معرض دبي العالمي للقوارب يفتح باب المغامرة لمحبي الغوص

معرض دبي العالمي للقوارب يفتح باب المغامرة لمحبي الغوص

ايجى 2030 /

ينشط ما يزيد على 150 ألف شخص يحملون رخصة غوص في استكشاف خبايا سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة وشعابها المرجانية وحطام السفن الغارقة، ومختلف أنواع المخلوقات المائية التي تستوطن مياه الإمارات ومن ضمنها قرش الحوت، فيما تشهد الرياضات المائية شعبية متزايدة وتجتذب أنشطتها المزيد من محبي المغامرة والاستكشاف كل عام.

 

ويعتبر معرض الشرق الأوسط للغطس وجهة رئيسية لمحبي هذه الرياضة، على مدى 11 عاماً، للتعرف على أحدث التجهيزات والتقنيات المتوفرة عالمياً، ويحتفل المعرض هذا العام بمرور 10 أعوام على إقامته في موقع واحد إلى جانب معرض دبي العالمي للقوارب، وتقام فعاليات المعرض هذا العام في موقعه الجديد على قناة دبي المائية بجميرا، بالقرب من نادي دبي للسيدات، خلال الفترة الواقعية بين 27 فبراير و3 مارس، ليوفر للغواصين المحترفين والمستجدين على حد سواء كل احتياجاتهم للاستمتاع برياضاتهم المائية المفضلة، إذ تحتل معدات الغوص المرتبة الثالثة في قائمة المنتجات المباعة في معرض دبي العالمي للقوارب كل عام، فيما أفاد أكثر من 35% من زوار المعرض بأنهم ينتظرون معرض الشرق الأوسط للغطس لشراء معدات جديدة.

 

وتشهد الأنشطة المائية ورياضة الغوص ازدهاراً متزايداً في دولة الإمارات، وتتوزع على شواطئ الدولة 26 موقعاً رسمياً للغوص ما بين أبوظبي والفجيرة، وتوفر كل من هذه المواقع للغواصين الخبراء أو المبتدئين مغامرات متجددة وتحديات ممتعة.

 

ويستقطب معرض الشرق الأوسط للغطس، كبرى شركات الإمارات الناشطة في هذا المجال ومن ضمنها مركز البوم للغوص، واتحاد مدربي الغوص المحترفين لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ودايفرز داون وسكوباتيك، إلى جانب أهم الشركات العالمية مثل أميت، التي تعد من كبار موزعي معدات الغوص مثل غال، وسياك، بالإضافة إلى دراجة الغوص الفريدة من ياماها والتي يمكن لها الوصول إلى عمق يبلغ 130 قدماً.

 

ويستقبل المعرض في دورته لهذا العام مجموعة من الشركات التي تتواجد للمرة الأولى لتستعرض مجموعة فريدة من المنتجات والخدمات، وتتضمن قائمة العارضين: دولفين إكسكورجين جيبوتي وفارس الصحراء لمعدات الصيد والرحلات والكان الدولية وسوفرين جيبوتي ودايف إن.

 

وكشفت جمعية الإمارات للغوص عن تواجد أكثر من 154 ألف غواص يحملون ترخيصاً من اتحاد مدربي الغوص المحترفين في دولة الإمارات يمارسون هوايتهم المفضلة ويستكشفون المياه الدافئة في الخليج العربي وخليج عُمان.

 

وفي هذا الصدد صرح عيسى عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للغوص: “يعتبر معرض الشرق الأوسط للغطس منصة مثالية تعرف الغواصين من أصحاب الخبرة ومختلف فئات المجتمع بأفضل المنتجات والوسائل التي تمكنهم من استكشاف مياه الإمارات وسواحلها والاستمتاع بها، والعمل في الوقت نفسه على حماية البيئة المائية في الدولة لتنعم بها الأجيال القادمة”.

