عصام الخليل: “المصريين الأحرار” يصنع سياسة جديدة

عصام الخليل: "المصريين الأحرار" يصنع سياسة جديدة

ايجى 2030 /

وفي بداية الحفل، أكد الدكتور عصام خليل رئيس «المصريين الأحرار»، أن الحزب متواجد من أجل مصر، ونحن جميعًا نعمل من أجل خدمة هذا البلد لأنه يستحق، مضيفا: «نحن في حزب المصريين الأحرار نحاول أن نصنع “سياسة جديدة” المقصود بها أن تكون السياسة “وسيلة وليست هدف” من أجل الارتقاء بالشعب في كافة المجالات»، متابعا: «السياسة ليست للمناصب ولا للمكاسب، لأنه للأسف السياسة شأنها شأن باقي مجالات الحياة، شوهها البعض في السابق واعتلاها من يبحث عن المنصب، أو المال، أو الوجاهة الاجتماعية».

 

وأضاف الدكتور عصام خليل: «مصر تحتاج منا جميعًا في هذه المرحلة مجهود كبير جداً.. اليوم القوات المسلحة هي من تقوم بدعم الوطن بشكل كبير، وأنا أحييها على ذلك الأمر.. لأنها “عمود الخيمة” الأساسي، في هذا الوطن، فهم رجال الوطنية والانضباط.. لذلك أقول إننا نريد أن نعمل بالوطنية والإيثار والتضحية من أجل مصر».

 

وتابع رئيس «المصريين الأحرار»: «إحنا كنا شبه دولة كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وما نحن به الآن والذي يتحمله هذا الرجل هو نتيجة لكل المساوىء التي حدثت فيما سبق.. وهذا ما نحن عليه الآن.. لأنه كل من كان يأتي في السابق كان يستخدم مسكنات لمعالجة الأمور.. وأنا كطبيب أؤكد أن أسوأ شيء هو استخدام أسلوب المسكنات في علاج المريض.. لازم نواجه المرض الحقيقي.. مصر طول عمرها غنية.. وكثيرا ما تعرضت للسرقة سواء على يد العثمانيين، أو خلال عصور الاحتلال.. ولكن أخطر ما واجهناه هو أننا جُرفنا من الانتماء الوطني، فهناك نسبة كبيرة من الشعب لم تعد تشعر بالانتماء الوطني.. فقدنا كل القيم الثقافية، بداية من الفن، وثقافة العمل، وثقافة التعليم، وثقافة التسامح بين الجيران، وأخطر الأشياء التي نتعرض لها هى محاولات تفتيت المجتمع.. وهذا جزء مهم لابد أن نعيه جيداً.. وإذا لم نحافظ على بلدنا.. لن يحافظ عليها أحد، ولن يساعدنا أي شخص من خارج الوطن».

 

وقال الدكتور عصام خليل: «عندما كنت أتابع مؤتمر القمة العربية الإسلامية الأمريكية والتي عقدت في الرياض، ضحكت كثيراً بعد انتهاء المؤتمر ووجدت أن الكل يبحث عن مصلحته، وأرجو ألا تعتقدوا أن هناك دولة ستساعدك بدون مقابل ، فهي سياسة المصالح، ولا أحد سوف يعطينا شيىء، نحن لابد أن نبني أنفسنا من جديد، ونشكر الله أننا لدينا قيادة سياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا تريد إلا الخير للبلد.. أنا أقر بأن الأسعار مرتفعة وهناك ناس “مطحونة” ولكن هذا الحل كان ضروريا، لأن البلد ضربها الفساد وهو أخطر ما يمكن، لأنه لا يمس الطبقة الحاكمة فقط بل يمتد إلى المواطنين البسطاء المتواجدين في الشارع، وهذه هى أكبر مشكلة.. لذا فأنا أقول أننا كحزب “المصريين الأحرار”، يقع على عاتقنا دور كبير أن نساعد.. ولن تتكرر فرصة أن يكون لمصر قيادة سياسية بهذا الشرف وبهذا العمل وبهذا النبل.. وأنا لا أقول ذلك تحت مسمى “التطبيل”، ولكن هى فرصة ولابد أن نستغلها ولابد أن نوجه هذه اللهجة للشعب».

 

