ايجى 2030 /
قال رئيس الإذاعة المصرية الأسبق، حمدي الكنيسي، إن دور الإذاعة الرائد والرئيسي بدأ مع انطلاقها فى العشرينيات من القرن الماضي، مشيراً إلى أن هذا الدور مستمر حتي وقتنا هذا، وذلك تعليقاً على الإحتفال باليوم العالمي للراديو، لافتا إلى أنها لعبت فى الوطن العربي دوراً حيوياً فى تشكيل وجدان المواطن، وحشد الجماهير العربية وراء القضية المتعددة.
وأضاف الكنيسي خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن تخصيص اليونسكو يوماً عالمياً للاذاعة يًعد اعترافاً عالمياً بأنها لا تزال تمارس دورها الهام حتى اليوم، مشيرا إلى أنها صمدت فى وجه المنافسة الشرسة من القنوات الأرضية والفضائية، بالإضافة إلى الإنترنت، ورأى أنها تمتلك مواصفات خاصة تنفرد بها تماماً.
وأوضح الكنيسي أن الإذاعة تُعد الصديق أو الأنيس غير الأناني، فهي لا تتطلب من المتلقي أن يتفرغ لها تماماً كما يحدث مع التليفزيون والإنترنت، ومن الممكن أن يمارس الفرد عمله ويستمع لها دون مشكلة، بالإضافة إلى تنمية الخيال لدى المستمع والذي قُتل مع وجود الصورة فى التليفزيون.
وتابع الكنيسي أن أحدث الدراسات فى الخارج أكدت أن التليفزيون أدي إلى تقلص عدد المبدعين من الشعراء والفنانيين والمبدعين لأنه لا يترك للخيال أن ينمو داخل المشاهد بعكس الإذاعة، إذ تتيح هذه المساحة من الخيال وتجعل للمستمع دوراً إيجابياً وكأنه يشارك بخياله فى العمل الذي يستمع فيه، مدللا على أعمال درامية نجحت نجاحاً ساحقاً فى الإذاعة ولم تلقاه فى التليفزيون مثل ألف ليلة وليلة.
