اليونسيف : هل من أحد يستمع؟

اليونسيف : هل من أحد يستمع؟

ايجى 2030 /

“تلقينا في الساعات الـ 48 الماضية تقاريراً وصوراً صادمة أفادت بوقوع المزيد من الهجمات بحق الأطفال والمرافق التعليمية في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق.

 

“ففي وقتٍ سابق اليوم وبحسب تقارير أحد شركاء اليونيسف، قتل أربعة أطفال في هجوم على مدرسة جسرين، كما قتل ثلاثة أطفال آخرين في هجوم منفصل على مدرسة مسرابا. وفي 29 تشرين الأول / أكتوبر، أسفر هجوم على روضة للأطفال في المنطقة ذاتها إلى إصابة ثلاثة أطفال ومعلمتين اثنتين.”

 

“تعمل اليونيسف مع شركائها للتحقق من تلك التقارير بكل تفاصيلها، لكن ما نعرفه حتى الآن كافٍ أن نذكّر أنّ الحرب على الأطفال في سوريا مستمرة دون هوادة.

 

“ما نعلمه بالفعل كافٍ لكي يشكّك أولئك الذين يهتمون بالأطفال في إنسانيتنا وسط المشاهد المروعة لأطفالٍ يقتلون متشبّثين بحقائبهم المدرسية، كانوا متحمسين للغاية وعاقدين العزم على التعلّم على الرغم من القصف وأصوات الرصاص وعمليات العنف التي أضحت لمعظمهم إن لم يكن لكلّهم جزءاً من حياتهم اليومية القصيرة.

 

“يجب أن تنتهي جرائم القتل الشنيعة بحق الأطفال الآن وإلى الأبد. فحتّى الحروب لها قوانين والقوانين واضحة جداً وهي أنّ المدارس ملاذ آمن ويجب أن تكون محمية في جميع الأوقات، وأنّ الاعتداءات عليها تشكّل انتهاكاً خطيراً لحقوق الأطفال، ويجب محاسبة من يرتكبون مثل هذه الانتهاكات.

 

“إنّ أطفال سوريا هم أطفال، تماماً كأطفالي وأطفالكم، وكل ما يريدونه هو التعلّم واللعب والحصول على مستقبلٍ أفضل.

 

“ما الذي حدث للعالم حتّى أضحى مجرد الذهاب إلى المدرسة مسألة حياة أو موت؟ إلى أين يتجه هذا العالم عندما لا يعلم الآباء والأمهات، مثلك ومثلي، ما إذا كان أطفالهم سوف يعودون أحياءً من مدارسهم أم جثثاً هامدة لا حياة فيها.

 

“لقد قلناها مراراً وتكراراً ونكررها مرةً اخرى. من أجل إنسانيتنا المشتركة، يجب أن تتوقف الحرب على الأطفال في سوريا، لكن يُضرَب بدعواتنا ونداءاتنا عرض الحائط ولم تلق حتى الآن أذناً صاغية. فهل ستتخذ أطراف الصراع ومن لهم نفوذ على تلك الأطراف اجراءات لحماية الأطفال الآن؟”