تعرف على دعاء اللطف يقرأ صباحا ومساء

تعرف على دعاء اللطف يقرأ صباحا ومساء

ايجى 2030 /
من رحمة الله – سبحانه وتعالى- بعباده أن جعل لهم الدعاء حيث يقوم فيه الإنسان بالتوجه إلى ربه ليطلب منه الرحمة والغفران أو يطلب منه أن يعينه على الدنيا ومغرياتها؛ فلو تُرك الإنسان لوحده في هذه الدنيا الفسيحة لما استطاع الصمود في الدنيا حتى ولو لبرهةٍ قصيرةٍ من الزمن

الإنسان هو أضعف المخلوقات لوحده، فلذلك يستمد الإنسان الحكيم قوته من الله -عز وجل – فهو القوي الذي خلق الإنسان والقادر على إعانته في الدنيا والآخرة؛ فهو وحده اللطيف بعباده والخبير بكل أمورهم

وتقدم لكم «صدى البلد» أدعية اللطف بالله لتحرص على قراءته صباحًا ومساءً راجيًا من الله دوام لطفه ورحمته بك.

– «اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وآمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفي الظاهر يا باطن يا ظاهر يالطيف».

– « نسألك اللهم وقاية اللطف في القضاء والتسليمَ مع السلامة عند نزوله والرضا، اللهم انك انت العليم بما سبق في الازل فحفنا بلطفك فيما نزل، واجعلنا في حصن التحصن بك يا أول يا من اليه الالتجاء وعليه المعول».

– «اللهم يا من القى خلقه في بحر قضائه وحكم عليهم بحكم قهره وابتلائه اجعلنا ممن حمل في سفينة النجاة ووقي من جميع الآفات ، ربنا من رعته عين عنايتك كان ملطوفا به في التقدير محفوظا ملحوظا برعايتك يا قدير، يا سميع يا قريب يا مجيب الدعاء، ارعنا بعين رعايتك يا خير من رعى ».

– «ربنا لطفك الخفي ألطف من أن يُرى وأنت اللطيف الذي لطفت بجميع الورى، حجبت سريان سرك في الأكوان، فلا يشهده إلا أهل المعرفة والعيان؛ فلما شهدوا سر لطفك بكل شئ أمنوا به من سوء كل شئ».

أهمية الدعاء

– يعتبر الدعاء طاعةً، وامتثالًا لأوامر الله عزّ وجل، قال تعالى:«وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، [غافر:60].
– يجنب نفس المسلم من الوقوع في الكبر، إذ إنّ الدعاء عبادة، وتركها استكبار، قال تعالى:« وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»، [غافر:60].
– الدعاء سبب للانشراح الصدر، وتفريج الهم، وقضاء الحاجات.
– سبب لدفع غضب الله، حيث يعتبر الدعاء من أفضل الفروض، وأهمّ الواجبات؛ لأنّ تجنّب ما يغضب الله أمر واجب.
– الدعاء دليل على توكّل المسلم على ربّه، حيث إنّ سر التوكل على الله هو اعتماد القلب على الله وحده، إذ إنّ الداعي مستعين بالله، ومفوّض أمره إليه وحده.
– وسيلة لعلوّ الهمة، وكبر النفس، وذلك لأنّ الداعي يلجأ إلى ركن شديد، يضع به حاجته، ويستعين به على كافّة أموره، وهو بذلك يقطع الرجاء ممّا في أيدي البشر، وبهذا يتخلّص من أسرهم. الدعاء سلامةً من الضعف والعجز، حيث إن أضعف الناس رأيًا من عجز عن الدعاء.
– الدعاء سببًا في دفع البلاء قبل وقوعه، قال –صلى الله عليه وسلم-: «ولا يرد القدر إلا الدعاء»،كما أنه سبب لرفع البلاء بعد نزوله.
– الدعاء يفتح باب المناجاة، فيقوم العبد لإنزال حاجته بباب ربّه، فيفتح له الله باب محبته، ومعرفته، وباب الخشوع والخضوع له، فيكون ما فتحه الله له أحبّ إليه من حاجته.
– المودّة والترابط بين المسلمين، إذ إنّ المسلم إذا دعا لأخيه في ظهر الغيب استجاب الله دعوته، ممّا يقوي أواصر المحبة ويثبت دعائمها.
– الدعاء سببًا للثبات والنصر على الأعداء، قال تعالى: «وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ»، [ البقرة: 250].
– الدعاء ملجأ للمظلومين، والمستضعفين، فالمظلم الذي يرفع يديه إلى السماء، ويبث شكواه إلى العزيز الجبار، يعزه الله وينصره، وينتقم له ممن ظلمه.
– الدعاء عبادة تدلّ على الإيمان بالله، والإعتراف بربوبيته، وصفاته وأسمائه، فدعاء العبد لربه يتضمن إيمانه بوجوده، وأنّه غني، وكريم، ورحيم، وقادر، ومستحق للعبادة دون غيره.

شروط وآداب الدعاء
– أن يفتتح العبد دعاءه بالثناء على الله وحمده، والصلاة على نبيه، وأن يختتم دعاءه بذلك.
– أن يعزم في المسألة، ولا يستعجل في الإجابة.
– أن لا يتكلف السجع في الدعاء، وأن لا يرفع صوته فيه.
– أن يستقبل الداعي القبلة، ويرفع يديه.
-الخشوع، وحضور القلب عند الدعاء.
– الإلحاح والتكرار في الدعاء.
– أن يتوسل الداعي إلى الله بأسمائه الحسنى.