محي الدين: مصر لديها أعقد شبكة دفاع جوي في الشرق الأوسط

محي الدين: مصر لديها أعقد شبكة دفاع جوي في الشرق الأوسط

ايجى 2030 /

قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب والباحث السياسي بشئون الأمن الإقليمي، العميد محمود محي الدين ، إن الدولة المصرية اهتمت بملف التسليح من روسيا عقب ثورة 30 يونيو، في صفقات كانت مقدمات للشراكة الاستراتيجية مع موسكو، مشيرا إلى أن روسيا عقدت اجتماعات (2+2) مع دول كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطاينا وفرنسا واليابان وكوريا، ومصر هي الدولة السادسة والوحيدة التي خارج هذا الاطار.

وأضاف محي الدين خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن مصر مهتمة بتنويع مصادر التسليح، لأن الضغوط الدولية عقب 2011 أثبتت أنه لا يوجد حليف دائم ولا يوجد عدو دائم، مؤكدا أن “تنوع مصادر السلاح” هي مسألة استراتيجية واضحة للدولة المصرية، مشيرا إلى أن مصر حصلت من روسيا على وسائل دفاع جوي متطورة من منظومات صواريخ “Tor-M-2500” و”S-300″، مشيرا إلى أن مصر لديها أعقد شبكة دفاع جوي في منطقة الشرق الأوسط، من حيث التنوع بين التسليح الشرقي والتسليح الغربي بالإضافة إلى التعديلات التي أدخلها الخبراء المصريون على تلك الأسلحة.

وأوضح محي الدين أن مصر طلبت من روسيا إدخال تعديلات تقنية على صفقة الطائرات “ميج – 29″، إذ تمتلك إمكانيات الطائرة “ميج -35” لما لما ما امكانيات تحتاجها مصر وقادرة علت تنفيذ أعمال الدفاع الجوي وكونها قاذفة خفيفة وقدرتها على المناورة العالية والقدرة على تحمل جو المعارك الجوية إذ يمكنها البقاء في الجو لفترات طويلة ويمكنها التزود بالوقود  أثناء التحليق.

وأكد محي الدين أن مسرح العمليات للتهديات اتسع وأصبح خارج الحدوج، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تطور قواتها وقدراتها بشكل كبير، ولديها رؤية واضحة لمسارح العمليات وللتهديدات الاستراتيجية التي تخطت الحدود، مثل منطقة شرق افريقيا التي تُعد أحد الامتدادات الاستراتنيجية للدولة المصرية، خاصة أن هناك دول مثل الصومال وجيبوتي التي أصبح بها قواعد عسكرية أجنبية.

وأشار محي الدين إلى أن صفقة شراء 50 طائرة من طراز “ميج -29” ليست بالكبيرة وأن احتياجات الدولة المصرية أكبر من ذلك الرقم، لافتا إلى أن المقاتلة “F-16” تعتبر العماد الرئيسي للقوات الجوية المصرية، وتمتلك مصر أكثر من 200 مقاتلة من هذا الطراز، متابعاً أن هناك حاجة دائمة للقاذفات المتوسطة أو الطائرات ذات القدرة على تنفيذ أعمال قذف جوي متوسط، وهي التي تبرع في انتاجها فرنسا، مشددا على قدرة الطيارين المصريين على التعامل مع الطائرات الفرنسية من “رافال” و”ميراج 2000″ وغيرها، منوها إلى أن القوات الجوية مصر تمتلك ما لا يقل عن 600 طائرة، بالإضافة إلى تفاوض القاهرة مع موسكو على شراء المروحيات “كا 52 كا” التي تتخطي قدراتها قردات المروحية الأمريكية “الاباتشي”.

وأكد محي الدين أن القضية الفلسطينية لها مركزية وهي هدف استراتيجي للدولة المصرية، بينما حاول البعض توظيفها لمصالح ضيقة لبعض الدول الاقليمية، مؤكدا أن الدولة المصرية لم تفقد الاتصال بالجانب الفلسطيني بأي حال أو بأي من الفصائل، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني كان صاحب الفطنة في الأساس، وأن حركة “حماس” استطاعت أن تجري تعديلات داخلية لتنقل قيادة مكتبها السياسي إلى الداخل الفلسطيني وهو مؤشر مهم جدا لتقليل الضغوط الخارجية.

وتابع محي الدين أن حركة “فتح” أيقنت أنه لابد أن تمد يدها لحركة “حماس”، مؤكدا أن قضية ضبط العلاقة بين الحركيتن لن تكون سهلة ولكن ستاخد وقت طويلا كي نصل إلى القدرة على التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، معرباً عن رأيه بأن القيادة الفلسطينية الحالية والقيادة الإسرائيلية الحالية لا يمتلكون الاستعداد لصنع السلام، إذ لابد من إجراء انتخابات في إسرائيل يكون أساسها إنهاء القضية واحلال السلام كما تجري انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية كي يختار الشعبين القيادات التي هتحقق لهم السلام.