تباين توقعات المحللين حول قرار “المركزي” بشأن أسعار الفائدة في اجتماع اليوم

تباين توقعات المحللين حول قرار “المركزي” بشأن أسعار الفائدة في اجتماع اليوم

ايجى 2030 /
تبحث لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي، في اجتماعها اليوم الخميس، أسعار الفائدة، وسط تباين في توقعات المحليين بشأن قرار “المركزي” بين خفض الفائدة وتثبيتها.
يأتي ذلك، فيما استمر تراجع سعر صرف الدولار الرسمي بالبنك المركزي، ليفقد في تعاملات أمس 3 قروش جديدة ليسجل 16.93 جنيه للشراء و17.05 جنيه للبيع، مقابل 16.96 جنيه للشراء و17.08 جنيه للبيع يوم الثلاثاء، وبذلك تكون العملة الأمريكية قد تراجعت أمام الجنيه بنحو 92 قرشًا منذ بداية العام، بنسبة 5%.
وقال البنك المركزي إن الدولار تراجع قرشين في متوسط تعاملات البنوك أمس، ليسجل 16.95 جنيه للشراء و17.05 جنيه للبيع مقابل 16.97 جنيه للشراء و17.07 جنيه للبيع.
وقال محمد أبوباشا، نائب رئيس المجموعة المالية هيرميس، إن تراجع الدولار أمام الجنيه ليسجل أقل من 17 جنيهًا من غير المرجح استمراره، مشيرًا إلى أنه قد تكون موجة موسمية نتيجة ضعف الطلب بالتزامن مع زيادة المعروض نتيجة تدفق تحويلات المصريين بالخارج، واستثمارات الأجانب في أذون وسندات الخزانة.
وأضاف أبوباشا أن ارتفاع مخاطر العملة للمستثمرين الأجانب، وتراجع الفائدة على أذون وسندات الخزانة سيجعل وتيرة تدفق استثماراتهم أقل، وهو ما سيضعه المركزي بعين الاعتبار عند تحديد أسعار الفائدة. مشيرًا إلى أن أثر ارتفاع الجنيه على التضخم ينحصر في خفض الزيادة المتوقعة لأسعار المحروقات، في حين أن أثره المباشر على الأسعار على الأرجح سيكون محدودًا.
وتمسك أبوباشا بتوقعاته بتثبيت الفائدة حتى الربع الأخير من العام بعد استفادة معدلات التضخم من أثر سنة الأساس المواتي.
وتوقعت رضوى السويفي، رئس قطاع البحوث في فاروس القابضة، تثبيت البنك المركزي أسعار الفائدة على الجنيه لتجنب تراجع العائد الحقيقي على الجنيه في ظل الموجة التضخمية المرتقبة بعد رفع أسعار الكهرباء والمحروقات.
وقالت إسراء أحمد، محلل أول الاقتصاد الكلي بشعاع كابيتال، إن الضغوط الموسمية الناتجة عن حلول شهر رمضان والعيد، وأثر سنة الأساس لا يرجحان انخفاضًا كبيرًا في التضخم الفترة المقبلة، وهو ما يضع ضغوطًا على مسار التيسير النقدي.
وتوقعت تثبيت المركزي أسعار الفائدة ما لم يحدث جديد على الصعيد العالمي على أن يستأنف دورة التيسير النقدي بحلول نوفمبر وديسمبر المقبلين، في ظل استفادة معدلات التضخم السنوية من أثر سنة الأساس المواتي خلال الفترة بين سبتمبر ونوفمبر.
وقالت كابيتال إيكونوميكس، مؤسسة الأبحاث البريطانية، إن هناك مجالًا لخفض الفائدة الأساسية على الجنيه 0.5%، وإذا استمر الانخفاض في التضخم لفترة أطول سنشهد مزيدًا من التيسير النقدي لتصل فائدة الإيداع داخل آلية الكوريدور إلى 13.75% بنهاية العام.
وقالت علياء ممدوح، كبير محللي الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية بلتون، إن هناك فرصة لخفض آخر لأسعار الفائدة 100 نقطة أساس خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم في ظل تراجع قراءة التضخم أبريل الماضي.