ايجى 2030 /
احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، أقام “منتدى الخمسين” سيدة الأكثر تأثيراً، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والبنك المركزي المصري احتفاليةموسعة، شارك فيها أكثر من 150 سيدة تكنوقراط، يمثلون قيادات نسائية فاعلة في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وأطلق المنتدى رسمياً خلال الاحتفالية التى استضافها البنك الأهلى المتحد برنامج «سيدات يقدن المستقبل»، في إطار اتفاق مشترك هو الأول من نوعه بين المؤسسات الحكومية والخاصة، لتخريج كوادر نسائية مؤهلة للقيادة في مختلف قطاعات الدولة، عبر منهج عملي من نخبة من القياديات، وذلك في إطار اهتمام الدولة والقيادة السياسية بتأهيل المرأة المصرية على القيادة، بمشاركة المدربات والمتدربات الشابات.
وشهدت الفعالية جلسة نقاش موسعة، شاركت فيها الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، والسيدة الاستاذة / لبنى هلال نائب محافظ البنك المركزي المصري، والسفيرة /مشيرة خطاب وزير الدولة للأسرة والسكان سابقا، والإعلامية دينا عبد الفتاح، الرئيس والمؤسس لمنتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا فى الاقتصاد المصري، والسيدة / نيفين المسيري رئيس البنك الأهلى المتحد.
قالت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومى للمرأة، أن منتدى الخمسين يشكل أحد أهم الكيانات النسائية المتميزة والغير مسبوقة في المجتمع، حيث يتميز المنتدى ككيان نسائى بضم مجموعة نسائية محترفة من السيدات التكنوقراط وهن أعضاء بارزات فى مختلف المؤسسات الكبرى بالدولة، ويتمتعن بخبرات قوية فى مجالات عمل متباينة .
وأكدت على أنه فى إطار الدعم المقدم من مؤسسات الدولة للاهتمام بالمرأة المصرية خلال العام الماضي، والذي خصص كعام المرأة المصرية، استطاعت المرأة أن تكسر الحواجز الزجاجية في الوصول إلى المناصب القيادية حيث برز لأول مرة تقلد سيدة مصرية منصب محافظ، وهو منصب سياسى بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى تولى عدد من السيدات لحقائب وزارية هامة في المرحلة الراهنة .
وأشارت الدكتورة مايا مرسى، إلى أن المجلس القومي للمرأة يتعهد بتقديم 3 سيدات من كل محافظة خلال شهر أبريل المقبل للترشح للانضمام لـ “منتدى الخمسين” لعام 2018، كنماذج للمرأة التكنوقراط من كل محافظة، وذلك حتى يتسنى للمنتدى القيام باختيار أفضلهن للانضمام للمنتدى خلال 2018.
وقالت إن المجلس القومى للمرأة يطمح في الوصول بعدد السيدات القائمات على مناصب وزارية فى الحكومة لنسبة 30% خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى الوصول بنسبة التمثيل النسائي في البرلمان لنحو 30%، ورفع نسبة التمثيل النسائي في المجالس المحلية إلى 25%، مؤكدة على ضرورة تواجد المرأة فى المناصب القيادية كأحد أهم الدوافع الإيجابية والداعمة لتغيير واجهة المجتمع.
ويعد “منتدى الخمسين” هو أول شبكة متنامية تضم سيدات الأعمال في مصر، أسسه أقوى 50 سيدة تأثيرًا في الاقتصاد المصري المصنفات خلال “قمة الأفضل” التي عقدت في يناير 2016 تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وذلك بهدف إبراز دور المرأة المصرية كشريك أساسي في التنمية الاقتصادية سواء من صاحبات الشركات الكبرى أو رواد الأعمال، ويضم بين أعضائه وزيرات في الحكومة ورؤساء مؤسسات مالية وبنكية كبرى.
من جانبها قالت السيدة / لبنى هلال نائب محافظ البنك المركزى المصرى وعضوة منتدى الخمسين، إن الوصول إلى الدعم الكامل لملف المرأة وحقوقها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لن يتحققدون وجود دعم كامل من الرجال بالمجتمع، والإيمان بدور المرأة كعنصر فاعل فى المجتمع، وطاقة لا يمكن الاستهانة بها أو استبعادها عن الانخراط في التنمية الحقيقية بالدولة.
وأكدت خلال الاحتفالية، على أن اهتمام رئيس الجمهورية في تخصيص عام 2017 كعام المرأة المصرية بجانب حركة التغيير القائمة في فكر المجلس القومى للمرأة وهو المؤسسة الرائدة والقائمة على دعم ملف المرأة بصفة رئيسية، يمثل خطوات إيجابية وداعمة لإحداث تطور إيجابى ومنشود فى تمكين المرأة على الأصعدة المختلفة.
أوضحتنائب محافظ البنك المركزى المصرى، أن الاهتمام بملف المرأة المصرية يحتاج إلى وجود قناعة سياسية وإرادة حقيقية فى تغيير أوضاع المرأة وإعادة صياغة أفكار المجتمع وتشكيل قناعاته مرة أخرى حول المرأة باعتبارها كيان أساسى ومكمل لدور الرجل فى المجتمع، وهو ما سيدعم اتخاذ خطوات هامة تدفع بتقدم ملف المرأة وتمكينها على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
وقالت أن الأفكار والمبادرات التى طرحها منتدى الخمسين سيدة لم تكن لتتحقق بشكل إيجابى ومؤثر دون وجود الإيمان الكامل بها والدعم الحقيقى لها من مختلف مؤسسات الكبرى بالدولة، متوقعة أن يتحول المنتدى إلى منصة إقليمة ودولية ونموذجا فريدا فى تمكين المرأة التكنوقراط بالمجتمع، وليس فقط منصة محلية يقتصر دورها على تنمية المرأة في المجتمع المصري فقط، حيث يمثل المنتدى نموذجاً جيداً في دعم المرأة نحو القيادة والترقي.
