خطاب رئيس الوزراء الهندي أمام البرلمان الأوغندي خلال زيارته الرسمية إلى أوغندا

خطاب رئيس الوزراء الهندي أمام البرلمان الأوغندي خلال زيارته الرسمية إلى أوغندا

ايجى 2030 /

سعادة الرئيس يوري موسيفيني،

 

سعادة نائب الرئيس

 

سعادة رئيسة البرلمان الأوغندي السيدة/ ريبيكا كاداجا،

 

السادة الوزراء،

 

السادة أعضاء البرلمان،

 

أصحاب السعادة،

 

الأخوة والأخوات،

 

صباح الخير.

 

 

 

تشرفني الدعوة لإلقاء كلمة أمام هذا البرلمان الموقر. لقد تشرفت من قبل بإلقاء كلمة أمام عدد من البرلمانات الأخرى. ولكن هذه المرة تعد مناسبة خاصة، حيث أنها المرة الأولى التي يشرف فيها رئيس وزراء هندي بإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوغندي. وهو شرف عظيم للشعب الهندي الذي يبلغ تعداده 1.25 مليار نسمة. إنني أحمل معي تحيات شعب الهند وخالص تمنياته إلى هذا البرلمان وإلى الشعب الأوغندي بأسره. إن حضوركم، سعادة رئيسة البرلمان، يذكرني بمجلس الشعب في بلادي، والذي ترأسه أيضاً امرأة. كما أرى هنا أيضاً عدداً كبيراً من أعضاء البرلمان الشباب. وهو أمر جيد للديمقراطية. كل مرة آتي فيها لزيارة أوغندا، يأسرني هذا البلد الذي يعد “لؤلؤة أفريقيا” ويتميز بجماله الفائق وثرواته الهائلة وتراثه الثري. ولطالما قامت الحضارات في هذه المنطقة الكبيرة على أنهار وبحيرات هذا البلد. واستحضر الآن ذلك التاريخ الذي أفضى بنا إلى هنا حيث يتحدث رئيس وزراء أكبر ديمقراطية في العالم إلى الأعضاء المنتخبين لبرلمان دولة أخرى ذات سيادة. فهناك العلاقات البحرية القديمة بيننا، والعصور المظلمة للحكم الاستعماري، وكفاحنا المشترك من أجل الحرية، ومساراتنا القلقة كدول مستقلة في عالم تسوده الانقسامات، وبزوغ فرص جديدة أمامنا والطموحات المشتركة لجيل الشباب في كلا البلدين. كل هذه العوامل تربط بيننا.

 

سيدي الرئيس،

 

أحد  العوامل الكثيرة التي تربط بين أوغندا والهند معا هو شعبا البلدين. منذ أكثر من مائة عام مضت، قام العمال الأبطال بربط أوغندا مع شواطئ المحيط الهندي عبر السكك الحديدية. واليوم، ينم حضوركم الكريم عن الأواصر الثمينة للصداقة والتضامن بين شعبينا. لقد أرسيتم السلام والاستقرار في بلادكم وفي المنطقة. ووضعتموها على طريق النمو والتقدم وسط الكثير من التحديات. لقد عملتم على تمكين المرأة وجعلتم بلادكم أكثر شمولاً. لقد ساعدت رؤيتكم الرشيدة الأوغنديين من ذوي الأصول الهندية على العودة إلى وطنهم العزيز، واستعادة حياتهم، والعمل على إعادة بناء الأمة التي يحبونها بشدة. لقد قمتم بتعزيز الأواصر التي تربط بين الهند وأوغندا عن طريق فتح منزل الرئيس الأوغندي أمام احتفالات الديباوالي. ومن أهم تلك الأواصر موقع جينجا عند مصب نهر النيل حيث تم إلقاء بعض من رماد جثمان المهاتما غاندي. لطالما ارتبط اسم غاندي، سواءً في حياته أو بعد موته، بالقارة الإفريقية والأفارقة. وفي الموقع المقدس في جينجا، حيث يوجد حالياً تمثالاً للزعيم غاندي، سوف نقوم ببناء مركز غاندي للتراث. ومع اقتراب الذكرى المائة والخمسين لميلاد المهاتما غاندي، ليس هناك تكريم أفضل للمهاتما غاندي من بناء مركز يذكرنا بدور أفريقيا في تشكيل رسالته التي ألهمت تلك القارة في سعيها نحو الحرية والعدالة؛ وبالقيم العالمية والخالدة لحياته ورسالته.

