اللينو”: لا سبيل لمواجهة صفقة القرن إلا بـ الوحدة الفلسطينية

اللينو": لا سبيل لمواجهة صفقة القرن إلا بـ الوحدة الفلسطينية

ايجى 2030 /

قال القيادي في التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة “فتح” في لبنان، محمود عيسى المُلقب بـ”اللينو”،  إن “صفقة القرن” تحتاج لمواجهة حقيقية من جانب الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه بالرغم من عدم الإعلان عن بنودها إلا أن هناك مخاوف كثيرة حولها، خاصة فيما يتعلق بقضية اللاجئين.

 

وأضاف “اللينو” خلال لقاء له ببرنامج “أوراق فلسطينية” على فضائية “الغد”، مع الإعلامية ليلى خليل، أنه بات مطلوباً رؤية فلسطينية لمعالجة وضع اللاجئين داخل المخيمات اللبنانية، خاصة في ظل استشعار الاستهداف من عدة نواحي، مؤكدا أن تيار الاصلاح قدم رؤية متكاملة لمعالجة هذا الملف، وينتظر حتى تتقدم الفصائل برؤيتها هي الأخرى لجمع كافة الأفكار لتحسين الأوضاع داخل المخيمات، مشيرا إلى أن التيار قدم رؤية لها علاقة بالأمن والتنمية وبتفعيل وتطوير اللجان الشعبية داخل المخيمات.

 

وأوضح عيسى أن الانقسام الداخلي انعكس سلباً على أوضاع الفلسطينين في الساحة اللبنانية، مطالباً بتوحيد الجهود الوطنية والخروج من النظرة الفصائلية الضيقة، لافتا إلى أن لجنة الحوار “الفلسطيني– اللبناني” قدمت رؤية ممتازة حول أوضاع اللاجئين، وهناك اجماع على رؤية حول كيفية إدارة شئون اللاجئين بلبنان، إلا أن الفلسطينين يعانون أزمة “قيادية”، إذ يجب أن يكون هناك تحركات أمام تلك الرؤية كي تذهب بتجاه التفعيل ليقرها البرلمان اللبناني.

 

وأكد عيسى أن الفلسطينيين في أمس الحاجة لإحداث مقاربة سياسية وحقوقية مع الحكومة اللبنانية من أجل تحسين أوضاع اللاجئين داخل المخيمات، خاصة أن تلك الرؤية بها نقاط مهمة باقرار الحقوق المدنية وغيرها من الأمور الهامة، وأيضا الاجماع على رفض التوطين، لافتا إلى أن هناك ضغوط على الدولة اللبنانية وعلى الفلسطينيين في تلك الفترة المتزامنة مع طرح صفقة القرن، لذا بات من المصلحة “اللبنانية الفلسطينية” تطوير العلاقة لتحصين وضع اللاجئين داخل لبنان لمواجهة “صفقة القرن”.

 

وأشار عيسى إلى أن هناك استشعار أن “صفقة القرن” تستهدف ملفات مهمة وفي مقدمتها – بعد ملف القدس – قضية اللاجئين، مؤكداً أنه مطلوباً من القيادة الفلسطينية أن تتحرك على الأرض لمواجهة تلك الصفقة وعدم الاكتفاء بالرفض وحده، مشدداً على أنه مطلوب تجميع البيت الفلسطيني والذهاب بتجاه رؤية فلسطينية موحدة بعيدة عن الفصائلية لمواجهة تلك الصفقة واسقاطها، خاصة أن هناك موقف رسمي داعم وقوي من دول عربية، ورأى أنه لا سبيل لمواجهة تلك الصفقة إلا بـ “الوحدة الفلسطينية”.