وهم التوافق                       

وهم التوافق                       

بقلم : عبدالناصر محمد

انتشرت في الاونة الاخيرة وتحديداً منذ ثورة 25 يناير وحتى انتخابات الصحفيين الاخيرة ألفاظاً جديدة على الساحة مثل ( مشاركة لا مغالبة والتوافق ثم الاقصاء والاستقطاب وغيرها من المصطلحات الحديثة) ولاحظت بعد كل انتخابات كثرة الحديث عن التوافق ومشاركة الكل في السلطة

 

لكن كيف يحدث توافق في ظل وجود سلطة مهيمنة جاءت عن طريق الآليات المتبعة والديمقراطية التي ارتضناها وكيف يحدث مشاركة لا مغالبة في ظل سعى كل من سيطر على المشهد ويسعى لفرض نفوذه على كل شيء ؟

واتسائل كيف تتحقق الوسطية في مجتمع غاب عنه الفكر الوسطي والتوافقي ؟

 

ومع ذلك أرى أنه من الممكن تحقيق نوعاً من التوافق إذا تشكل فريق أو أفراد او أحزاب تؤمن بالوسطية والتوافق ايماناً كاملاً وتكون إحدى مكوناته لا تصريحات وادعاءات تطلق هنا وهناك

 

ورأيت انه مع بدء أول اجتماع بعد كل انتخابات حديثاً عن التوافق لكنه مخلوطاً بممارسة الآليات الديمقراطية المتبعة وهو  الاقتراع وكأنه نوعاً من التهديد للأقلية بضرورة التوافق على ما تقوله الأغلبية مما يؤدى إلى فشل كل الاجتماعات التي تنادي بالتوافق

 

وسأذهب بعيداً في طرح رؤيتي حول التوافق حينما اقول ما أحوجنا نحن المصريين اليوم في نشر فكر الوسطية والتوافق المجتمعي والسياسي بدون شرط أو قيد لإحداث حالة الوفاق والسلم الإجتماعي