من كل نفس أمارة بالسوء

من كل نفس أمارة بالسوء

محمود دياب
ماذا جلبت فوضي 25 يناير وهي المؤامرة الدنيئة ضد مصر وشعبها إلا الخراب والدمار في كل شيء بداية من إزهاق أرواح الآلاف من المواطنين، نتيجة أحداث العنف التي ارتكبتها يد الجماعة الإرهابية وزبانيتها من الشياطين وانهيار البنية التحتية ودمار للاقتصاد القومي وانخفاض الاحتياطي من العملة الصعبة لأدني مستوي، والذي كاد يعرض مصر لمجاعة كبيرة وتوقف الآلاف من المصانع المنتجة وانهيار السياحة وتشريد العاملين فيها ومن يرزقون من توافد السياح وحرق مقرات أقسام الشرطة وانسحاب ضباطها وعساكرها وضعف الجيش واستشهاد الآلاف من الجنود والضباط من أبنائنا في القوات المسلحة والشرطة علي يد المخربين والقتلة والارهابيين، وأيضا افتقاد الأمن والأمان في الشارع المصري وترويع الآمنين وارتفاع البطالة لأعلي مستوي وغيرها من الكوارث التي لم تشهدها مصر من قبل.

وفي المقابل ماذا أثمرت فرحة 30 يونيو وتبعاتها غير إزالة حكم الإرهاب عن مصر وهو حكم الجماعة الشيطانية التي قسمت مصر لأول مرة إلي مصريين وإخوان وروعت الآمنين، وكانت تعد قائمة بأسماء عدد كبير من الضباط والقضاة والصحفيين والإعلامين ورجال الأعمال وغيرهم لاعتقالهم وارتكاب اتباعهم مذابح في الشوارع لو فشلت ثورة 30 يونيو لا قدر الله ولكن شاء الله ان تنجح علي يد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعاد الأمن والأمان وقام بخطوات غير مسبوقة في بناء مصر الجديدة، وفي زمن قصير حيث سلح الجيش وأقام المئات من المشروعات القومية ونهض بالاقتصاد والسياحة والصحة والتعليم وغيرها من الإنجازات ومازال مستمرا في نهضة مصر سواء داخليا أو وضعها في المكانة العالمية بين الدول.

وشتان ما بين الخراب والتعمير ومابين الإصلاح والتدمير ومابين الرعب والفزع والأمن والأمان ومابين تفتيت الأمة ووحدة تماسكها وتلاحمها ومابين القلق والاضطراب والأمن والاستقرار، وما بين الضعف في فواصل الدولة وقوتها وهيبتها حما الله مصر وحفظ شعبها وقائدها وجيشها وشرطتها وقضائها من كل شر ومن كل نفس أمارة بالسوء تريد النيل من هذا الوطن العظيم ومن ترابها الزعفران وعاشت مصر حرة ابيا وتحيا مصر وتحيا مصر وتحيا مصر. صدى البلد
mahmoud.diab@egyptpress.org