“حسام إبراهيم” يرصد تحركات الإخوان في “واشنطن” عن طريق شركات اللوبي

ايجى 2030 /

قال الخبير في الشؤون الأمريكية الكاتب، حسام إبراهيم، إنّ الدوائر الليبرالية بشكل مُحدد هي من تقف وراء جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، سواء داخل وسائل الإعلام، أو مراكز الفكر والأبحاث.

وأضاف إبراهيم خلال لقائه ببرنامج “منابر وسيوف”، المذاع على شاشة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي ضياء رشوان، أنّ موقف وسائل الإعلام الليبرالية الأمريكية تجاه جماعة الإخوان المسلمين ليسَ جديدًا، ولا يَرتبط بالتطورات الراهنة، لأنّ هذا الموقف مُرتبط منذ أعوام سابقة وتحديدًا عام 2005، حينما بدأ الاتصال الرسمي بين الإخوان والبيت الأبيض.

وتابع إبراهيم أنّ هذه الاتصالات الرسمية، أسست لاتصال رسمي بين الإخوان والدوائر الليبرالية في واشنطن، مضيفًا أنّ هذه الدوائر تتبع منهج الدفاع عن الإخوان وتُعبر عنها صحف ومؤسسات بحثية مثل نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، ومركز كارينجي، وتم تكثيف هذا الأمر في الفترة الأخيرة، واعتبر هذا جزءًا من الصراع الداخلي في واشنطن، بين البيت الأبيض والإعلام بمجرد إذاعة خبر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في طريقه لإصدار قرار تنفيذي يُصنف الإخوان كـ منظمة إرهابية، في الوقت الذي بدأت فيه الصحف الليبرالية بمهاجمة إدارة الرئيس ترامب بشكل شخصي دفاعًا عن الإخوان، وفي المقابل تبنت الصحف المحافظة تدعيم موقف البيت الأبيض في هذا القرار.

وتطرق إبراهيم إلى تحركات الإخوان الذي يَعود لأعوام سابقة واتصالات مباشرة بين المؤسسات الإعلامية الأمريكية عن طريق مكاتبها الإعلامية المنتشرة في الشرق الأوسط أو المنظمات الإسلامية الموجودة في أمريكا.

وأوضح إبراهيم أنّه مع وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم في أكثر من دولة في العالم العربي، بدأت الاتصالات المباشرة بينها وبين المؤسسات الإعلامية عن طريق شركات اللوبي، التي تعد أحد الأسس والآليات للتحرك داخل الساحة السياسية في أمريكا.

وأشار إبراهيم إلى أن نشر مقالة للقيادي الإخواني جهاد الحداد، في صحيفة نيويورك تايمز في فبراير الماضي، يُؤكد وجود تواصل جماعة الإخوان مع شركات علاقات عامة أمريكية، وعلى اتصال مباشر بالمنظمات الإسلامية الموجودة في واشنطن.

جديرٌ بالذكر، أن الكاتب والباحث حسام إبراهيم المتخصص في الشؤون الأمريكية، سبق له أن عمل ملحقًا إعلاميًا بالسفارة المصرية في واشنطن خلال الفترة من عام ٢٠٠٨ إلي ٢٠١٢، وكان علي صلة مُباشرة بملف الإعلام الامريكي، وتغطيته لأنشطة جماعة الإخوان.