خبير يوضح أسباب تصعيد “البشير” ضد الدولة المصرية

 خبير يوضح أسباب تصعيد "البشير" ضد الدولة المصرية

ايجى 2030 /

قال المتخصص في الشئون الإفريقية، عطية عيسوي، إن لقاء وزيرا الخارجية المصري والسوداني اليوم في القاهرة جاء لاحتواء الخلافات بين البلدين ، أو على الأقل إعلامياً، مؤكدا أن هذا اللقاء لن يغير من الأمر شيء مالم يتم حل المشكلات القائمة.

وأضاف عيسوي خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن اللقاء كان بمثابة “فرملة” لتدهور العلاقات بين البلدين، محذرا من تدهور العلاقات بشكل أسوء إذا لم يتم الحفاظ على تلك “الفرملة”، مشددا على ضرورة البحث بجدية في كيفية حل الخلافات القائمة والتوقف عن التصريحات على مستوى المسئولين السياسيين في السودان.

وأكد عيسوي أن الإعلام ليس السبب الأساسي في تصاعد الأزمة بين البلدين، بل أن السياسيون هم الأساس، لافتا إلى أن تصريحات الرئيس السوداني لم يصنعها الإعلام بل نقلها، مشيرا إلى أن التصريحات السودانية جاء بها دخول قرابة 900 سيارة إلى حركة التحرير السودانية، مشددا أن على الخرطوم أن تثبت بالدليل القاطع وجود سيارات ومدرعات مصرية مع المتمردون.

ولفت عيسوي إلى أنه في حالة وجود تلك المدرعات إما أنه تم طلاءها بما يوحي أنها مصرية، أو أنه تم الحصول عليها من ليبيا من الجماعات التي تقاتل قوات الجيش الليبي، إذ يحظى الجيش الوطني الليبي بدعم مصري، أو أنها حصلت عليها من جنوب السودان إذ زودت مصر الجنوب بها، مؤكدا أن السودان لم يثبت حتى الآن حقيقة وجود مدرعات مصرية مع عناصر متطرفة.

وأوضح العيسوي أن هناك أسباباً داخلية وخارجية دفعت “البشير” للتصعيد ضد مصر، الأسباب الداخلية هي فشل الحكومة في انهاء التمرد في دارفور والنيل الأزرق وكردفان، أيضا حالة السخط بين السودانيين جراء ارتفاع الأسعار لذا سعى النظام للفت الأنظار عن الشأن الداخي، بالإضافة إلى رفض المعارضة الإنضمام إلى الحوار الوطني والمشاركة في الحكومة.

وتابع عيسوي أن الأسباب الخارجية هي رغبة “البشير” في استغلال التوترات القائمة بين القاهرة وبين كلا من قطر وتركيا في محاولة للحصول على مساعدات من البلدين، كما أن هناك محاولة للإيحاء بأن مصر قد توجه ضربات جوية على الأراضي السودانية كما حدث ضد المعسكرات في ليبيا.