كلمة الدكتور يوسف العميري في حفل تدشين “خليجيون في حب مصر”

ايجى 2030 /

قبل ان ابدا كلمتي، لنترحم جميعا على شهداء مصر الأبرار جراء حادثي تفجير كنيستي مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، بل كل شهداء مصر والوطن العربي والعالم.. ولنقف جميعا دقيقة حدادا على أرواح الشهداء.

 

(صمت.. الوقوف دقيقة حداد)

نؤكد اننا نقف بقوة وبحزم مع مصر قيادة وحكومة وشعبا ضد جرثومة الإرهاب الآثمة..  كما نؤكد دعمنا الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي في حربه على الإرهاب.

 

………

 

أسمي يوسف العميري .. كويتي خليجي الموطن والانتماء.. مصري الهوى .. عربي الهوية .. محب لمصر الشقيقة العربية الكبرى وشعبها العظيم .. ولعل هذا الحب ما دفعني إلى ان اقف بين جمعكم الكريم اليوم لنعلن معا تدشين اتحادكم في حب مصر..

 

 

السيدات والسادة،،

الحضور الكرام،،

 

انه لمن دواعي سروري ان اقدم بين يديكم شرح مبسط لاتحاد خليجيون فى حب مصر.

خليجيون في حب مصر.. جمعية ومؤسسة نفخر بكوننا اول كيان خليجي مصري لتعزيز العلاقات بين الجانبين.. نضم في عضويتنا مجموعة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي  ومصر الذين أخذوا علي عاتقهم  كل الحب والوفاء لحكومة وشعب مصر الحبيبة في مبادرة فريدة من نوعها لإنشاء هذا الكيان ومقره جمهورية مصر العربية ويضم في عضويته مجموعة من الأفراد والمؤسسات والشركات ورجال الاعمال الذين ينشطون ويتميزون في مجالات متنوعة من الاقتصاد والاعلام والثقافة  والسياحة وغيرها.

 

ولقد بدأت فكرة التأسيس من دولة الكويت عام ٢٠١٢ كمحاولة لدعم مصر من خلال زيارة وفود شعبية واعلامية لها لمساندة أم الدنيا وتشجيع عودة السياحة المصرية لسابق عهدها، حتى تجمع بيننا الكثير من المبادرون .. فأطلقنا بعد عامين “حملة خليجيون يحبون مصر” لدعم مصر ومساندة ترشيح رئيسها المشير عبدالفتاح السيسي الذي التقينا به كثيرا وقت ان كان وزيرا للدفاع مقاتلا في حب مصر وحماية أمنها وأمن الامة العربية كلها، ودشنا أنشطتنا في شتى المجالات وتشمل أنشطتنا المساهمة في توجيه المستثمرين الخليجيين نحو استثمار استراتيجي واعد من ضمن مسيرة التطور الاقتصادي والاجتماعي التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي ومشروعه القومي لمصر المستقبل.

 

واليوم… انطلاقا من العلاقات الأخوية والروابط الوثيقة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية، وما يجمع شعوب تلك البدان من علاقات تاريخية ومصالح مشتركة ووحدة المصير والغايات، جاءت فكرة تأسيس اتحاد “خليجيون فى حب مصر”.

 

تستهدف رؤية اتحاد “خليجيون في حب مصر” الوصول إلى مكانة إقليمية وعالمية مرموقة وكيان قادر على ترسيخ العلاقات الخليجية-المصرية بهدف تعزيز التعاون المثمر لتحقيق المصالح المشتركة بين المجتمعين الخليجي والمصري.

يسعى “خليجيون في حب مصر” لتوفير مناخ اقتصادي، وثقافي، واعلامي، وفني، واجتماعي، يخدم كل مجالات التعاون بين الخليج العربي ومصر معتمدا نمطا جديدا من التفاعلات الايجابية والبناءة لضمان استدامة المستوى المتميز والعلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، وتأسيسا لنموذج جديد من الدبلوماسية الشعبية المثمرة التي تقف في خندق واحد مع الدبلوماسية الرسمية تطلعا لتتكامل مع جهود الحكومات والدول لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.

