وقت قياسي أثبت للعالم قدرة المملكة على تلبية الطلب عند حدوث أي نقص في الإمدادات ودورها الرائد في ضمان أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية.

وأردف الملك سلمان قائلًا: “يحق لنا أن نفخر بنجاح بلادنا في القضاء على مظاهر التطرف بعد أن تم مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الوسائل ليعود الاعتدال والوسطية سمةً تميز المجتمع السعودي”.

كما عرج خادم الحرمين الشريفين في كلمته إلى اليمن، حيث أثنى على ما أثمرت عنه جهود المملكة بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يفتح الباب أمام تفاهمات أوسع للوصول إلى حل سياسي للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث ويتيح للشعب اليمني العزيز استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية.

واختتم الملك سلمان كلمته بالإشارة إلى ملف رئاسة المملكة لمجموعة العشرين بدءاً من الشهر القادم واعتبره دليلا على الدور المهم للمملكة في الاقتصاد العالمي، كما أعرب عن أمله في أن يسهم البرنامج الطموح الذي وجه جلالته بإعداده خلال تولي المملكة رئاسة المجموعة في تعزيز مسيرتها بما يخدم مصالح كافة الدول والشعوب.