وقالت مشيرة خطاب وزير الدولة للأسرة والسكانالسابقة،إن مصر قادرة على القفز بمؤشراتها التنموية دولياً والتنافس مع كبريات دول العالم إذا ما استطاعت تطبيق برامج الشمول المالي والاهتمام بتفعيل كافة بنود دستور 2014 المتعلقة بقضايا المرأة، مؤكدة على أن هذا الدستور أنصف المرأة المصرية كثيراً، ومن الضروري الإصرار على المطالبة بتطبيق كافة بنوده لدعم ملف المرأة فى السنوات المقبلة.
وقالت إن الفترة الحالية تحظى بمميزات حقيقية تنتصر لملف المرأة بشكل عام، حيث أنه ولأول مرة فى تاريخ مصر يخرج رئيس جمهورية يتبنى قضايا المرأة بشكل جدي ويوفر الإرادة السياسية في دعم هذا الملف وهى خطوة إيجابية وغير مسبوقة في عهد مصر على مدار السنوات الماضية.
وأوضحت أن العديد من الدول الكبرى تتابع عن كثب التطورات الدقيقة في أوضاع المرأة المصرية بعد التغييرات السياسية والاقتصادية التى مرت بها الدولة حالياً، وعلى الرغم من وجود نجاحات جيدة في ملف المرأة إلا أنه مازال هناك قضايا عديدة وتحديات تحتاج إلى جهود مكثفة من مختلف الكيانات القائمة على النهوض بأوضاع المرأة المصرية، معبرة عن إيمانها الكامل بضرورة أن تحصل المرأة المصرية على دعم الرجل في مساندة قضاياها المختلفة وبما يضمن الانتصار لحقوقها في مختلف المجالات.
من جانبها قالت الإعلامية دينا عبد الفتاح، مؤسس منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيراً فى الاقتصاد المصرى، إنه في إطار احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس من كل عام فإن المرأة المصرية تمتلك سجلاً تاريخياً حافلاً بالكفاح والعطاء والجهد على كافة المستويات، مؤكدة على أن كفاح المرأة المصرية في شتي المجالات المختلفة يمثل نموذجاً غير مسبوق في العديد من الدول.
وقالت إن الفترة الراهنة تشهد تحركات إيجابية على مستوى الملفات الشائكة وفي مقدمتها ملف دعم المرأة في مختلف المجتمعات، مشيرة إلى أن العديد من الدول تشهد حالياً حراكاً ملموساً في مجال حقوق المرأة وإبراز دورها الفاعل في خدمة المجتمع ورفع مؤشرات التنمية بالدولة والاستفادة بطاقة المرأة في تمكين المجتمع على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
أشارت إلى أن “منتدى الخمسين” يسعى جاهداً لتقديم ورقة عمل تتضمن متطلبات السيدات التكنوقراط الفاعلات فى المجتمع –وهن أعضاء المنتدى- حول أبرز احتياجات المرأة لزيادة تمكينها بالمجتمع خلال العام الحالي، ويخطط المنتدى لمخاطبة مؤسسة الرئاسة بإعتبارها الممثل الشرعي لدعم ملف المرأة وإبرازه كأحد أهم أولويات الدولة في التنمية خلال المرحلة الحالية، موضحة أن المنتدى يولي أهمية كبيرة في مخاطبة كافة مؤسسات الدولة القادرة على دعم السيدات التكنوقراط والاستفادة بخبراتهن في تنمية الدولة.
وكشفت دينا عبد الفتاح ، عن خطة “منتدى الخمسين” التوسعية لعام 2018 والتي تركز على التوسع بضم عضوات جدد من السيدات البارزات فى المجتمع، وذلك عبر اختيار سيدة تكنوقراط من كل محافظة ويتم ضمهم للمنتدى وتأهيلهم للقيادة بالمواقع المختلفة، مشيرة إلى أن “منتدى الخمسين” يضم سنوياً عدد 50 عضوة من السيدات الجدد التي تضاف على قائمة الأعضاء بالمنتدى.
من جانبها قالت نيفين المسيرىالرئيس التنفيذى للبنك الأهلى المتحد، المستضيف للاحتفالية، إن حرصها على تقديم الدعم المستمر لمنتدى الخمسين سيدة وتمكين السيدات العضوات به من تحقيق أفكارهن في دعم الدولة عبر مجالات عملهن المختلفة، يأتى في إطار حرصها على أداء دوراً مختلفاً في مساندة مشروع هادف للارتقاء بملف المرأة في المجتمع.
وأوضحت أن منتدى الخمسين سيدة، في إطار ما يتضمنه من عضوات فاعلات وبارزات في مجالات العمل المختلفة لديه القدرة على تنمية دفعات جديدة من السيدات القادرات على قيادة المستقبل في مواقع عملهن المختلفة، والخروج بأجيال جديدة من السيدات البارزات، مشيرة إلى أن حرصها على دعم المنتدى يأتى في إطار إيمانها الكامل بقدرة السيدات المصريات على العمل والقيادة وإحداث تغيير حقيقي بالمجتمع.
