تصريحات سفير الهند بالقاهرة خلال افتتاح معرض “ألوان الهند”

تصريحات سفير الهند بالقاهرة خلال افتتاح معرض "ألوان الهند"

ايجى 2030 /

في البداية أود أن أرحب بكم جميعا ترحيبا حارا متمنيا مع أطيب تمنياتي لكم بعام جديد سعيد. إننا فخورون بأن نقدم لكم اليوم معرض الصور الفوتوغرافية “ألوان الهند” للفنانة المصورة منى عبد الكريم وهي محررة مجلة صوت الهند التي تصدر باللغة العربية عن سفارة الهند بالقاهرة.

 

لقد تم التقاط الصور الفوتوغرافية الموجودة في هذه المعرض فاعليات هندية أقيمت في مصر باستثناء عدد قليل منها تم التقاطه في الهند. لقد اتحدت وتواصلت حضاراتنا القديمة،التي ازدهرت حول ضفاف الأنهار العظيمة، عن طريق البحار. واستطعنا أن نحافظ على الحوار بين أبناء حضارتينا من خلال التواصل الثقافي و تبادل العلاقات  على مستوى الشعبين و تشاركنا أفراح الحاضر و أحلام المستقبل. وتساهم هذه الأشكال من التواصل الثقافي في تشكيل تصور وفهم أبناء مصر عن الهند. مما لاشك فيه أن الهند موجودة في قلوب و عقول أبناء شعب مصر الأعزاء.

 

هناك قول شهير “الصورة بألف كلمة” وهذا بالضبط ما يقدمه لنا المعرض اليوم.

 

عند ركوب المرء للسيارة من مطار القاهرة الدولي متجها نحو قلب العاصمة، يشاهد محطات من الماضي العريق متمثلة في قصر البارون في مصر الجديدة الذي يشبه المعابد الهندية. في الواقع، هذا القصر ليس هو البناية الوحيدة في مصر التي تشبه الهندسة المعمارية الهندية. وبالنسبة لنا، يعد هذا الأثر بمثابة لكم الترحيب الحارة الأولى التي نصادفها على الطريق في أرض مصر الصديقة.

 

-لقد أصبح مهرجان الهولي وهو مهرجان الألوان الهندي  أحد المناسبات المصرية الرسمية، حيث يحرص خلاله الشباب المصري على اللهو بالألوان مع بعضهم البعض تماما كما يحدث في الهند في شعور من السعادة و المرحة والاحتفال مما يجعلنا نستشعر بوجود الهند على أرض مصر.

 

الموسيقى والرقص هما جزء لا يتجزأ من أسلوب الحياة في الهند. تتعالى أصوات الموسيقى مع بزوغ الشمس و تتواصل الألحان مع نغمات الطبيعة المتمثلة في رعد السحب الغائمة المحملة بالأمطار، و أصوات الطيور، وضربات قلب الإنسان. أما الرقص فهو وسيلة تجسد قصص  من الأساطير الهندية و حكايات عن ملوك وملكات و فلاحين بسطاء وجنود، و يعبر الناس من خلال الرقص عن مشاعرهم في أوقات المواسم و الحصاد و الأفراح و الأتراح. و تمتلك الهند أنواعا مختلفة من الرقص من بينها الرقص الكلاسيكي و الرقص الشعبي و رقص بوليوود.  إن عشق أبناء مصر لهذه الرقصات الهندية تجعلهم يستشعرون بصورة كبيرة لدرجة تجعلهم يجيدونها و كأنها تأصلت على أرض مصر.

 

وإذ نحتفل اليوم بمرور سبعين عاما على استقلال الهند و أيضا مرور سبعين عاما على إرساء العلاقات الدبلوماسية بين الهند و دولة مصر الصديقة،  فإننا نحتفل كذلك بمرور خمسة و عشرين عاما على إنشاء المركز الثقافي الهندي  الذي شهد عبر مسيرته أشكالا متعددة من التعاون مع الكتاب والفنانين والموسيقيين والراقصين و الممثلين المسرحين و السينمائيين. وسوف نعمل على مواصلة جهودنا لإبراز ما تتميز به الهند من تنوع. وسنعمل أيضا على تسليط الضوء على التغيرات الكبيرة التي شهدتها الهند من خلال التواصل مع الشباب و صناع الرأي لنبني جسورا جديدة لتعزيز التعاون في كل القطاعات التقليدية و المعاصرة بين البلدين.

 

وأود أن أعرب عن تقديري لكم جميعا لحضوركم هذه الفاعلية اليوم. وأود أن أشيد بدور وزارة الثقافة المصرية ومركز المصري للتعاون الثقافي الدولي ومديرة المركز على التعاون المتميز في استضافة هذا المعرض  والتواصل مع الفنان عازف البيانو الذي سيقدم لنا عزفا موسيقيا. وأخيرا، أود أن أتوجه بالشكر الخاص لسعادة الوزير حلمي النمنم، وأقول لسعادته إنكم دائما تولون اهتماما كبيرا بالعمل على دعم العلاقات الثقافية بين بلدينا و تشاركون في العديد من الفاعليات. إنه لشرف عظيم أن تكون يا سعادة الوزير ضيف الشرف الرئيسي لهذا المعرض، الذي يسعى إلى ربط جسور التواصل و العلاقات بين الهند ومصر بصورة أكبر.  ونعدكم جميعا بالعمل على زيادة  أشكال التبادل الثقافي بين بلدين و نتطلع دوما إلى استمرار دعمكم لهذه الفاعليات على مدار العام.