برنامج “لِمَ؟” يلهم أكثر من 300 طالب من أصحاب الهمم ضمن مبادرات “عام زايد”

برنامج "لِمَ؟" يلهم أكثر من 300 طالب من أصحاب الهمم ضمن مبادرات "عام زايد"

أبوظبي، 19 فبراير 2018:

انطلاقاً من القيم النبيلة التي تُعلي المسؤولية المجتمعية وروح التعاضد والتعاون بين أفراد المجتمع ومؤسساته، وضمن مبادرات “عام زايد”، زار برنامج التوعية العلمية والمدرسية “لِمَ؟” الذي تنظمه دائرة التعليم والمعرفة اليوم مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، بجولة خاصة عقدت خلالها سلسلة من ورشات العمل المخصصة وعروض تثقيفية ممتعة.

 

وقد نظمت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي التي تتولى إدارة برنامج “لِمَ؟”، بدعم من الراعي البلاتيني، شركة “مبادلة للاستثمار”، وبالتعاون مع مؤسسة زايد العليا أربع ورش عمل خاصة خلال زيارتها لمؤسسة زايد العليا لإلهام أكثر من 300 طالب من أصحاب الهمم، وتعكس هذه الخطوة جهود الدولة الرامية إلى توفير فرص تعليمية مناسبة لأصحاب الهمم ودمجهم في المؤسسات التعليمية، وإشراكهم في عملية التنمية، وتأمين الأدوات والسبل التربوية الخاصة لتفعيل دورهم في المجتمع بشكل كامل. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج التوعية المدرسية “لِمَ؟” يعد أحد المحاور الرئيسية الخمسة التي تم الإعلان عنها كجزء من مبادرات شهر الإمارات للابتكار 2018.

 

وأشاد سعادة الدكتور يوسف الشرياني، وكيل دائرة التعليم والمعرفة بالإنابة، بجهود أصحاب الهمم في طلب المعرفة ودور المتخصصون في التواصل العلمي في إلهامهم وحثهم على الابتكار، وأعرب عن سعادته بإقبال طلبة مؤسسة زايد العليا واهتمامهم الكبير في حلقات برنامج “لِمَ؟” التعليمية، وأكد أن روح المشاركة والتفاعل حققت المستوى الذي تسعى الدائرة للوصول إليه ليتمكن الطلبة من الابتكار في المراحل المقبلة. وقال سعادته: “تتمثل أولوياتنا الرئيسية في دائرة التعليم والمعرفة في إتاحة الفرص التعليمية المناسبة لجميع الطلاب، ونركز من خلال برنامج “لِمَ؟” على إحراز نقلة رئيسية نحو تحقيق الإدماج المجتمعي لأصحاب الهمم وإشراكهم في عملية التنمية”.

 

وأوضح سعادته أن أهداف زيارة برنامج “لِمَ؟” تتماشى مع مبادئ وأهداف عام زايد التي تتمثل في نشر قيم التسامح وترمز إلى الخير والعطاء الإنساني، وأن البرنامج التعليمي التوعوي يجسد مثالاً حياً لمحاور شهر الإمارات للابتكار الهادفة إلى تعزيز ثقافة الابتكار وتحويلها إلى منهج عمل، من خلال الأنشطة والبرامج التفاعلية.

 

وأكد الشرياني في ختام كلمته على التزام دائرة التعليم والمعرفة بدعم أبناء وبنات الدولة قائلاً: “نهدف إلى الاستمرار بإلهام جميع العقول الشابة ليشاركوا في المشاريع الإبداعية والمشوقة، ونشدد على التزامنا في دعم جهود الدولة الرامية إلى بناء جيل جديد من المواهب الملمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويدفعنا شغفنا في بناء القدرات ونشر ثقافة الابتكار في الدولة إلى تمكين أبنائنا في هذه المجالات العلمية ليكون لهم دور محوري في رسم ملامح المستقبل”.