وتابع: «في كل لقاء أعبر عن ضيقي من الإعلام، لأنه للأسف أصبح إعلام “رجال أعمال” لا ينظرون سوى لمصالحهم فقط.. ولهذا من ضمن أدوارنا في الحزب أننا سندخل بقوة لتدعيم كافة المؤسسات الصحفية الوطنية ونناشد القائمين على منظومة الإعلام أن يكونوا مهنيين حققيين.. الدولة اليوم تقول للشباب هناك فرص عمل.. ولكن اللهجة السائدة هى أين فرص العمل ؟ نحن لا نجد أي فرصة ؟ ، لدينا مثال بسيط جداً هناك نصف مليون سوري في مصر، منهم من كان يعمل في “كشك” والآن لديهم سلسلة محلات، هم اجتهدوا وعملوا، وهذا دليل على أن البلد طاقتها مرتفعة جداً وعلينا أن نعمل ونخطط جيدا.. أريد أن أقول أن هذا الفكر الذي نتبناه في الحزب، وأتمنى أن تكونوا جمعيًا وأقصد أسرة “المصريين الأحرار”، ولابد أن نعي جيدا لحجم المخاطر التي نتعرض لها والتي تمر بها مصر اليوم حيث تعد أخطر من 30 يونيو بشكل فعلي.. ولابد أن نكون على يقين بأن الله معنا ، واللي ربنا معاه لايوجد أحد يقدر عليه، وأنتم الآن ترون مالذي كانت تفعله قطر، وفي لحظات صغيرة انقلب الحال، هذا هو انتقام السماء من أجل ما فعلته في مصر، وليبيا، واليمن، والسعودية، وفي دول الخليج في محاولة لتدميرها».

 

وتابع: «فيما يخص التعليم.. لابد من تغيير التعليم في مصر من حيث المفهوم وليس الطريقة.. التعليم لدينا منذ عشرات السنوات مبني على الحفظ، ومع التطور التكنولوجي الهائل وسهولة الحصول على المعلومات لابد أن يتم بناء المنظومة التعليمية على المعلومة وتعلم كيفية الحصول عليها، والوصول للنتيجة المرجوة منها، وكيفية تطبيق الحل الذي توصلت إليه.. كل دول العالم المتقدمة تستخدم ذلك الأسلوب في أنظمتها التعليمية.. الامتحانات في الخارج يستخدم خلالها الطلاب الكتاب للمساعدة في الوصول للمعلومة بشكل صحيح ومن ثم الوصول للإجابة الصحيحة في نهاية الأمر، لذلك مهما فعلنا ونحن نعتمد على الحفظ فلن نصحح شيئًا، والدليل أن الطالب بعد انتهاء الامتحانات لايتذكر شيىء مما تعلمه، لأنه لم يتعلم مهارة التفكير وهذه هى المشكلة.. لابد من بناء مناهج التعليم على مهارة التفكير».

 

وأضاف: «الجزء الثاني المهم في التعليم، هو كيفية تعليم الطلاب العمل الجماعي.. مشكلتنا في مصر أننا نفتقد العمل الجماعي في كافة المجالات ولابد من زراعة روح العمل الجماعي في الأطفال منذ الصغر، لابد أن يكون هذا هو مفهوم التعليم».

 

وحول أداء «المصريين الأحرار» في الشارع المصري، قال الدكتور عصام خليل رئيس الحزب: «الفترة الماضية كان بها هدوء ولكن هذا الهدوء لم يكن تقصيراً منا.. كان لدينا مهمة تانية أهم إلا وهى “تنظيف الحزب” والخروج من عباءة أشياء كثيرة لكي يصبح الحزب “بتاع الناس” بشكل حقيقي، وننزل للناس ونشعر بمشاكل الناس.. سترون ذلك بشكل سريع وعاجل خلال الفترة المقبلة.. أنا بطمنكم في هذا الشأن وأؤكد على أن مصر أولا والحزب ثانيًا، لأنه في نهاية الامر “إحنا ملناش غيرها” ، إذا ضاعت فكلنا سوف نضيع ، ولايوجد شخص يستطيع أن يقول أنا الفائز لأنها ستكون معركة كلنا سنخسرها».

 

وتابع: «في النهاية أريد أن أحيي مرشحي الحزب خلال الانتخابات البرلمانية السابقة وهم اللواء ناصر همام، هلال بدوي، سيد راغب، وعاطف النمكي، هؤلاء الأشخاص ظلموا مثلما حدث مع عدد كبير من باقي المرشحين لاعتبارات معينة والحمد لله أنها زالت، ولابد أن تعلموا مقدار الحب والعلاقة بيننا وبين نواب الحزب الذين لم يوفقوا، لأنهم حتى بعد الانتخابات لم يتركونا ولا نحن تركناهم.. كلنا واحد ولدينا هدف واحد وهو مصر، بلدنا حلوة وتستاهل اننا نتعب لها عشان خاطر أولادنا.. أنا متفائل جدا والبلد دي ان شاء الله هتكون قوية وسنلتقي السنة القادمة وسأذكركم بكلامي هذا ، لابد أن تتحدثوا مع الناس وتعطوا لهم الأمل في الغد الأفضل».

 

وقال الدكتور عصام خليل: «أنا بحب أتكلم ببساطة لأن الكلام اللي بيطلع من القلب بيوصل للقلب، أنا لا أعمل بمفردي ولكن هناك مجموعة من الشخصيات أحب أذكرهم بالاسم لأننا تعبنا كثيراً معًا، منهم بلال حبش وأعضاء الهيئة العليا كلهم، وكل من أمير بشرى، رائد مقدم، النائب محمد الكومي، اللواء ناصر قطامش الدكتور مجدي البطران، عادل إسكندر، حسام رأفت، وهاني بدر الدين أمين لجنة الإعلام ومدير المركز الإعلامي للحزب، وشباب المركز الإعلامي للحزب».