ايجى 2030 / وكالات :
أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، فجر اليوم الاثنين، بجروح في مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحام مئات المستوطنين قبر يوسف قرب مخيم بلاطة بنابلس شمال الضفة الغربية لأداء الصلوات التلمودية.
وقالت مصادر فلسطينية إن 5 مواطنين على الأقل أصيبوا بجروح مختلفة برصاص مطاطي وحالات اختناق جراء إطلاق الاحتلال للرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين خلال المواجهات التي اندلعت في محيط قبر النبي يوسف بينهم المصور الصحفي معتصم سقف الحيط، حيث أصيب برصاصة مطاطية في البطن.
وقد أفادت مصادر محتلة أن قوات الاحتلال اقتحمت ليلة أمس مدينة نابلس لتأمين اقتحام 17 حافلة للمستوطنين، تقل (1100) مستوطن إلى قبر يوسف، بينهم وزير اقتصاد الاحتلال “ايلي كوهين” ورئيس مجلس مستوطنات بالضفة “يوسي داجان” وعضو الكنيست “موشيه أربيل”.
ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر “قبر يوسف” الذي كان في السابق مسجدا إسلاميا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات من بلدة بلاطة، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي مقدس بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.
ويزعم الصهاينة أن عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان، لكن علماء الآثار ينفون الرواية الصهيونية، مشيرين إلى أن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.
وفي أكتوبر 2000، قتل جندي تابع للاحتلال وستة فلسطينين في مواجهات وقعت قرب القبر.
ووافق جيش الاحتلال على الانسحاب بعد أيام، ونقل السيطرة للشرطة الفلسطينية، لكن الموقع تم تدميره من قبل فلسطينيين غاضبين، كما تم إحراق ثكنة عسكرية مع القبر. قامت السلطة الوطنية الفلسطينية بإعادة تأهيل القبر كمعلم أثري فيما بعد.
