ايجى 2030 /
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستطلب خلال أيام قريبة عقد اجتماعين طارئين لمجلس الأمن الدولي والمجلس الأممي لحقوق الإنسان لمناقشة الاحتجاجات الجارية في إيران.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء: “يجب على الأمم المتحدة الإعراب عن موقفها، وسنطلب، خلال أيام قريبة، عقد جلسات طارئة هنا، في نيويورك، وللمجلس الأممي لحقوق الإنسان في جنيف”.
وأوضحت هايلي، ردا على سؤال من صحفيين، أنها تقصد بالجلسة الطارئة في نيويورك عقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي، الذي يتخذ من هذه المدينة مقرا له، مضيفة: “في أي حال من الأحوال سنعقد اجتماعا حول الأحداث في إيران سنناقش خلاله الاحتجاجات ونضال الإيرانيين من أجل الحرية”.
وفي غضون ذلك، أكدت هايلي دعم الولايات المتحدة للمتظاهرين ضد الحكومة الإيرانية، نافية أي دور للقوى الخارجية في إثارة الاحتجاجات، وقالت في هذا السياق: “إننا نعلم جميعا أن هذه الادعاءات هراء تام”.
وأضافت المسؤولة الأمريكية: “الاحتجاجات عفوية تماما، وهي تجري تقريبا في كل مدينة إيران”، معتبرة أنها “تمثل صورة دقيقة لنهوض الناس، الذين قمعوا على مدى وقت طويل، لمقاومة ظالميهم”.
احتجاجات إيران والولايات المتحدة
يذكر أن إيران تشهد منذ 6 أيام مظاهرات مناهضة للحكومة شارك فيها آلاف الأشخاص وبدأت من مدينة مشهد، التي تعد مركزا دينيا مهما في البلاد، لتتوسع لاحقا إلى العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى تنديدا بالغلاء والفساد والسياسات الحكومية الداخلية والخارجية وتردي الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس الحالي، حسن روحاني.
وتتحدث المعلومات الرسمية التي أعلنتها السلطات الإيرانية عبر التلفزيون عن مقتل أكثر من 20 مدنيا و4 رجال أمن خلال الاحتجاجات في مختلف مدن البلاد، إلا أن ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي يقولون إن عدد القتلى يتجاوز الرقم المعلن.
وأكدت الحكومة أن الشرطة اعتقلت مئات المحتجين منذ اندلاع الاضطرابات، منهم 450 في العاصمة وأكثر من 50 في مشهد، متهمة مجموعات من المتظاهرين باللجوء إلى العنف وتخريب الممتلكات العامة.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات من ضمنها “الموت لروحاني” و”الموت للدكتاتور”.
وشددت السلطات الإيرانية، بما في ذلك الرئيس روحاني، على حق الشعب في التظاهر والانتقاد دون الخروج عن إطار القانوني، داعية إلى الهدوء والعمل المشترك مع الحكومة لحل المشاكل العالقة، فيما حملت مع ذلك جهات أجنبية تصفها بـ”الأعداء” المسؤولية عن تصاعد التوتر في البلاد.
بدوره، أعلن الرئيس الأمريكي مرارا عن دعمه للمحتجين، واعتبر أن النظام الإيراني “قمعي”، و”لن يستمر إلى الأبد”.
وتتهم إدارة ترامب الحكومة الإيرانية بأنها تمثل الداعم الأكبر للإرهاب عالميا، وتزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال التدخل في شؤون الدول.
كما تواجه إيران اتهامات من قبل البيت الأبيض بـ”انتهاك روح” خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بتسوية الملف النووي الإيراني، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام الحكومة الإيرانية بهذا الاتفاق الدولي.