مرسى عطا الله :الخارجية الأمريكية وبيانها السخيف

مرسى عطا الله :الخارجية الأمريكية وبيانها السخيف

نقلا عن الاهرام

قبل أيام وجهت وزارة الخارجية الأمريكية نقدا للحكومة المصرية وقالت المتحدثة باسم الوزارة إن واشنطن تعرب عن قلقها من انتهاكات حقوق الإنسان ولأن الأمر ليس بجديد وبات أشبه بلعبة سخيفة تتكرر كل عام فإن مصر لم تفزع ولم تتأثر ولم ترتعد فرائصها وذهب الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى نيويورك لإلقاء بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة محاطا بحب الجالية المصرية فى أمريكا التى استقبلته بالهتافات والزغاريد تعبيرا عن ثقتها فى سلامة وصحة السياسات التى ينتهجها.

 

والحقيقة أن ثبات أعصاب مصر وتعاملها الهادئ الرزين مع مثل هذه السخافات المتكررة يؤكد أن مصر ليست دولة رد فعل، وإنما هى دولة فاعلة تعرف طريقها جيدا وتتخذ من الخطوات والإجراءات ما يحقق مصالحها.. ومن ثم فلا قلق ولا انزعاج وإنما إصرار على المضى فى الطريق الذى ارتضاه شعب مصر بعد ثورة 30 يونيو منهجا وسبيلا.

 

ولو أن مصر كانت تعطى ذرة اهتمام لمثل هذه السخائم التى تروج لها منظمة «هيومان رايتس ووتش» وغيرها من منظمات حقوق الإنسان لكانت قد أعطت اهتماما لمن يدقون دفوف الأكاذيب ويقرعون طبول التيئيس فى فضائيات الدوحة واسطنبول ولكن مصر تعتقد أنها فى سباق للنهوض والتقدم والفارس الذى يمتطى جواد المشاركة فى مثل هذه السباقات، ويرغب فى النجاح لا يلتفت يمنة ولا يسرة ولا ينشغل بما يدور خلفه وإنما يركز جل بصره على الأمام.

 

وسوف تفشل كل محاولات الضغط أو الإلهاء مثلما فشلت طوال السنوات الخمس الأخيرة بمنهج التجاهل والازدراء حيث لم تفعل مصر أكثر من أن تترك الأحداث على أرض الواقع لتقدم الدليل على فجر وفحش الأكاذيب المصنوعة من كافة الدوائر المشبوهة، سواء كانت حكومات أو منظمات!