ايجى 2030 /
أعرب أستاذ علم الاجتماع ومدير مركز الثريا للدراسات الاستراتيجية في الأردن، الدكتور محمد الجريبع، عن تأييده لعزم أستراليا بناء أول سجن لعزل المتشددين، مشيراً إلى أن هناك ضرورة لوجود بعض المتعلمين والمؤهلين مع تلك العناصر المتشددة لمحاربة الفكر بالفكر.
وأضاف الجريبع خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية منى بلهيم، أن كافة التجارب السابقة أثبتت أن السجون أصبحت “مفرخة” للإرهاب والتطرف، وأن معظم الإرهابيين الذين قاموا بتنفيذ عمليات متطرفة فى أرجاء العالم، ومنها الدول العربية، لديهم سجل إجرامي ومكثوا في السجون، لافتاً إلى أن الدراسات والإحصائيات تؤكد أن هناك عدد من الأسباب التي تساهم فى خروج المتطرفين من السجون.
وأوضح الجريبع أن من بين تلك الأسباب هو وجود من يحمل الفكر الإرهابي وسط السجناء العاديين ونشر أفكاره بينهم، خاصة مع امتلاك بعضهم لمهارات الإقناع وطرح الحجج والبراهين، مشيراً إلى أن هناك الكثير من مراكز الإصلاح والتأهيل يمارس العاملون بها بعض أساليب التعذيب الشديدة مما يخلق لدى السجناء ردود فعل عنيفة.
وأكد الجريبع أن تلك المراكز لا تملك برامج وسياسات واضحة لإعادة دمج هؤلاء السجناء، وهو ما يستوجب إعادة النظر فى تلك المسألة، موضحاً أن مواجهة الفكر المتطرف تستوجب اتباع عدد من الآليات والأساليب المتنوعة لإخراج أفراد صالحين يمكن أن يتعايشوا فى مجتمعاتهم.