 

أصحاب السعادة،

 

إن قصة نضال الهند في سبيل الحرية ترتبط بشكل وثيق بإفريقيا. ولا يعد ذلك قاصراً على الإحدى والعشرين عاماً التي قضاها الزعيم غاندي في إفريقيا، أو الحركة الأولى لعدم التعاون التي قادها. بالنسبة للهند، لم تكن المبادئ الأخلاقية لحركة الاستقلال أو السبل السلمية لتحقيقها قاصرة على حدود الهند أو مستقبل الهنود. بل كانت توجهاً عالمياً في طلب الحرية والكرامة والمساواة وفرصة لكل إنسان. وقد ظهر ذلك بشكل أكثر وضوحاً في إفريقيا. وقبل حصول الهند على الاستقلال بعشرين عاماً، ربط زعماء الحركة الوطنية في الهند بين كفاح الهند في سبيل الحرية وبين النضال في مواجهة الحكم الاستعماري حول العالم، وخاصة في إفريقيا. وحتى عندما كانت الهند على أعتاب الاستقلال، لم يكن مصير إفريقيا بعيداً عن فكرنا. كان إيمان المهاتما غاندي شديداً بأن حرية الهند سوف تظل غير مكتملة طالما ظلت إفريقيا خاضعة للاستعمار. ولم تنس الهند الحرة أقوال غاندي يوماً. وسعت الهند لتحقيق التضامن الأفروآسيوي في باندونج. لقد صمدنا في مواجهة التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا، واتخذنا مواقف رائدة وشجاعة في رودسيا – التي تعرف حالياً باسم زيمبابوي – وفي غينيا بيساو وأنجولا وناميبيا. لقد ألهمت المقاومة السلمية للزعيم غاندي العديد من الزعماء مثل نلسون مانديلا، وديسموند توتو، وألبرت لوتولي، وجوليوس نيريري، وكوامي نكروما. ويشهد التاريخ على نجاح الحكمة العريقة للهند وإفريقيا وقوة حركة المقاومة السلمية. لقد تحققت بعض من أهم التحولات في أفريقيا من خلال منهج غاندي. وكان دعم الهند الثابت لحركات التحرر في إفريقيا غالباً ما يأتي على حساب حركة التجارة لدينا. ولكن، كل شئ يهون في سبيل حرية القارة الإفريقية.

 

 

 

أصحاب السعادة

 

لقد اعتمد انطلاق شراكتنا الاقتصادية والدولية على مدى العقود السبعة الماضية على دفعة اقتصادية إلى جانب اعتماده على المبادئ الأخلاقية والراوبط العاطفية التي تربط بيننا. لقد سعينا إلى الوصول العادل والمنصف إلى الأسواق والموارد. وناضلنا معا لجعل التنمية أساس التجارة العالمية. وقد عملنا على تنويع الشراكة الاقتصادية بين بلدان الجنوب. لقد ذهب الأطباء والمعلمون الهنود إلى إفريقيا ليس للبحث عن فرص عمل فحسب، ولكن تضامنا أيضا مع قضية التنمية بوصفنا أمم حرة. وكما قال الرئيس موسيفيني في مؤتمر منتدى الهند الأفريقي الثالث الذي عقد في دلهي عام 2015 ، “لقد ناضلنا ضد الحكم الاستعماري معاً. دعونا نناضل من أجل تحقيق الرخاء المتبادل معاً”.

