ايجى 2030 /
قررت مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء اليوم الخميس، نقل المعلمات فى مدارس مدينة رفح لمدارس تقع على الطريق الدولى العريش رفح وداخل نطاق المدينة، بعد أن تبين تواجدهن فى مدارس تبعد عن الطريق الدولى ويستقللن سيارات نصف نقل عبر طرق غير مؤمنة للوصول لمدارسهن، وهو ما يهدد حياتهن للخطر فى ظل الأجواء الأمنية غير المستقرة فى تلك المناطق، وتلقيهن تهديدات من مسلحين مطلع هذا الأسبوع.
وقال الدكتور إبراهيم التداوى وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء فى تصريح لـ”اليوم السابع”، إنه استمر لليوم الثالث على التوالى نقل معلمات ومعلمى رفح من مدينة العريش للمدارس فى مركز رفح والشيخ زويد بحافلات وفرتها محافظة شمال سيناء، وتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية فتح الأكمنة والحواجز الأمنية على الطريق الدولى العريش رفح لمرور حافلات المعلمين بعد خضوعها للإجراءات الأمنية المتبعة، وتوصيل المعلمات والمعلمين لمدارسهم فى أمان تام.
وأضاف وكيل وزارة التربية والتعليم، أن ما استجد فى ملف تأمين المعلمات اللائى سبق واشتكين من اعتراض مسلحين لطريقهن أثناء الذهاب لمدارسهن، وتبين أن من بينهن معلمات يعملن فى مدارس تبعد عن محيط الطريق الدولى وفى قرى بعيدة ويصعب أن تصلها حافلات المحافظة التى تتخذ خط سير يبدأ من مدينة العريش وينتهى فى مدينة رفح ثم العودة بدون الدخول للقرى، وأن المعلمات يستقللن بعد نزولهن مواصلات أخرى للوصول للمدارس بينها سيارات نصف نقل، وهو ما قد يعرضهن للخطر، وتلافيا لهذه المشكلة تم إصدار قرار بنقل كافة المعلمات فى تلك المدارس لأخرى أقرب للطريق الدولى المؤمن وداخل محيط مدينة رفح والشيخ زويد.
من جانبهن، أكد عدد من المعلمات، أن مخاطر تعرضهن للتهديات من مجموعات مسلحة لا تزال قائمة، وقالت “ليلى م ع”، إنها ذهبت اليوم لمدرستها التى تقع على بعد كيلو متر من الطريق الدولى، وأنها وزميلاتها بعد نزولهن من أتوبيس المحافظة على مدخل القرية يذهبن مترجلات أو بسيارة نصف نقل للمدرسة فى ظل أجواء مرعبة.
وأوضحت أن واقعة التهديدات لها وزميلاتها بضرورة ارتداء النقاب والحضور برفقة محرم لم تتكرر يومى أمس واليوم بعد أن سلكت الحافلة الحكومية التى استقلوها من مدينة العريش لرفح عبر طريق يمر من الحواجز، فى حين كانت نفس الحافلة تمر من طرق التفافية وخلالها نشاهد المسلحين وهم يقفون على الطريق.
وأشارت “نجوى، ف، خ”، إلى أنها و3 زميلات لها لا يزلن فى إجازة ويخشين الذهاب لمدرستهن لأنها تقع فى قرية بعيدة، وتلقين اليوم خبرا أنه سيتم نقلهن لمدارس على الطريق وهذا أفضل بكثير من مخاطرة الدخول للمدارس البعيدة غير المؤمنة.
من جانبه، قال سلمى أبو شيخة مدير إدارة رفح التعليمية، إن الإدارة بدأت اليوم عملية إعادة توزيع للمعلمين والمعلمات، ويجرى إصدار نشرة نقل جارى حصر إعدادها، وخلالها سيتم نقل كافة المعلمات القادمات من العريش من مدارس القرى جنوب وشمال رفح لمدارس أقرب للطريق الدولى.
وفى سياق متصل، اشتكى أهالى من جنوب مدينة الشيخ زويد من تضرر مدارس قرى الجورة والظهير وأبو العراج الابتدائية والإعدادية والثانوية من إغلاق الطريق المؤدى إليها من مدينة الشيخ زويد وتعطل وصول المعلمين لتلك المدارس، وأن من يقوم بالعملية التعليمية فى تلك المدارس هم المدرسون أبناء المنطقة الموظفون بها ويغيب عنها غالبية التخصصات الدراسية، مطالبين وزارة التربية والتعليم بالتنسيق وفتح ممر آمن لمرور حافلات نقل المعلمين لمدارس جنوب الشيخ زويد تحت تأمين قوات الأمن .
وقال مصدر أمنى فى شمال سيناء، إن تنسيقات تمت بين محافظة شمال سيناء ومديرية أمن شمال سيناء ومديرية التربية والتعليم لمرور الأتوبيسات بعد خضوعها لإجراءات التفتيش الأمنى المتبعة وإرفاق كشوف بأسماء المعلمين الذين يستقلونها ومنع ركوب آخرين لنفس الحافلات.
وأوضح المصدر، أن المعلمات اللواتى تلقين التهديدات من مجموعات مسلحة هن معلمات مسلمات ولسن مسيحيات كما روج البعض، حيث استهدف المسلحون حافلة خاصة بالمعلمين والمعلمات على مدى يومين أثناء مرورها من منطقة جانبية، وفى مرة أخرى اقتحموا مدرسة بمنطقة المطلة غرب مدينة رفح، وكانت رسالتهم للمعلمين والمعلمات أن السيدات مطالبات بارتداء النقاب والحضور مع محرم والرجال إعفاء لحاهم وارتداء ملابس غير ملونة بحسب ما وصل من معلومات وشكاوى من المعلمين.