 

يعتمد “خليجيون في حب مصر” على عدد من الآليات لتنفيذ غاياته ورؤيته والتي تتمثل في تطوير أوجه التعاون بين المجتمعين الخليجي والمصري من خلال العمل المتواصل على تطوير العلاقات بين مصر ودول الخليج العربي في شتى المجالات، وتعزيز الخبرات المصرية-الخليجية في المجالات المهنية المختلفة، ودعم وتطوير مجتمع أعمال ناجح يسهم في تقديم الرؤى المستقبلية الواعية لتعزيز وتطوير مناخ العمل المشترك، وبناء قاعدة بيانات مشتركة تأخذ في عين الاعتبار الأبعاد المختلفة البيئية والقانونية والاجتماعية المشتركة، وتوفير ومراجعة فرص استثمارية مناسبة للأعضاء والمساهمة في ضمان نتائج استثمارية جيدة، وتعزيز العلاقات مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون المعرفي والعملي من خلال المهرجانات السياحية والثقافية في مصر ودول الخليج لتنشيط السياحة ودعم الاستثمار السياحي، وتفعيل دور المرأة والشباب في مجالات العمل العربي المشترك من خلال مجموعة من الفعاليات التي تخدم الهدف الاستراتيجي الذي يسعى “خليجيون في حب مصر” للوصول إليه، والمشاركة الفاعلة في المشاريع الثقافية والفنية والاعلامية التي تخدم مصر ودول مجلس التعاون والمساعدة على تسويقها ودعم الاقتصاد الثقافي والمعرفي، والقيام بدور مجتمعي مشترك مع منظمات المجتمع المدني من خلال المشاركة في الأعمال الاجتماعية داخل جمهورية مصر العربية، ودعم وتشجيع الاستثمار الفعال في مصر ليصل إلى النجاح المرجو ويستفيد من الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر المستقبل.

إن خليجيين فى حب مصر لن تثمر ما نصبو اليه الا اذا كان هذا الحب شعورا متبادلا.. وواقعا ملموسا.. ولذلك نناشد الحكومة المصرية وقيادات الدولة المصرية ان نؤسس معا علاقة تعاون بناء، لخدمة مصر والشعوب العربية، تلبية لنداء العروبة.

 

اننى اناشد اخوتى ابناء دول مجلس التعاون الخليجى ان يضعوا الاستثمار كأولوية ملحة في بلداننا وشعوبنا العربية، وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى مصر.. فلقد آن الأوان أن تستغل ثرواتنا وأموالنا وخبراتنا في بناء أوطاننا.

 

إننا اليوم نقف في القاهرة للتغلب على دعوات اليأس والعدمية.. ومحاولة إضاءة شمعة في واقعنا العربي المؤلم الذي لا يحتاج إلى من يتحدث عنه، ويكفي الإشارة إلى أن 50% من لاجئي العالم اليوم هم من العرب، أي أن احداً من كل اثنين لاجئين هو لاجئٌ عربي، التجارةُ البينية للدول العربية تُمثل 10% فقط من مُجمل تجارتها الخارجية، وتعاني دولنا من البطالة، رغم أن لدينا 100 مليون شاب عربي هم الثروة الحقيقية لهذه الأمة، والذين من حقهم علينا ألا نتركم فريسة لليأس والدعوات الظلامية.. وأن نمد إليهم أيدينا لتمكينهم من الاضطلاع بدورهم الأساسي.. فهم مستقبل هذه الأمة.. ولذلك حرص اتحادنا على أن يضم بين قياداته وصفوفه شبابا عربيا أصيلا على قدر متميز من المسؤولية والتفوق في جميع المجالات..

 

كما أنني انتهز هذه الفرصة من أجل الترحيب بزيارة قداسة البابا توا ضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الى دولة الكويت، بدعوة كريمة من سمو الامير.. امير الانسانية .. وقائد العمل الانساني… سمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وراعاه.

 

وفى الختام.. ادعو كل الدول العربية الى نبذ الخلافات التي تعكر صفو عروبتنا، وتعزيز العلاقات الأخوية بين العرب جميعا، كما كانت دوما من قبل.. واذ أطالب كل الدول العربية بالوقوف على قلب رجل واحد ضد المخاطر والتحديات التي تهدد أمتنا العربية؛ فإنني أدعو الى التئام جمعكم الكريم قريبا لنرى قريبا ثمرة ما انجزناه في حب مصر..

 

من الخليج.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. وتحيا الأمة العربية.

 

 

والسلام عليكم ورحمة الله.