خبير: مصر حدثت تسليحها لحماية ثرواتها الطبيعية في المتوسط

خبير: مصر حدثت تسليحها لحماية ثرواتها الطبيعية في المتوسط

ايجى 2030 /

قال خبير مكافحة الإرهاب الدولي، العقيد حاتم صابر، إن الجيش المصري طوّر من منظومة التسليح خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أن منظومة التسليح تخضع إلى تطوير مستمر للجيش المصري وللجيوش العالمية أيضا، لافتا إلى أنه مع تسارع وتيرة التسليح عالمياً سعت الدولة المصرية لمواكبة هذا التطور.

 

وأضاف صابر خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن كافة الأسلحة التي الخدمة في القوات المسلحة اعتمدت على عدة ركائز، أولها القدرة على خوض معركة أسلحة مشتركة ضد عدو نظامي، وفي نفس الوقت قدرتها على عمليات مكافحة الإرهاب ومواجهة حرب العصابات، وهي الحرب التي تستدعي تسليح أقوى.

 

وأوضح صابر أن التسليح الجديد يساعد في عمليات محاربة الإرهاب، مثل حاملة الطائرات “ميسترال” التي تستيطع أن تبحر لمسافات طويلة وأن تكون قواعد لمرحويات تستيطيع أن تشتبك مع أهداف في العمق و تعود مرة أخرى خاصة في وسط وشمال سيناء.

 

وأكد صابر أن الظروف السياسية التي فُرضت على الدولة المصرية بعد أحداث 28 يناير 2011، وتحوّل ما يعرف بـ”الربيع العربي” إلى “الربيع العبري” و محاولة تفتيت الوطن العربي، تسببت في تغيير جذري في المنظور السياسي للدولة المصرية ودفعها إلى الاعتماد على قدرة تسليحية تستطيع المجابهة، خاصة أن العالم لا يعترف إلا بمنطق القوة.

 

وأشار صابر إلى أن السياسة المصرية رأت ضرورة إعادة التسليح بشكل يتناغم مع كافة التهديدات المحيطة بالدولة حتى تستطيع القيادة السياسية أن تكون قوية وقادرة على حماية قرارها السياسي، مشيرا إلى أن الدولة المصرية عملت منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للرئاسة على أن تدير المنظومة الأمنية والاقتصادية اولتنموية بالتوازي في وقت واحد وليس بالتوالي أحدهما بعد الآخر،  إذ توجد عمليات مكافحة ومقاومة للإرهاب وبالتوازي مع الاهتمام بالملف الاقتصادي ومحاولة ضخ استمثارات وإقامة مشاريع تنموية.

 

وأكد صابر أن صفقات التسليح للجيش المصري كانت مهمة وضرورة لحماية الشعب المصري وثرواته، مثل حماية حقوق المصريين من الغاز الطبيعي، إذ أن الأسلحة التي تم شرائها قبل اكتشاف حقل ظهر تنبئ ببعد النظر المصري السياسي والعسكري، مشددا على أن التنمية الاقتصادية هي التي استدعت هذا التسليح.

 

واستطرد صابر أن السياسة المصرية في التسليح تعتمد على تنويع المصادر، مؤكدا أن مصر لا تدخل في سباق للتسليح مع أية دولة في المنطقة، ولا حتى إسرائيل ، لافتا إلى أن إسرائيل تنفق 16.4 مليار دولار على منظومة تسليحها سنوياً بينما تنفق مع 4.6 مليار وبرغم هذا يسبق الجيش المصري الجيش الإسرائيلي في تصنيفه العالمي، مشددا على أن مصر لا تدخل في سباق للتسليح بل تعمل على حماية قرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا.