ايجى 2030 /
قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور فوزي حداد، إن الخطاب الذي أدلى به قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، بأن القوات المسلحة الليبية لن تخضع لأي جهة أو جسم إلا أذا كانت مدنية منتخبة، يعني موافقة ضمنية من الجيش وقادته على اجراء انتخابات في ليبيا وعلى مبدأ التداول السلمي للسلطة، وهو ما اعتبره معطي مهم وجيد.
وأضاف حداد خلال مداخلة لفضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية داليا نجاتي، أن الجيش الليبي وقيادته ليسوا ضد العملية الديمقراطية كما يزعم البعض إنما هم مع حكم تداولي سليم للسلطة عن طريق الخيار الديمقراطي بحيث تتبع القوات المسلحة الليبية جسماً منتخب من الشعب الليبي، متابعاً أن حديث “حفتر” عن الضمانات موجّه إلى المجتمع الدولي وللأمم المتحدة، خاصة أن الأمم المتحدة قدمت جزء من خطتها متعلق بتعديل الاتفاق السياسي ووافق عليها مجلس النواب ويجري الآن حديث عن انتخابات، إلا أن الحديث عن الانتخابات بهذه الصورة يطلب وجود ضمانات.
وطالب حداد الأمم المتحدة بوجود ضمانات لكي تجري الانتخابات في أجواء مناسبة وأكثر شفافية، ويمكن من خلالها ضمان نزاهة تلك الانتخابات والقبول بنتائجها، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو ما لم يقدمه المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة أو الدول الراعية لعملية السلام في ليبيا، مشيرا إلى أن هناك ترتيبات أمنية حتى الآن لم يتم الحديث عنها ولم تُقدم الأمم المتحدة الترتيبات الأمنية كي تكون ضمانات للإقامة تلك الانتخابات في أجواء صحية يقبل بها الجميع.
وأكد حداد أن أهم محاور لحل الأزمة الليبية يمر من دول الجوار الليبي، خاصة من القاهرة التي بذلت جهوداً كبيرة على محور توحيد الجيش الوطني الليبي.
