ملحم : إسرائلي تستغل الضعف العربي للتطبيع قبل الاستجابة لإقامة الدولة الفلسطينية

ملحم : إسرائلي تستغل الضعف العربي للتطبيع قبل الاستجابة لإقامة الدولة الفلسطينية

ايجى 2030 /

قال الكاتب الصحفي الفلسطيني، إبراهيم ملحم، إن العرب يعيشون في أوضاع مشتعلة، معرباً عن اعتقاده أن إسرائيل ستستغل حالة الضعف العربي في محاولة لخفض سقف المطالب العربية، أيضا محاولة تطبيع العلاقات مع الدول العربية قبل أن تستجيب إلى شرط إقامة الدولة الفلسطينية، وهو الأمر الذي يخشاه الفلسطينيون.

وأضاف ملحم خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية سينار سعيد، أن الموقف الفلسطيني هو عنصر القوة لمواجهة أي محاولة للاختراق الإسرائيلي للمنطقة العربية، مؤكدا أن الموقف الفلسطينية السياسي والشعبي متمسكاً بالحقوق المشروعة، لافتا إلى أن الادارة الأمريكية بدأت تردك أنه لابد من إيجاد حل للمسألة الفلسطينية إذ أرادت أن تجد جل جذري لملف الإرهاب، مشددا على أنه لا نهاية للإرهاب إلا بإنهاء القضية المركزية العربية .

وأوضح ملحم أن هناك إنزعاج إسرائيلي من الصفقات التي وقعها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال زيارته للسعودية، مشيرا إلى أن هذا الانزعاج الإسرائيلي يشي بإمكانية وجود آمالاً يمكن البناء عليها، مشددا على أن هناك تضامن عربي ودولي يتزايد مع القضية الفلسطينية رغم حالة الانهيار التي يعيشها العالم العربي.

وتابع ملحم أن ثمة إشارات مهمة ظهرت خلال الأيام الأخيرة، مثل ما نشره البيت الأبيض من خارطة لإسرائيل- وإن تراجع عنها- والتي لم تتضمن الجولان والضفة الغربية، أيضا اصرار “ترامب” على زيارة “حائط البراق” بدون أي مرافقة إسرائيلية وبترتيبات أمريكية، بالإضافة إلى الحديث المتواتر عن الطلب الأمريكي من إسرائيل تحدد حدودها السياسية، مؤكدا أن هذا المطلب الأمريكي يندرج في اطار المطلب الفلسطيني بأن تكون حدود 67 هي الأساس لحل القضية ، مع تبادل معروف.

ورأى ملحم أنه يجب على إسرائيل أن تحدد حدودها السياسية حتى يعرف العالم ماهي الحدود التي تقف عندها تلك الدولة ،مشيرا إلى أنها لا تريد أن تقف عند حدود، وربما تريد أن تبتلع الضفة الغربية ومن ثم تتطلع أيضا إلى مساحات أوسع ضمن الرؤية الاستراتيجية في إقامة إسرائيل الكبرى، مؤكدا أن المسألة لم تعد في حاجة إلى الكثير من المفاوضات، إذ باتت الأمور واضحة وبحاجة إلى قرارات حاسمة وضغط أمريكي يكبح شهوة التوسع الإسرائيلية لتعترف بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

واستطرد أن استبدال إسرائيل بإيران كعدو لن يخدم الحرب على الإرهاب، مؤكدا أن هذا الأمر ينطوي على مخاطر كبيرة، خاصة في ظل عدم وجود إجماع عربي وإسلامي على هذه القضية.