 

اليوم ، تقف الهند وإفريقيا على عتبة مستقبل واعد: فشعبانا يتمتعان بالثقة والأمان والابتكار والديناميكية كما أن غالبيته من الشباب. إن أوغندا هي مثال للدول الأفريقية التي تتقدم للأمام. فهي تشهد زيادة التكافؤ بين الجنسين ، وارتفاع المعايير التعليمية والصحية، والتوسع في البنية التحتية والاتصالات. إنها منطقة تحقق فيها التجارة والاستثمارات نموا. إننا نشهد طفرة في مجال الابتكار. ونحن في الهند نفرح بكل نجاح أفريقي ، بسبب روابط الصداقة العميقة التي تربط بيننا.

 

أصحاب السعادة

 

وتفخر الهند بكونها أحد شركاء أفريقيا. وتمثل أوغندا أحد الدول المحورية في التزاماتنا تجاه القارة الأفريقية. وقد أعلنت بالأمس، عن خطين للائتمان من أجل أوغندا. الأول. الأول بقيمة 141 مليون دولار لإنشاء خطوط كهرباء. والثاني بقيمة 64 مليون دولار أمريكي لمجال الزراعة وإنتاج الألبان. وكما كان يحدث في الماضي ، فسنواصل دعم تطلعات شعب أوغندا – في مجالات الزراعة والرعاية الصحية والتعليم والتدريب والبنية التحتية والطاقة وبناء القدرات الحكومية والتدريب في مجال الدفاع. كما أهنئ الرئيس موسيفيني وهذا المجلس على قرار الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية.

 

أصحاب السعادة

 

وكما فعلنا مع أوغندا فقد قمنا بتعميق شراكتنا ومشاركتنا في كافة بلدان القارة الأفريقية الشاسعة. ففي السنوات الأربع الماضية ، قام الرئيس الهندي ونائب الرئيس الهندي وأنا بشكل جماعي بزيارة ما لا يقل عن 25 دولة في أفريقيا. كما زار وزراؤنا جميع الدول الأفريقية تقريبا. ولقد تشرّفنا باستضافة جميع البلدان الأفريقية الـ 54 – 40 دولة منها على مستوى رؤساء الدول والحكومات – في مؤتمر منتدى إفريقيا – الهند الثالث الذي عقد في أكتوبر 2015. كما كان لنا شرف استضافة العديد من القادة الأفارقة أثناء حضور القمة الافتتاحية للتحالف الدولي للطاقة الشمسية. وبخلاف كل ذلك ، قام 32 من رؤساء الدول أو الحكومات الأفريقية بزيارة الهند خلال السنوات الأربع الأخيرة. وقد شرفت ولاية جوجارات مسقط رأسي باستضافة أول اجتماع للبنك الأفريقي للتنمية العام الماضي. كما نقوم أيضا بفتح 18 سفارة جديدة في أفريقيا.

 

أصحاب السعادة

 

وتشمل شراكتنا التنموية حالياً تنفيذ 180 خط ائتمان بقيمة حوالي 11 مليار دولار أمريكي في أكثر من 40 دولة أفريقية. وقمنا في آخر قمة لمنتدى أفريقيا في الهند بتخصيص خط ائتمان بشروط ميسرة بقيمة 10 مليار و 600 مليون دولار على هيئة منح مساعدة. ويتم كل عام تدريب أكثر من 8000 شاب أفريقي من خلال مجموعة متنوعة من البرامج. وكما هو الحال دائمًا ، ستتجه جهودنا وفقا لأولوياتكم. لقد استثمرت الشركات الهندية أكثر من 54 مليار دولار في أفريقيا. وتبلغ قيمة تجارتنا مع أفريقيا الآن أكثر من 62 مليار دولار. ويمثل ذلك زيادة مقدارها 21 % عن العام السابق. وتتجه صادرات أفريقيا إلى الهند نحو النمو. كما تدفع علاقاتنا الاقتصادية الآن بشكل متزايد شراكات جديدة تقوم على أساس الابتكار في مجال الاقتصاد الرقمي. وتربط شبكة جميع إفريقيا الإلكترونية 48 دولة أفريقية بالهند كما تربطها ببعضها البعض. ويمكن أن تصبح العمود الفقري الجديد للابتكارات الرقمية في أفريقيا. ولأنا شراكاتنا تقوم مع العديد من الدول الساحلية فتسعى تلك الشراكات الآن بشكل متزايد إلى تسخير فوائد الاقتصاد الأزرق بطريقة مستدامة. وقد أدت الأدوية التي تنتجها الهند إلى القضاء على الأمراض التي كانت تشكل في يوم من الأيام تهديداً لمستقبل أفريقيا. كما أنها تستمر في جعل الرعاية الصحية ميسورة التكلفة ومتاحة للكثيرين.

