خبير: التقدم العسكري صوب “درعا” يخل بالموازين ويستحضر القلق الإسرائيلي

خبير: التقدم العسكري صوب "درعا" يخل بالموازين ويستحضر القلق الإسرائيلي

 

ايجى 2030 /

مدير مركز المشرق للشئون الاستراتيجية في لبنان، الدكتور سامي نادر، إن تحذيرات واشنطن لدمشق من انتهاك وقف اطلاق النار في مناطق عدم التصعيد تخص تلك المنطقة الخاضعة لاتفاق “روسي أمريكي” وأوجب الابتعاد بعمق 30 كم على الحدود “السورية الإسرائيلية”، مشيرا إلى أنه إذا ما تقدمت تلك القوات- خاصة المتحالفة مع إيران، صوب مدينة درعا فإن هذا يعني أنها سوف تتجه أكثر إلى الجنوب مما يثير قلق إسرائيل والولايات المتحدة.

 

أضاف نادر خلال لقاء له على فضائية “الغد” مع الإعلامية جمانا هاشم، أن مسألة التقدم نحو درعا هي مسألة حساسة لأنها  تخل بالموازين القائمة وتستحضر العنصر الإسرائيلي مرة أخرى إلى أرض المعركة في سوريا، لافتا إلى إعلان تركيا التوصل لخارطة طريق مع الولايات المتحدة حول منبج يشير إلى أن منطقة الشمال السوري أصبحت مقسمة إلى ثلاث مناطق للنفوذ، الأولى غربا في الشمال وهي منطقة النفوذ الروسي، والثانية بالوسط وهي للنفوذ التركي، والثالثة شرقا أمريكية النفوذ.

 

وأوضح نادر أن النفوذ التركي في وسط شمال سوريا وضع ممر بين جرابلس وعفرين لمنع قيام كيان كردي على طول الحدود “التركية السورية”، مشيرا إلى أن هناك تفاهمات أمريكية تركية، خاصة حول منبج والتي تتواجد بها قوات كردية، إلا أن واشنطن ترى أنها مدينة خاضعة لمجلس إداري مدني ولا توجد ميلشيات بداخلها.

 

ورأى نادر أن الحكومة السورية في هذه التطورات الأخيرة دورها قد يكون ثانوي، مشددا على أن الأطراف الأساسية الموجودة مباشرة على أرض المعركة هي من يقرر وتجري المحادثات.