نهاية مش سعيدة للزوجة مروة .. جوزي عايز يورث أبويا بالحياة

نهاية مش سعيدة للزوجة مروة .. جوزي عايز يورث أبويا بالحياة

ايجى 2030 /

اختزلت مروة الشابة الثلاثينية حزنها وألمها الداخلى وأفكارها التي تساورها وهى جالسة داخل محكمة الأسرة بزنانيري، إلى نظرات بائسة تحدق بشدة في من حولها، مع تركيز عينيها على وجوه غيرها من السيدات اللاتي لجأن إلى المحكمة طلبا للخلع أو الطلاق أو لأغراض أخرى، وكأنها يستحضرها تساؤل: “هل يعانين المهانة والمذلة التى رأيتها بحياتى منذ زواجى؟”.

 

تروي “مروة. س”، 35 عاما حكايتها مؤكدة أنها منذ أن تعرفت على زوجها “عماد. م”، 42 عاما، وتحولت حياتها رأسا على عقب بعد زواج استمر 10 سنوات، وأثمر عن طفل وطفلة فى المراحل الإعدادية والابتدائية من عمريهما.

 

تقول “مروة”: “أسرتي ميسورة الحال للغاية ولدينا ممتلكات على هيئة عقارات ومحال تجارية وقطعة أرض كبيرة، وأنا البنت الثانية لأسرتي، أتوسط أخي الأكبر وأختى الصغرى، تقدم زوجى لخطبتى من أسرتى بعد خطوبة لم تستمر طويلا وبعد موافقة أسرتى تزوجته بعد 4 أشهر خطوبة”.

 

وأضافت: “أرغمنى على عدم العمل بعد الزواج بعد دراستى التى أتممتها منذ سنوات وتخرجت فى كلية العلوم، وكنت أعمل بإحدى الشركات الدوائية الشهيرة فقبلت شروطه وعكفت على قضاء متطلباته، وزوجى أقل منى فى دراسته، حيث تخرج فى كلية الآداب، ويعمل بإحدى الشركات ومرتبه متوسط أحيانا لا يفى بكل متطلبات البيت ولم أشكُ أبدا ضعف الحال رغم أنى تربيت على الرفاهية واستجابة كل طلباتى”.

 

وتابعت: “وبعد مرور 3 أعوام من الزواج أنجبت طفلي الأول ولم تدم فرحتي به طويلا، شاء القدر أن يتوفى الله والدتى وكانت سيدة طيبة القلب تتمنى كل الخير لزوجى الذى لا يستحق محبتها له، وكانت السبب فى مساعدته ماديا لإتمام تجهيزات زواجنا رغم عدم تقبل والدى لما تفعله من أجل إسعادي، مع العشرة والمعاملة، بدأت صفاته الخبيثة تظهر لى، كان ينظر دائما بعين الحقد والحسد لإخوتى ولوالدى للرفاهية التى يتمتعون بها، وكان يلمح لى بالكلام السخيف إلى الإرث الذى سأحصل عليه بعد وفاة والدى وكأنه يتمنى الموت له”.

 

واستطردت: “وفى إحدى جلسات النقاش بيننا بدأ يفتح موضوع الميراث ويفترض المبلغ الذى سأحصل عليه مستقبلا، ليحاول أن يحولنى لإنسانة ناقمة للنعمة التى أعيش عليها بفضل من الله وبرضا وقناعة من داخلى، حاولت تجاهل ما يقوله وأنتقل لموضوع آخر حتى لا يعتاد على هذه النبرة الفجة فى وجهى، إلا أنه تحول لإنسان عديم الدم والرحمة ليطالبنى بجدية وشدة أن أطلب حقى من والدى وهو على قيد الحياة”.

 

واستكملت: “حولنى لقطعة من الجمر، كدت أنفجر فى وجهه وتمالكت أعصابي تماما، إلا أن استشاطنى غضبا بتكرار حديثه وكلماته المؤلمة “أبوكى غنى عجبك الحال اللى احنا فيه.. عايز نطلع على وش الدنيا.. إنتى فقرية”، انهرت بالبكاء بعد أن عرفت أنه إنسان طماع وشخص كل ما يهمه الاتكال على الغير غير إهانته لي، قررت أن أنهى هذه الحياة وأطلب الخلع على الفور”.