بالفيديو .. أول ظهور لنموذج من المراجعات الفكرية بسجن الفيوم

ايجى 2030 /

قال عماد علي عبدالحافظ، أحد شباب مراجعات سجن الفيوم، إن جماعة “الإخوان المسلمين” شهدت منذ نشأتها العديد من حالات الانشقاقات، الفردية والجماعية، إلا أن أغلبها كان لأسبابا تنظيمية وليست عقائدية، مشيرا إلى أن هذه المرة هى الأولى التي تأتي المراجعات من الداخل وليس بمبادرات خارجية.

 

وأضاف عبدالحافظ في لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن المرجعات التي حدثت في سجن الفيوم وصلت لعمق الأفكار الإخوانية لأول مرة لتصل لتناول المشروع الرئيسي للدولة الإسلامية الذي وضعه حسن البنا، متابعا أن خروج الشعب المصري في 3 يوليو كان رفضا شعبيا لجماعة الإخوان، إلا أن التنظيم لم يلتفت لهذا الرفض.

 

وأوضح عبدالحافظ أن الأزمة التي حدثت للجماعة أحدثت صدمة للجميع وجعلتهم ينقسمون، القسم الأول كان من القيادات ورأى أن ماحدث هو صراع ديني وحاولوا تخدير أفرادهم، أما القسم الثاني لم يروق له هذا الخطاب وبدأوا في القراءة والبحث وكان هو أحدهم، مشيرا إلى أنه من البحث بدأ يرى عوار النظرية والمشروع الإخوان.

 

وأشار عبدالحافظ إلى أن المرجعات تمت بشكل تدريجي منذ عام 2015، مؤكدا أن تلك المجموعة التي بدأت بالمرجعات اعترضت على خطوات الاخوان السياسية، إلا أن القيادة حاولت تبرير الأحداث وخداع أتباعها، إلا أن الجماعة استشعرت الخطورة وقامت بالتحريض ضدنا من قبل القيادات وشهدنا صور من الاعتداء البدني والنفسي، متابعا أن قيادات الإخوان حاولوا ابعادهم بعد أن تبينوا أن حجتهم ضعيفة ولا يستطيعوا اقناع الناس بها.

 

وأكد عبدالحافظ أن موضوع المرجعات لم يأت فجأة وجاء نتيجة تسلسل أحداث خلال عامين، وأن التنظيم رفضها بشدة، لافتا إلى أن المجموعة التي تقود المرجعات تحدت الإخوان لإقامة مناظرة لمواجهة الأفكار إلا أن الجماعة تهربت منها، مشددا على أن  موضوع المرجعات أُعلن عنه دون علم الأمن.

 

ورأى عبدالحافظ أن مشروع الإخوان به ثلاثة عيوب أساسية، الأول أن فكرة الجماعة التى ترى نفسها تعبر عن الحق والاسلام وترسخ داخل الفرد أنه وحده على حق، الثاتي شكل التنظيم شموليته والعمل في كل شيء وهو ما يحدث مشاكل مع النظام والدولة والتيارات السياسية المختلفة، العيب الثالث هو المشروع الكبير وإقامة الدولة الإسلامية وهو مشروع صدامي وغير واقعي وغير محدد الوسائل بشكل تفصيلي.