ايجى 2030 /
قال الخبير العسكري اليمني، العميد يحيى أبو حاتم، إن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش اليمني بمساندة قوات التحالف العربي تشهد تطورات وتقدم كبير تمهيدا لتحرير مدينة الحديدة، مشيرا إلى أن القوات الشتركة استطاعت أن تصل إلى منقطة الجع وقامت بعملية إلتفاف بشكل أعطى أفضلية للجيش اليمني وقوات المقاومة الوطنية بالالتفاف على أربعة مدريات في وقت واحد.
وأضاف أبو حاتم خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي وائل العنسي، أن القوات اليمنية السنودة بطيران التحالف استطاعت أن تتغلغل شمالا وأن تصل إلى مفرق الجع، وهو منطقة استراتيجية يستطيع الجيش اليمني من خلالها فرض السيطرة النارية على أجزاء كبيرة من المناطق المتبقية تحت سيطرة الحوثيين، مؤكدا أنه بعد وصول الجيش إلى تلك المنطقة لم يعد أمامه سوى 50 كيلو متر ليصل إلى قلب مدينة الحديدة.
وأوضح أبو حاتم أن مدينة الحديدة والميناء بها هي شريان الحياة والتنفس بالنسبة للميلشيات الحوثية، إذ يتم من خلالها استقدام الأسلحة والصواريخ والخبراء من إيران، مشددا على أن تحرير ميناء الحديدة هو أمر مهم من الناحية العسكرية لأنها لقطع الشريان والمتنفس عن الميلشيات الحوثية كي تصبح معزولة عن ايران التي تمدها بالأسلحة، لذا كان لزاماً على الجيش الوطني وقوات التحالف التحرك لتحرير الحديدة.
وأشار أبو حاتم إلى أن عمليات تحرير تعز مازالت تجرى على قدم وساق، إلا أنه توجد أفضلية حالية لتحرير الحديدة، مشددا على أن هذا الأمر يخدم باقي المحافظات والعمليات العسكرية في المناطق الأخرى.
ورأى أبو حاتم أن الحوثيين يمكن أن يرضخوا للحلول السياسية عندما يكونوا تحت ضغط عسكري، وأنها تلجأ إلى مبادرات السلام مع تهاوي حصونها ومقتل قيادتها وفرار عناصر، متابعا أن الحوثيين يجلسون على طاولة المحادثات استغلالا للوقت لإعادة ترتيب جبهاتهم المنهارة والمتهالكة، مؤكدا أن الجلوس مع الحوثيين للتفاوض والحديث عن هدن هو مضيعة وإهدار للوقت، وأن تلك الميلشيا الإنقلابية هي المستفيد الأول من تلك المحادثات، مطالبا الحكومة الشرعية بعدم الدخول في محادثات مع تلك الميلشيات وأن تستمر العمليات العسكرية بنفس الوتيرة.
