محلل لبناني: التفاهم “الروسي-الإسرائيلي” حول الجولان طويل الأمد

محلل لبناني: التفاهم "الروسي-الإسرائيلي" حول الجولان طويل الأمد

 

ايجى 2030 /

قال الكاتب والمحلل اللبناني، أسعد بشارة، إن التوافق “الروسي -الإسرائيلي” على ضرورة انسحاب كل ميشليات إيران من مناطق الجنوب السوري تشير إلى محاولات العودة لما قبل 2011، إذ كانت جبهة الجولان تتمتع بالهدوء منذ إعلان فك الاشتباك عام 1974 ولم تشهد أية عمليات عسكرية أو تصعيد وتم وضع قواته دولية على طرفي الحدود المحتلة.

 

وأضاف بشارة خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية جمانة هاشم، أن هذا التفاهم “الروسي الإسرائيلي” يمهد للعودة إلى ماسبق، باعتبار أن قوات النظام السوري ستعود إلى مهمتها الأصلية وستعود الحدود هادئة مرة أخرى، مشيرا إلى أنه ستجري محاولة لاجراء تفاهم حول هوية القوى التي سترابط على حدود الجولان المحتل.

 

وأوضح بشارة أن هذا التفاهم بين موسكو وتل أبيب هو تفاهم “طويل الأمد”، ورأى أنه لا يوجد أمام إيران أية فرص أو أدوات لتغيير هذا التفاهم، مشيرا إلى أن الهدف الأول لإيران من التدخل العسكري في سوريا هو المساعدة في ابقاء نظام “الأسد” على قيد الحياة، مؤكدا أن هذا الهدف لم تحققه إيران بمفردها بل بمساعدة الدور الروسي والذي كان أكبر من قدرة طهران.

 

وأشار بشارة إلى أنه بعد أن استهدفت إسرائيل حصراً المواقع الإيرانية في سوريا دون أن تمس مواقع النظام السوري، وما أعقبه من الصمت الروسي الذي يعني الموافقة على ما يجري جاءت تلك الخطوة “الروسية الإسرائيلية” كخطوة متقدمة تجاه إرساء تفاهمات على الحدود على الجولان المحتل.

 

ورأى بشارة إلى أن التدخل الإيراني عسكريا هي وميلشياتها الأفغانية والعراقية و”حزب الله” لم يحقق سوى 10% فقط من أهدافها، أما الـ 90% المتبقة انقلبت عليه، إذ كانت طهران تريد أن تكون سوريا بالخغرافيا السياسية موقعاً استراتيجياً كي ترسل رسائل عبر الحدود مع إسرائيل كي تفاوض مع الولايات المتحدة على العديد من الملفات، منها الملف النووي وتدخلها في المنطقة، إلا أن التوافق الروسي الإسرائيلي يأتي ليفك الاشتباك بين إيران والحدود الإسرائيلية.