النجمة هيفاء وهبي.. أمّ مع إيقاف التنفيذ

النجمة هيفاء وهبي.. أمّ مع إيقاف التنفيذ

ايجى 2030 /

أكاد أرى النجمة اللبنانية هيفاء وهبى وهى تتلصص من تليفونها المحمول على حساب ابنتها زينب فياض على الانستجرام، لتطالع صورا جديدة لها أو لحفيدتيها اللتين جعلتا من نجمة الإغراء جدة. ففى الوقت الذى يحتفل فيه العالم بعيد الأم، لا تستطيع هيفاء أن تمارس أمومتها أو تتلقى معايدة من ابنتها أو تحتضن حفيدتيها، بعد انفصال بينهما دام عشرين عاما منذ كانت طفلة وبعد طلاقها من زوجها الأول.

 

أتصور ذلك.. لا من باب الخيال، لكن بناء على معلومات مفادها أن شخصيتها قد تغيرت كثيرا بعد أن تقدمت فى العمر، وصار حنين الأمومة أشد وطاة من ذى قبل، خاصة بعد مرور سنوات على طلاقها من رجل الأعمال المصرى أحمد أبوهشيمة، وحتى بعد ارتباطها بالفنان محمد وزيرى.. فقد كبرت الابنة التى تركتها هيفاء وهى فى عمر الخمس سنوات، وتجاوز عمرها الآن 25 عاما، وصارت لها شخصيتها ووجهة نظرها، تعيش فى الكويت مع زوجها بعيدا جدا عن أمها هيفاء جسدا وروحا.

 

لقد قدر لزينب أن تفتح عينيها على الحياة لتجد نفسها ابنة فنانة شهيرة فى العالم العربى، ومع الوقت صار الناس والصحافة يتلمسان أخبارها، وتنشر الجرائد والمجلات سيرتها منذ نعومة أظفارها، رغم أنها ليست فنانة، واستمدت متابعيها الكثر من صلتها بهيفاء.

 

تربت زينب نصر فياض على يد والدها الذى خصص حياته من أجلها، فصارت تكن له الجميل وتثنى على حسن صنيعه ليلا ونهارا، حتى على حسابها على الانستجرام، الذى صار يرتاده آلاف المتابعين لها، وكأنها فنانة أو نجمة. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالمواقع الصحفية تنشر ما تكتبه وما تضعه من صور لها أو لوالدها أو لابنتيها، وكلما امتدحت زينب والدها وعطاءه لها وما قدمه لها فى حياتها يفهم الأمر على أنه قذيفة موجهة تجاه قلب هيفاء، التى صارت تتابع أخبار ابنتها عن كثب، كما أخبرنا بذلك مصدر لبنانى مقرب لها.

 

وصل الأمر إلى أن هيفاء صارت تبحث عن وسيلة للقاء ابنتها، واستئناف علاقة طبيعية بينهما، وطى صفحة الماضى من القطيعة، عندما خيرها زوجها وقتها بين الابتعاد عن طريق الشهرة والأضواء والاكتفاء بحياة الزوجة والأم، فاختارت الفن.

 

وابتعدت هيفاء كثيرا عن تلك التجربة الاجتماعية قصيرة الأمد، والتى كانت ستعطلها عن أحلامها الكبيرة، فقد تنازلت عن حضانة ابنتها طوعا، وبدأت فى شق طريقها الفنى وحصد ثماره من الشهرة والثروة، وفى أوج تألقها تزوجت من رجل أعمال لامع، وتصورت فى تلك السنوات أن القدر عوضها عن خسارة الأسرة، وأن بإمكانها أن تكون أسرة جديدة مع وضعها الاجتماعى الجديد، لكن تكرر الفشل مجددا، لتجد نفسها وحيدة قبل شائعة زواجها من وزيرى، لكن الأخير لم ينجح فى تعويض الأم التى تريد ابنتها، رغم رفض طليقها ورفض الابنة أن تعود لحضن الأم.

 

وليت الأمر توقف عند ذلك، بل إن بلورة شخصية زينب بدأت تتجه صوب إظهار العدائية تجاه أمها هيفاء، عن طريق العبارات المستترة التى صارت تكتبها بين الحين والآخر، والتى تقصد بها عقاب أمها ولومها، خاصة فى مناسبة الاحتفال بعيد الأم، حينما أثنت على الإعلامية لجين عمران التى احتفلت بزواج ابنتها وحرصها على أن تبعد أبناءها عن الأضواء، حتى يعيشوا حياة عادية.

 

لم تطرح زينب هذا المثل لإعلامية شهيرة، إلا لتعقد مقارنة بينها وبين أمها هيفاء، كما كتبت أيضاً أن الأم ليست هى التى تنجب فقط، لكنها التى تربى وترعى.

 

كل ذلك ليس إلا إعلانا من زينب أنه قد آن أوان الحساب للأم التى فضلت عليها الفن وطردتها من حضنها وهى لا تزال طفلة صغيرة. ولوم الأم التى تركت ابنتها فى أكثر وقت تحتاجها فيها.. الابنة عندما تجاوزت سن الطفولة، أو حينما دخلت لغرفة العمليات كى تلد ابنتيها.. كلها أوقات غابت فيها الأم هيفاء عن ابنتها.

 

كبرت زينب إذن وصارت قادرة على الثأر من أمها، ورد الجميل لوالدها الذى اعتنى بها، عكس ما يحدث عادة فى عالمنا العربى، عندما تصر الأم على حضانة أبنائها إذا ماوقع الطلاق.