مائدة حوار لاستشراف آفاق التطورات في سورياوتأثيراتها على وضعية حقوق الإنسان

ايجى 2030 /

عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بمقرها الإقليمي بالقاهرة مائدة حوار مصغرة بعنوان “استشراف آفاق التطورات السياسية في سوريا وتأثيراتها على وضعية حقوق الإنسان”، وذلك بمقرها الإقليمي بالقاهرة طوال نهار اليوم السبت 4 فبراير/شباط 2017.

شارك في الحوار 12 من السياسيين والحقوقيين والخبراء السوريين، والذين منحوا الأولوية لتقييم الوضع الراهن في ضوء اتفاق وقف إطلاق النار، والتحضيرات الجارية لجولة جنيف الجديدة المرتقبة في العشرين من الشهر الجاري، وسبل تخطي الصعوبات لتشكيل وفد مشترك يضم مختلف الكيانات السياسية المعارضة، وآليات تعزيز الحل السياسي لوقف نزيف الدماء وإنهاء مآسي الحرب وايلاء الاهتمام بمعالجة أوضاع الضحايا.

واهتم القسم الرئيسي من المناقشات بموقع حقوق الإنسان من مسار المفاوضات والتسوية السياسية، وكيف يمكن لادماج معايير حقوق الإنسان أن يضبط إيقاع اية تسوية، ويعزز من استدامتها لفائدة انتقال سياسي يضمن تلبية الحد الأدنى من طموحات الشعب السوري في الأمن والسلم والإصلاح والتنمية.

توافق المشاركون على أولوية وقف الحرب وحقن الدماء ووقف الدمار والتخريب، وأن الحل السياسي هو المخرج الوحيد مع الحفاظ على وحدة سوريا وتنوعها، وكذا الحفاظ على بنية الدولة المقرونة بإصلاح مؤسساتها على أسس وطنية غير طائفية، مع التأكيد على حقوق المواطنة والانتقال الديمقراطي.

وخلص المشاركون إلى الحاجة الماسة لاستعادة القرار السوري بأيدي السوريين بدلا من تركه رهينة التنافسات الدولية والإقليمية التي تعبث بمقدرات البلاد، مؤكدين أن بناء رؤية مشتركة بين القوى المعارضة السورية هو مقدمة ضرورية لإنجاز تسوية سلمية، وأن قرار مجلس الأمن رقم 2254 يشكل حجر زاوية في هذا الاتجاه.

واتفقت الآراء على أهمية تعزيز إشراك المجتمع المدني السوري في مسار المفاوضات، وعلى ضرورة جلب الخبرات التخصصية لمنظمات حقوق الإنسان السورية والغربية والدولية مع استثمار مواقفها الحيادية للإسهام في تعزيز مجريات التفاوض ومخرجاته.

كذلك انتهى المشاركون إلى الاتفاق على أن تكون مائدة الحوار مقدمة لورشات عمل ذات طبيعة عملية لبلورة أفكار ومقترحات قابلة للتبني والتطبيق في المرحلة المقبلة، وفي مقدمة الموضوعات التي تم التوافق عليها موضوعات: 1. نحو رؤية مشتركة للمعارضة السورية، 2. المقومات الضرورية للحل السياسي، 3. سبل وتقنيات إدماج معايير حقوق الإنسان في سياق المفاوضات ومسار التسوية.

شارك في المناقشات “راسم الأتاسي”، “قاسم الخطيب”، “محسن حزام”، “بسام الملك”، “أحمد عوض”، “وفاء الحاج علي “، “على الجربا”، “ثناء القادري”، “غسان طه”، “أحمد فؤاد شميس”، “أحمد القادري”، “طاهر القصير”، ومن المنظمة العربية لحقوق الإنسان “إسلام أبو العينين”، “أحمد رضا”. وأدار الحوار “علاء شلبي” الأمين العام للمنظمة.