 

أصحاب السعادة،

 

وبينما كنا نعمل معاً من أجل تحقيق الرخاء وقفنا جنبا إلى جنب من أجل تحقيق السلام. لقد اعتمر الجنود الهنود خوذات زرقاء حتى يتمكن أطفال أفريقيا من التطلع إلى مستقبل يسوده السلام. إننا نفخر بعمل قوات حفظ السلام الهندية في أكثر من عشر بعثات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في أفريقيا ، منذ إرسال بعثتنا الأولى إلى الكونغو في عام 1960. وقد ضحى 163 جندي هندي على مستوى كافة بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في العالم بأرواحهم. ويمثل هذا الرقم أعلى عدد من التضحيات التي قدمتها أي دولة. وقد استشهد ما يقرب من 70 % من هؤلاء في أفريقيا. واليوم يخدم أكثر من 6000 جندي هندي في خمس بعثات لحفظ السلام في أفريقيا. ولقد استطاعت المرأة الهندية تحقيق إنجازا كبيرا مع تشكيل أول وحدة شرطة نسائية في ليبريا. ويتنامى تعاوننا في مجال الدفاع والأمن مع الدول في أفريقيا ، حيث نعمل سويا على مكافحة الإرهاب والقرصنة  والحفاظ على سلامة البحار.

 

أصحاب السعادة،

 

وسوف تسترشد الهند في تعاونها مع القارة الأفريقية بعشرة مبادئ أساسية. أولاً: سنضع أفريقيا على قمة أولوياتنا، حيث سنعمل باستمرار على تكثيف وتعميق تعاونا مع أفريقيا. وكما أوضحنا، فإن هذا التعاون سيتسم بالاستمرارية و الانتظام. ثانياً: إن شراكتنا من أجل التنمية ستستند إلى أولوياتكم، وستكون الشروط المقدمة ميسرة بالنسبة لكم، حيث تهدف إلى الاستفادة من إمكانياتكم دون أن تعيقكم في مسيرتكم نحو المستقبل. و سنعتمد في تلك الشراكة على ما يتمتع به أبناء أفريقيا من مواهب ومهارات. و سنعمل على بناء القدرات المحلية و خلق أكبر عدد ممكن من الفرص المحلية. ثالثاً: سنُبقي أسواقنا مفتوحة وسنعمل على تسهيل التجارة مع الهند و نجعلها أكثر جاذبية. و سنعمل على دعم الصناعة الهندية للاستثمار في أفريقيا. رابعاً: سوف نعمل على استغلال خبرة الهند في الثورة الرقمية لدعم تنمية أفريقيا، بمعنى العمل على تحسين تقديم الخدمات العامة؛ وتوسيع قاعدة خدمات التعليم والصحة؛ ونشر المعرفة الرقمية ؛ وتوسيع نطاق الشمول المالي؛ وإدماج الطبقات المهمشة. ولن تهدف شراكتنا فقط إلى تحقيق التقدم فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ، ولكن أيضا ستعمل على إعداد شباب إفريقيا لتبؤ مكانهم في العصر الرقمي. خامسا: تمتلك أفريقيا 60 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، ولكنها تنتج 10 في المائة فقط من الإنتاج الزراعي العالمي. ومن ثم، سوف نعمل معا من أجل تحسين الزراعة في أفريقيا. سادسا: سوف تتعامل الشراكة بينا مع تحديات ظاهرة تغير المناخ. وسنعمل مع أفريقيا من أجل ضمان نظام مناخي دولي عادل؛ والحفاظ على التنوع البيولوجي؛ والاعتماد على مصادر طاقة نظيفة تعمل بكفاءة.سابعا: سوف نعمل على تعزيز التعاون بيننا وكذلك قدراتنا في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف ، والحفاظ على الأمن السيبراني؛ ودعم الأمم المتحدة في مهام تحقيق السلام والحفاظ عليه. ثامناً: سنعمل مع الدول الأفريقية من أجل أن تبقى المحيطات مفتوحة دون أي قيود لصالح كافة الدول. إن العالم في حاجة للتعاون وليس المنافسة فيما يتعلق بالشواطئ الواقعة في شرق أفريقيا وشرق المحيط الهندي. ولهذا فإن رؤية الهند لأمن المحيط الهندي تتسم بالشمولية و تقوم على التعاون، هي تمثل ركيزة هامة من ركائز الأمن والنمو بالنسبة للجميع في المنطقة. تاسعاً: وهذه نقطة تمثل أهمية خاصة بالنسبة لى، وهي أنه في ظل تزايد التواصل و التعاون من دول العالم مع أفريقيا، فإنه يجب علينا جميعاً أن نعمل معاً لضمان ألا تتحول أفريقيا مرة أخرى إلى مسرح لطموحات المنافسين، ولكن أن تصبح الأرض الحاضنة لتحقيق تطلعات شباب أفريقيا.

