بالفيديو..”البنا” لم يتبرأ من قتلة “الخازندار” وكان مؤيد لقتله

ايجى 2030 /

بثت فضائية “الغد” الاخبارية سلسلة وثائقية بعنوان “أمراء الدم”، والتي تلقي على أصول الفكر الجهادي المتطرف وأنماط وتاريخ التنظيمات الإرهابية المختلفة، وبداية ظهور الأفكار المتطرفة على ساحة التاريخ.

واستعرضت أولى الحلقات بداية ظهور الفكر المتشدد تاريخيا مع بداية تدوين الحديث وظهور المذاهبة الكلامية مع المذاهب الفقية المختلقة، وألقى الضوء على الإمام “أحمد بن حنبل” أهم علماء المدرسة السلفية والذي شهد عصره صراعات فقهية وعقائدية كثيرة، أبرزها معركته أمام المعتزلة والتي أسميت بـ”معركة خلق القرآن” في عصر الخليفة العباسي المعتصم.

كما تناولت الحلقة فكر “ابن تيمية” وكيفية استغلال الجماعات الإرهابية المعاصرة لأفكاره، يؤكد الباحث في شئون حركات الإسلام السياسي، حسن أبو هنية، أن السلفية المعاصرة ارتكزت بشكل كبير على “ابن تميتة” كمرجع حنبلي في تبرير أفعالها.

وتنلقت لتسلط الأضواء على جماعة الإخوان المسلمين، ويقول الباحث في شئون حركات الإسلام السياسي، ماهر فرغلي، أن حسن البنا كان يري في نفسه الأصلح لقيادة الأمة الإسلامية وأنه الإمام الحقيقي إلا أنه كان يبطن ذلك ولا يصرح به، لافتا إلى أن المجتمع في القاهرة لم يكن يتقبل جماعة الأخوان في البداية، لكن التلون والخداع الذي كانت تقوم به الجماعة نجحت من خلاله بالتغلغل في بعض الأوساط الشبابية.

وأكد فرغلي أن كل قدرات جماعة الإخوان كانت في القرى وصعيد مصر وف يمدن القناة كي تنتشر وتثبت قاعدتها، ونجح “البنا” في اختراق القاهرة من الريف والصعيد، لافتا إلى أنه لم يكن يؤمن بالعمل السياسي الحزبي في مصر ولا يؤمن بالمجتمع الليبرالي أيضا.

وأشار إلى أن فرقة الجوالة التي أنشأها “البنا” كانت البداية للتنظيم الخاص، وكنت يخطط من خلالها القيام بعمليات مسلحة ضد النظام المصري. وعن إغتيال الخازندار، يقول فرغلي إن “البنا” أُجبر على كتابة بيان “ليسوا إخوان وليسوا مسلمين” ، ووفقا لمصادر كانت بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان فإن من كتب هذا البيان هو مصطفى أمين، وليس “البنا”، لافتا أن بيانات جماعة الإخوان كانت تحمل شعار الجماعة وليس لها عناوين بهذا الشكل، لذا فإن هذا العنوان هو صحفي بامتياز وأجبر البنا على كتابة البيان رغم أنه كان مؤيد لقتل الخازندار.

وأوضح الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أحمد بان، أنه بدء من عام 1938 مع رسالة المؤتمر الخامس التي أعلن خلالها البنا بدأ الانتقال من  مربع الدعوة والتربية إلى مربع التدافع السياسي والصراع السياسي والوصول للحكم وفتح النيران على الجميع، متابعا أنه عندما أسس “البنا” الجوالة كانت مرحلة تمهيدية لمرحلة إنشاء التنظيم الخاص الذي أعد له رسالة تسمى رسالة التعليم، وهي التي وضعت خصيصا لإعداد أفراد النظام الخاص ولم يكن يعلم عنها أحد.

ولفت بان إلى أنه مع تأسيس التنظيم الحاص بالجماعة أكد “البنا” أنها لحماية الدعوة والمسلمين ثم لمقاومة اليهود في فلسطين ومحاربة الأنجليز في القنال، إلا أن التنظيم الخاص تورط في أعمال عنف في الداخل نالت من سياسين وقضاة.