ايجى 2030 /
قال الناقد الفني، طارق الشناوي، إن الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن كان قامة وقيمة أدبية كبيرة، مشيرا إلى أن الفقيد يعد من الكتّاب المحسوبين على مجال الدراما والتلفزيونية والمسرح، لافتا إلى أن عبدالرحمن كان لديه أعمالا مسرحية كثيرة إلا أنها كانت خارج مصر وأغلبها قدمها في المسرح الكويتي ولم يكن لها صدى في مصر ولم تُعرض على المسارح المصرية كون الأعمال المسرح محلية.
وأضاف الشناوي خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن عبدالرحمن قدم مسلسل يحمل عنوان “أهل الهوى” عام 2002 استعرض خلاله العلاقة بين سيد درويش وبين بيرم التونسي، بالإضافة إلى أن كتب معالجة درامية لقصة طلعت حرب إلا أنها لم تكتمل، متابعاً أن أشهر أعماله “بوابة الحلواني” و”أم كلثوم”، وكان يتبع منطق خاص في الكتابة خلال عرض الشخصيات بالابتعاد قدر المستطاع عن السلبيات وكان يرغب وصول الرسالة وتحقيق الصدق في العمل الفني.
وأوضح الشناوي أن عبدالرحمن لم يقدم الصورة الذهنية المتوارثة لـ”الخديوي اسماعيل” خلال مسلسل “بوابة الحلواني”، وأنصفه دون أن يكون هذا على حساب الحقائق، متابعاً “عبدالرحمن” لم يكن سعيدا بالتجارب السينمائية له باستثناء فيلم “ناصر 56” الذي كان أفضل تجاربه، بالإضافة إلى الأعداد القليلة لأعماله السنيمائية، ورأى تتر فيلم “حليم” جاء به تأليف محفوظ عبدالرحمن والسيناريو على الشاشة للمخرج شريف عرفه، أي أن المؤلف غير مسئول عما هو معروض على الشاشة، وكانت حادثة تحدث للمرة الأولى في تترات الأفلام، مما يشير إلى وجود خلاف حاد بين المخرج وبين المؤلف وتم الاستقرار في النهاية على تلك الصيغة في التتر.
وتابع الشناوي أن عبدالرحمن لديه فكر معين في الكتابة السنيمائية، لافتا إلى أن جلس مع الرئيس الأسبق، حسني مبارك، قبل رحيله لكتابه فيلم عن الضربة الجوية في حرب أكتوبر، وهو ما كان سيحمل منظور “مبارك”، مؤكدا أن الراحل كانت لديه علاقة قوية بالنجم أحمد زكي، وأنه كتب فيلم “حليم” بعد أن فؤجي بإعلان الفيلم الذي نشره أحمد زكي ليجعله يكمل الفكرة التي طرحها عن الفيلم.