 

عاشرا: تماماً كما خاضت الهند وأفريقيا معركة الكفاح ضد الحكم الاستعماري معاً، فإننا سنعمل سوياً من أجل إيجاد نظام عالمي عادل يتسم بالديمقراطية يكون في ظله صوتاً مسموعاً و دوراً واضحاً لثُلث البشرية وهم عدد سكان أفريقيا والهند. إن سعي الهند لإدخال إصلاحات في المؤسسات الدولية لن يكون مكتملاً دون أن يكون هناك مكان مماثل لأفريقيا. وسيكون هذا الأمر من الأهداف الأساسية لسياستنا الخارجية.

 

أصحاب السعادة،

 

إذا قٌدر لهذا القرن أن يكون هو قرن نهوض الأمم والارتقاء بمستوى الحرية والمساواة ؛ إذا قٌدر لهذا العصر أن ينعم جميع البشر بالفرص؛ وإذا قٌدر لهذا الوقت أن يكون هو الوقت المناسب الذي يتمتع فيه كوكبنا بمستقبل أكثر أملاً؛ فإنه يجب على القارة الأفريقية قاطبة أن تسير في الركب مع بقية دول العالم. وسوف تعمل الهند معكم ومن أجلكم. و ستعمل شراكتنا على خلق الأدوات اللازمة للتمكين في أفريقيا. سوف نقف معكم في جهودكم بروح تتسم بالشفافية والاحترام وعلى أساس مبدأ المساواة. وسوف نتحدث معكم و لدعمكم. إن ثُلثي عدد سكان في كل من الهند وأفريقيا ممن هم دون سن الخامسة والثلاثين. ومن ثم، فإذا كان المستقبل هو مستقبل الشباب، فإنه قرن الهند وأفريقيا ولازماً علينا أن نعمل على صياغته وبناءه. و من هنا أجد أن أفضل ما نسترشد به في هذا الصدد هو القول الأوغندي الشهير الذي يقول:”إن من يبذل المزيد من الجهد يجني المزيد من الثمار.” وهذا بالضبط ما قامت به الهند، حيث بذلت المزيد من الجهد الإضافي لصالح أفريقيا. وسوف نستمر نعمل دوما لما فيه صالح أفريقيا.

 

شكرا لكم… شكرا جزيلا،