 

كما تحدثت ميشيلا كوليلا، مدير العمليات في مركز دايفرز داون، الذي تأسس في دولة الإمارات عام 2001، وأرجعت تزايد عدد حاملي رخص الغوص إلى الفعاليات المماثلة لمعرض دبي العالمي للقوارب ومعرض الشرق الأوسط للغطس لدورهما في اجتذاب جمهور متجدد من محبي الغوص، قائلة:”تتميز سواحل الإمارات ببيئتها المائية الرائعة، خاصة على الساحل الشرقي. وتساهم فعاليات الغوص مثل معرض الشرق الأوسط للغطس باجتذاب اهتمام مختلف فئات المجتمع نحو رياضة الغوص وتعريفهم بإمكانية ممارستها كهواية ممتعة بعد الحصول على التدريبات اللازمة”.

 

وتابعت: “وغالباً ما يكون معرض الشرق الأوسط للغطس أول وسيلة تعرف مختلف فئات المجتمع في الإمارات بهذه الرياضة، أو عن طريق التواصل مع المدربين في مراكز الغوص في الفنادق، وما إن يكتشفوا هذه الرياضة عن قرب وما توفره من متعة حتى ينمو شغفهم بها، ليواصل هذا المجتمع تناميه في الإمارات”.

 

ويجتذب معرض الشرق الأوسط للغطس كل عام جمهورًا متنوعًا من محبي المغامرات المائية ونشاطات الغوص، إلى جانب كبرى المؤسسات التجارية ومالكي اليخوت والقوارب، بالإضافة إلى ممثلي هيئات حماية السواحل البحرية من مختلف دول المنطقة.

 

ويشكل عامل الجذب الرئيسي للمعرض لعددٍ كبيرٍ من الزوار إتاحته لهم للتعرف عن قرب على أحدث معدات الغوص، بالإضافة إلى التواصل بشكل مباشر مع هواة الغوص ومنظمي النشاطات المائية. وكشفت جمعية الإمارات للغوص أن أكثر من ثلث زوار معرض الشرق الأوسط للغطس انتظروا إلى أن أخذوا بنصيحة الخبراء في هذا المجال وزملائهم من محبي الغوص خلال المعرض قبل أن يقرروا شراء معدات جديدة.

 

ويمكن لزوار المعرض متابعة الاستعراضات التفاعلية لأحدث معدات الغوص وتجهيزاتها التقنية التي تقدمها مجموعة من مدربي الغوص المؤهلين في حوض السباحة المصمم خصيصاً لمعرض الشرق الأوسط للغطس.

 

كما اتفق محمد عبد الرحمن، الشريك الإداري لشركة التدريب على الغوص ومعداته سكوباتيك، التي تتخذ من دبي مقراً لها في رأيه مع ميشيليا بأهمية دور معرض الشرق الأوسط للغطس ومعرض دبي العالمي للقوارب في تعريف مختلف فئات المجتمع برياضة الغوص.

 

وعلق حول ذلك قائلاً: “يساهم معرض دبي العالمي للقوارب ومعرض الشرق الأوسط للغطس في ازدياد محبي الغوص في المنطقة، فهذا الحدث يعرف الزوار بهذه الرياضة الممتعة ويشجعهم على ممارستها، منذ أن بدأت سكوباتيك نشاطها في دبي قبل 24 عاماً ونحن نشهد نمواً متزايداً في أعداد محبي الغوص من المقيمين والإماراتيين على حد سواء”.

 

وبدورها صرحت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس لإدارة المعارض والفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي:” يعتبر معرض الشرق الأوسط للغطس حدثاً رئيسياً ضمن قائمة فعاليات معرض دبي العالمي للقوارب، ويحظى بشعبية واسعة”.

 

“يلبي معرض دبي العالمي للقوارب احتياجات جميع مجالات قطاع الملاحة والنشاطات المائية، سواء فوق سطح الماء أو تحته، ولا تقتصر نشاطاته على استعراض أحدث اليخوت الفاخرة والمراكب الترفيهية”.

 

واختتمت قولها: “تحظى رياضة الغوص بشعبية واسعة لدى مالكي القوارب ومحبي النشاطات المائية لما توفره من متعة وتشويق لمحبي المغامرة، رياضة الغوص تمكّن ممارسيها من بالاستمتاع بشعور الحرية والإثارة الذي تقدمه الحياة البحرية. ويفتح معرض الشرق الأوسط للغطس الباب لعالم جديد حافل بالمتعة والمغامرة تحت سطح الماء، يستمتع به الكبار والصغار”.