وزير خارجية تايلاند للمفتي: مصر استعادت ريادتها للمنطقة في وقت قياسي 

وزير خارجية تايلاند للمفتي: مصر استعادت ريادتها للمنطقة في وقت قياسي 

ايجى 2030 / وكالات

أكد وزير خارجية تايلاند دون برامو تويناي أن مصر بما لها من ثقل ومكانة وخبرات عميقة استطاعت في وقت قياسي أن تواجه التحديات التي مرت بها خلال السنوات الماضية لتعود إلى ريادتها من جديد, في الحفاظ على التوازن الدولي .

 

وبحث الوزير التايلاندي – خلال اجتماعه مع مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام, في إطار زيارته الرسمية التي يقوم بها حاليا لتايلاند – العلاقات الثنائية بين مصر وتايلاند, وسبل تعزيزها في كافة المجالات, وخاصة الشئون الدينية وأوضاع المسلمين في تايلاند.

 

وأثنى الوزير التايلاندي, على مجهودات دار الإفتاء المصرية, وما تبذله من أجل مواجهة الفكر المتطرف وجماعات الإرهاب في الداخل والخارج, وسعيها الدؤوب عبر “الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم” للتواصل مع الجاليات المسلمة في مختلف بقاع الأرض لبيان صحيح الدين والمنهج الصحيح وتحصينهم ضد الوقوع في براثن الجماعات المتطرفة, فضلا عن مد جسور التعاون مع كافة الدول لتحقيق السلام العالمي.

 

ونقل بيان لدار الإفتاء, عن الدكتور شوقي علام قوله: “إن مصر هي رمانة الميزان لمنطقة الشرق الأوسط, ولها دور محوري وضروري في النظامين الدولي والإقليمي, يحظى بالتقدير من المجتمع الدولي, وأنه لا يمكن لأحد أن يلغي أو يقلل من دور مصر ومكانتها الدولية, ودورها الإقليمي الذي استعادته بقوة بفضل تحرك القيادة السياسية وتماسك الجبهة الداخلية.

 

وأضاف علام أن مصر خطت خطوات واسعة في محاصرة الفكر التكفيري, مشيرا إلى أن مصر حذرت العالم من هذا الوباء مرارا وتكرارا, ولكن للأسف لم تجد دعوتها آنذاك آذانا مصغية.

 

وأطلع المفتي, وزير الخارجية التايلاندي على خطط المؤسسة الدينية في مصر لمواجهة الفكر المتطرف قائلا: “إننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي”.

 

وأشار المفتي إلى أن دار الإفتاء استشعرت خطر فتاوى الإرهاب, وقامت بحزمة من الإجراءات لمواجهة الآلية الدعائية للتنظيمات الإرهابية/ ومن ضمنها (داعش) وذلك من خلال إقامة مرصد لمتابعة الفتاوى التكفيرية والمتشددة, والرد على هذه الفتاوى وتفنيدها من خلال منهج علمي رصين, وإقامة مركز تدريبي متخصص حول سبل تناول الفتاوى المتشددة ومعالجتها, وإطلاق صفحة إلكترونية بعنوان “داعش تحت المجهر” باللغتين العربية والإنجليزية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تسوقها التنظيمات الإرهابية, وإطلاق مجلة إلكترونية “بصيرة” باللغتين العربية والإنجليزية لنشر الإسلام الوسطي المعتدل.

 

كما قامت الدار بترجمة أكثر من 1000 فتوى باللغتين الإنجليزية والفرنسية, تتعلق نسبة كبيرة منها بتفنيد مزاعم التيارات المتطرفة وما تسوقه من مفاهيم وتصدره من فتاوى مغلوطة, وكذلك إصدار موسوعة لمعالجة قضايا التطرف والتكفير باللغات الأجنبية.

 

وأكد علام أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف السياسي في العالم الإسلامي وخارجه ليس مرده إلى تعاليم الأديان, ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدا بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التي تهدد العالم أجمع.

 

ونوه إلى أن دار الإفتاء المصرية, تعتبر شريكا فاعلا في كل الأحداث العالمية, ويتمثل دورها في نشر التوعية من خلال المحاضرات والإصدارات وإيفاد علمائها إلى مختلف بقاع الأرض لبيان صحيح الإسلام, وقد قادت خلال الفترة الماضية حملة عالمية لتغيير النظرة السلبية عن الإسلام والمسلمين, ولتصحيح الصور النمطية عن الإسلام ونبي الرحمة.