حملة تنظيف البيئة البحرية السنوية في الشارقة تستخرج 6 أطنان من المخلفات

حملة تنظيف البيئة البحرية السنوية في الشارقة تستخرج 6 أطنان من المخلفات

ايجى 2030 /

تولت هيئة الشارقة للمتاحف قيادة الفرق المتطوعة في حملة تنظيف البيئة البحرية التي أقيمت للعام الثامن على التوالي، ضمن مبادرة “لأننا نهتم” للمسؤولية الاجتماعية، وتمكنت من جمع 6 أطنان من النفايات والمخلفات من قاع مرسى سوق الجبيل.

 

وانطلق الحدث لهذا العام في منطقة سوق الجبيل عند الساعة 7.30 من صباح يوم السبت 13 يناير 2018، حيث شهدت حملة تنظيف البيئة البحرية إزالة المخلفات والمواد البلاستيكية والأوساخ بمختلف أنواعها والتي تشكل خطرًا على الأحياء المائية.

 

وتقام مبادرة “لأننا نهتم”، مبادرة المسؤولية الاجتماعية بهدف نشر الوعي حول أهمية المحافظة على البيئة الطبيعية في إمارة الشارقة، كما تهدف لاستقطاب أعداد كبيرة من المتطوعين للمشاركة ونشر الوعي على أوسع نطاق ضمن المجتمع.

 

ومن خلال تعريف العائلات، والصغار على وجه الخصوص، فإن الحملة تسعى لبناء مجتمع من الأفراد الواعين والمهتمين بالبيئة والذين يسعون للمحافظة عليها وعلى نظافتها في كل مكان، وليس في الشارقة فقط.

 

وتتوجه الحملة في كل عام إلى موقع جديد في الشارقة من أجل إزالة كميات من المخلفات والأوساخ من شواطئ الإمارة والمناطق المائية.

 

وتشكل المخلفات بكافة أنواعها بدءًا من الأوساخ والنفايات المنزلية، والقطع البلاستيكية، وانتهاءً بالأغراض الكبيرة مثل الدراجات والسيارات، خطرًا كبيرًا يهدد حياة المخلوقات والكائنات، إضافة إلى تأثيرها السلبي على صورة الإمارة.

 

واستهدفت الحملة خلال هذا العام، منطقة سوق الجبيل، لإزالة الأوساخ والنفايات التي ترمى من القوارب في الماء.

 

وتقوم طواقم المراكب برمي المخلفات في الماء والتي تتضمن شباك الصيد القديمة. وتسبب هذه المخلفات بالعديد من المشاكل للأسماك والأحياء المائية الأخرى التي تعيش في البحيرة، كما تترك أثرًا سلبيًا على مظهر المنطقة بشكل عام

 

كما يتسبب الأمر بتهديد حياة الأسماك والطيور والكائنات الأخرى، وذلك عندما تعلق في الشباك وأقفاص الصيد المرمية، فيما يمكن للمخلفات الأخرى مثل العلامات العائمة والخيوط المستخدمة في الصيد أن تجتمع على سطح المياه مع النفايات الأخرى.

 

وكان فريق المتطوعين ضمن مبادرة “لأننا نهتم” قد عمل على تعريف قادة المراكب والطواقم العاملة فيها على أهمية الحفاظ على نظافة البيئة البحرية، وضرورة عدم رمي الأوساخ من المراكب في المياه.

 

وفيما ركز الأفراد المتطوعين من الجمهور على إزالة الأوساخ من سطح الماء، كان فريق الغواصين من وحدة الإنقاذ في شرطة الشارقة، ومربى الشارقة للأحياء المائية، ومركز الإمارات للغوص، يشارك ضمن حملة تنظيف البيئة البحرية بإزالة الأوساخ من تحت سطح الماء.

 

وبعد القيام بجمع الأوساخ والمخلفات على الشاطئ، تتولى بيئة شركة إدارة النفايات، وبلدية الشارقة التخلص منها بشكل آمن وإرسالها إلى أحد مكبات النفايات في الشارقة.

 

وفي تصريح له، قال راشد الشامسي، أمين مربى الشارقة للأحياء المائية: “تتضمن مبادرة المسؤولية الاجتماعية “لأننا نهتم” الكثير من الأنشطة التي تشجع أفراد المجتمع على الاهتمام بالبيئة المحيطة بهم. وبالتأكيد فإن الأوساخ والنفايات والمخلفات بكافة أشكالها تمثل مشكلة بالغة الأهمية بالنسبة للكائنات الحية ومنهم البشر”.

 

وأضاف: “ركزت حملة تنظيف البيئة البحرية لهذا العام على إزالة الأوساخ والمخلفات مثل الشباك القديمة وخيوط الصيد والأقفاص، والتي رميت في المياه من قوارب الصيد. وبالتأكيد فإنها قد ساهمت في الحفاظ على الحياة البحرية وقدمت صورة أفضل للمنطقة بأكملها”.

 

وأردف بقوله: “لا يقتصر دورنا في مربى الشارقة للأحياء المائية على الاهتمام بالبيئة البحرية والطبيعة، ولكننا نسعى لنشر هذه المعلومات على أوسع نطاق لتعريف الجميع في المجتمع وتحفيزهم على المساهمة في الحفاظ على إمارة الشارقة نظيفة وجميلة”.

 

بدورها قالت سعادة منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: “من خلال مبادرة لأننا نهتم، تساهم هيئة الشارقة للمتاحف في نشر رسالة بالغة الأهمية حول أهمية الحفاظ على البيئة البحرية”.

 

وأضافت: “يرتبط تاريخ دولة الإمارات بالبحر والبر، ولهذين العنصرين تأثير كبير على دولة الإمارات وإرث أبنائها. ولذلك من الضروري بالنسبة لنا أن ننشر الوعي في المجتمع حول أهمية حماية الطبيعة في العالم من حولنا”.