 

من ناحيته وجه سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة التحية لدائرة التعليم والمعرفة على جهودهم المبذولة للارتقاء بجودة التعليم في أبوظبي إلى أعلى المستويات العالمية لضمان إتاحة الفرصة أمام الجميع للحصول على تعليم عالي الجودة، والسعي نحو إتاحة الفرصة أمامهم للحصول على أفضل مستوى ممكن من التعليم، فضلاً عن جهود الدائرة في شأن إنجاح خطط دمج فئات أصحاب الهمم ولاسيما منتسبي مؤسسة زايد في مدارس التعليم العام.

 

كما شكر شركة “مبادلة للاستثمار” الشركة العالمية الرائدة في مجال الاستثمار الاستراتيجي، على مساهمتهم الإيجابية في دعم برنامج “لِمَ؟” البرنامج التعليمي التوعوي الذي يجسد مثالاً حياً لمحاور شهر الإمارات للابتكار الهادفة إلى تعزيز ثقافة الابتكار وتحويلها إلى منهج عمل، من خلال الأنشطة والبرامج التفاعلية، ومدى ما تقدمه الشركة من مشروعات بهدف المساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي بما يعود بالفائدة على إمارة أبوظبي على المدى البعيد.

 

وأضاف الأمين العام أن دائرة التعليم والمعرفة تعد من أهم الشركاء الاستراتيجيين لـ” زايد العليا ” من خلال النجاح المتميز لمشروع دمج الطلاب من فئات أصحاب الهمم في المدارس الحكومية على مستوى الإمارة بالتنسيق والتعاون بين المؤسسة والدائرة، مشيراً إلى توقيع المؤسّسة مذكرة تفاهم مع الدائرة لتمكين الروابط والشراكات الاستراتيجية بين الطرفين، وتنسيق جهودهما الرامية إلى تقديم خدمات الدمج للطلاب من أصحاب الهمم، وذلك لتمكينهم من مواجهة التحديات والمتغيرات في ميادين التعليم، وتمكين الطلبة من تلك الفئات من تحقيق ذواتهم واستغلال أقصى قدراتهم وإعطائهم الفرص للمشاركة المجتمعية الفاعلة.

 

وقال: مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية وعلى رأسها سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة، وأصحاب السعادة أعضاء المجلس تقدر عالياً الدور الذي تلعبه الدوائر والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة لخدمة فئات أصحاب الهمم، وأشاد بمبادرة الدائرة بتنظيم برنامج “لِمَ؟” كمبادرة استراتيجية حكومية منها، تهدف لتحفيز فضول الأطفال تجاه العلوم والتكنولوجيا في إطار خطة طويلة الاجل للاستثمار في تطوير قاعدة كفاءات وطنية ذات مستوى عالمي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.

 

ومن جانبه قال حميد الشمري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، والرئيس التنفيذي للموارد البشرية والخدمات المساندة في شركة مبادلة للاستثمار: “ضمن مساعينا في مبادلة لدعم الجهود الرامية إلى بناء مستقبل مستدام لأبناء الوطن، فإننا ماضون في تقديم مبادرات تربوية وتدريبية من شأنها تأهيل الأجيال القادمة لمواجهة تحديات المستقبل. وإننا نفخر وبمناسبة عام زايد بعقد الشراكة مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية والاحتياجات الخاصة من أجل تقديم التدريب العملي وتوفير الخبرات العلمية اللازمة للطلبة، وأضاف “لقد استشعرنا العزم والإصرار على إحداث التغيير الإيجابي في هذا العالم من أولئك النشء الذين قابلناهم، فجاءت هذه المبادرة استلهاماً من رؤاهم.”

 

تقام جولة “لِمَ؟” ثلاث مرات في السنة تستمر كل جولة لمدة ستة أسابيع، وتزور خلالها مجموعة من المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي ومدينة العين ومنطقة الظفرة، وتقدم للطلاب خلالها عروضاً وورش عمل متعددة باللغتين العربية والإنجليزية، ويسعى البرنامج من خلال الجولة التعليمية للوصول إلى الطلاب من الصف الثالث إلى الصف السابع، بحيث يتماشى تصميم البرنامج التعليمي مع المنهج الدراسي المعتمد في الدولة، ويتضمن عقد ورش عمل مخصصة للمدارس والطلاب.