تفاصيل تأخير وصول قاطرة انتشال جثامين صيادي المركب الغارق في السويس

ايجى 2030 /

تسبب سوء الأحول الجوية، خلال الأيام الأربعة الماضية، في تأخر وصول القاطرة البحرية، القادمة من الإسكندرية للبحث عن جثامين صيادي مركب الصيد الغارقة “ياسين الزهري”.

وقال عمرو عمارة شيخ الصيادين في السويس إن المسطح المائي بخليج السويس تأثر بشدة وسيطرت عليه التقلبات الجوية، خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع نوة “المربعانية الثالثة”، أو كما يعرفها الصيادون والبحارة باسم “الشولة” والتي بدأت 2 يناير وتستمر 13 يوما.

وأضاف أنه نتيجة لذلك تأخر وصول القاطرة البحرية التي توقفت فترات متقطعة خلال رحلتها من الإسكندرية الى قطاع جنوب السويس، حيث تقع إحداثيات مركب الصيد الغارقة، بـمنطقة “بلوفت الوزة” وكان من المقرر أن تتحرك القاطرة السبت الماضي، وتتبع إحدى شركات البترول العاملة بحقل “ظهر” شمال شرق محافظة بورسعيد، وذلك بتوجيه من وزارة البترول.

وكشف شيخ الصيادين أن عمل القاطرة سوف يستغرق عدة أيام، موضحا أن فريق المهندسين والبحريين على متنها سوف يعيدون إجراءات تصوير المركب الغارق، مرة أخرى باستخدام روبوت متطور يمكنه وضع تصميم ثلاثي الأبعاد للمركب كما  أن القاطرة سوف تصل فجر الأحد المقبل، وقال: “الطقس تسبب في توقف رحلة القاطرة عقب خروجها من الإسكندرية، كان تراكيها وانتظارها في عرض البحر أمر خطير بسبب موجة الطقس السيئ لذلك عادت إلى الرصيف مرة أخرى”، مضيفا أنه فضلا عن ذلك فانه لم يكن سهلا إبحارها بمياه بخليج السويس في ذروة نوة الشولة

 وأشار المصدر الذي فضل عن نشر اسمه، أن القاطرة المنتظر وصولها تستخدم أجهزة رصد متطورة، ما يساهم في تحديد مكان الجثامين داخل غرف وعنابر المركب الغارقة، ما يتيح لها تحديد مكان الجثامين  أما بالنسبة لمركب الصيد، فإن انتشالها وإخراجه من المياه لن يكون سهلا، ويوضح مرسي بدير وكيل مراكب صيد، أن تكلفة انتشال المركب الغارق يزيد عن 1.3 مليون جنيه، بسبب أبعاده وعمق المسافة التي تصل 70 مترًا

وقال بدير، أن قيمة استخراج المركب، تقارب نصف قيمته الفعلية وهو جاهزة للصيد، ولن يستطيع أسر الصيادين أو مالك المراكب سدادها.

وأضاف أنه بالرغم من أهمية المركب باعتبارها الدليل يؤكد ما أشارت إليه التحقيقات الأولية بأن الغرق نتيجة لحادث اصطدام سفينة تجارية بها، إلا ان الأولوية في الوقت الحالي هي انتشال جثامين الصيادين، موضحا ان أسر الصيادين المفقودين وزملائهم، أرسلوا للواء عبد المجيد صقر محافظ السويس استغاثة لاستعجال وصول القاطرة البحرية القادمة من الإسكندرية.

وكانت مركب الصيد “ياسين الزهري”، أبحرت منتصف نوفمبر الماضي وعلى متنها 13 صيادًا وعامل بحري، وانقطع الاتصال بهم فجر الجمعة 30 نوفمبر، ثم اختفت المركب من على المسطح المائي، وأجرت 20 مركب صيد مسح لمساحة 4 ميل بحري، وبطول 6 أميال، قبل 3 أسابيع بمنطقة الوزة وأسفرت أعمال البحث عن العثور على جثة وسط شباك صيد رجحوا أنها لصياد من الطاقم المفقود.وحدد الصيادون مكان المركب عقب العثور على شباك وغزل عالقة بطبالي الصيد التي تزن الواحدة منها 130 كيلو بمنطقة بلوفت الوزة، واعتبروها منطقة غرق المركب، وذلك قبل أسبوعين وأرسلت شركة بترول بلاعيم قاطرة بحرية دفعت بروبوت غاطس وصور أجزاء من المركب واسمها للدلالة على أنها المركب المنشود، إلا أن التيارات الماضية ووجود المركب في وضع الصيد وفتح الشباك خلال عرقها، أدى إلى التفاف الشباك والغزل حولها فأعاق دخول الروبوت للمركب لتحديد مكان الصيادين.وقال مصدر مسؤول بقطاع الصيد في السويس، إن الصيادين المفقودين المسجلة أسمائهم في دفتر “السروح”، هم: “كرم الله محمد سعد، والنبوي أحمد أحمد، وفهمي عيد وعبده أبو المعاطي، وهشام بدر، ومصطفى محمد أحمد، وشعبان السيد محمد، وحسن إبراهيم محمد، ورشدي فوزي، وناجي محمد وعماد مسعد شلبي، وحازم محمد محمد، ويحيى زكريا عبد المجيد”.