رئيس المجلس التصديري للأثاث:عروض روسية لتنظيم معارض لمنتجاتنا

ايجى 2030 /

كشف ايهاب درياس رئيس المجلس التصديري للأثاث عن تلقي عرضين من روسيا وجنوب افريقيا لاستيراد منتجات اثاث مصرية الي جانب طلبات كثيرة لفرش وتجهيز فنادق ومشروعات عقارية بغرب وشرق افريقيا من خلال الشركات الاوروبية التي تقوم بتنفيذ تلك المشروعات ، لافتا الي ان هذه العروض تلقاها المجلس التصديري خلال زيارة وفود تجارية تضم ممثلين عن كبري الشركات المستوردة للأثاث من هذه الاسواق لمعرض فيرنكس الدولي للأثاث والمفروشات المنزلية الذي ينظمه المجلس التصديري حاليا بالتعاون مع غرفة صناعة الاخشاب وجمعية المصدرين المصريين ويختتم اعماله غدا الاحد 5 فبراير.

واوضح ان وفد من مشتري الاثاث بروسيا عرض الترويج لصناعة الاثاث المصرية بالسوق الروسية العملاقة من خلال تنظيم مجموعة من الانشطة الترويجية تشمل تنظيم معرض للأثاث المصري وحملات ترويجية بوسائل الاعلام الي جانب تنظيم زيارة لروسيا للشركات المصرية الراغبة في التصدير للسوق الروسية.

وقال ان البعثة التجارية التابعة لسفارة جنوب افريقيا بالقاهرة ابدت رغبتها في زيادة الصادرات المصرية من الاثاث لجنوب افريقيا التي تستورد 60% من احتياجاتها من الاثاث، وذلك من خلال تنظيم زيارة لوفد من كبري الشركات الجنوب افريقية المستوردة للأثاث لزيارة مصر خلال شهر سبتمبر او اكتوبر من العام الحالي، لافتا الي انه اقترح مشاركة ممثلين عن الشركات الجنوب افريقية المنتجة لمستلزمات صناعة الاثاث التي تستوردها مصر بدورها وبالتالي يكون هناك منفعة للطرفين.

واشار الي ان الدورة الحادية عشر للمعرض تلقي اقبالا غير مسبوق من الجمهور وايضا من المشترين الدوليين الذين اشادوا بالتطور الكبير الذي تحققه الصناعات المصرية على جميع المستويات فبجانب الجودة العالمية هناك تميز في التصميمات وطريقة العرض والتسويق وهو ما يزيد من تنافسية منتجاتنا في السوقين المحلية والخارجية وهو ما سيعمل ليس فقط علي زيادة صادرات القطاع وانما تخفيض فاتورة الاستيراد ايضا.

وقال انه في ظل هذا الاقبال على منتجات القطاع وعروض التصدير خاصة لأفريقيا التي ندرسها حاليا نظرا لأهمية السوق الافريقية التي يتوافر بها العديد من الفرص التصديرية للمنتجات المصرية فانه يتوقع تحقيق خطة المجلس التصديري برفع صادرات الاثاث بنسبة 20% لتسجل نحو 450 مليون دولار العام الحالي مقابل نحو 380 مليونا سجلتها صادرات عام 2016.

وحول تأثير تحرير اسعار الصرف علي صادرات الاثاث اشار الي ان التأثير في مجمله ايجابي حيث ارتفعت التنافسية السعرية لمنتجاتنا خاصة في الاسواق الاوروبية والامريكية والخليج العربي بصورة كبيرة، رغم ان القطاع يستورد مواد خام ومستلزمات انتاج واكسسوارات تصل لنسبة  35% ولذا تقدمنا باقتراح للمهندس اسامة صالح رئيس شركة ادارة مدينة دمياط الجديدة لتخصيص مساحة اكبر من المدينة لجذب استثمارات كبار مصنعي مستلزمات الانتاج في العالم والاكسسوارات التي تحتاجها صناعة الاثاث وهوما سيخدم جميع المنشات الصناعية في مصر وسيوفر فاتورة استيراد تزيد قيمتها عن الـ 600 مليون دولار سنويا.

من ناحيته قال احمد حلمي رئيس غرفة صناعة الاخشاب باتحاد الصناعات ان وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل طلب اعداد دراسة متكاملة عن اقتراح الغرفة والمجلس التصديري اقامة معارض دائمة للترويج لمنتجات الاثاث والقطاعات المرتبطة مثل الرخام والمفروشات المنزلية والاضاءة وكل ما يحتاجه المنزل المصري والمكاتب الادارية والخدمية.

واضاف ان الاقتراح يستهدف ايجاد منافذ بيع من المصانع مباشرة للمستهلكين مع تحويلها الي ما يشبه المعرض الدائم لخدمة بعثات المشترين الدوليين على ان تستفيد منها جميع الصناعات المحلية وهو ما سيساعد في تقليل حلقات التداول وبالتالي تخفيض الاسعار الي جانب مساعدة المصانع المحلية في التسويق سواء للسوق المحلية او التصدير.

وبالنسبة لمدينة دمياط الجديدة اشار الي اعداد تصور للصناعات المطلوب جذبها لتعميق المكون المحلي بصناعة الاثاث.

من ناحيته طالب عبده شولح وكيل المجلس التصديري بالاستعانة بالخبرات الدولية لإعداد دراسة ومخطط عام لمدينة دمياط الجديدة للأثاث لانشائها وفق المعايير العالمية للمدن الصناعية المخصصة للتصدير وذلك وفقا لما يتم بمشروع المثلث الذهبي من اجل ضمان نجاح خطط الدولة في تطوير صناعة الاثاث المصرية وزيادة مقوماتها التصديرية والقيمة المضافة لها.

واضاف ان المجلس التصديري سيركز خلال الفترة المقبلة علي تكثيف مشاركة مصر في المعارض الدولية المتخصصة باعتبارها افضل الية للتسويق وزيادة الصادرات الي جانب التركيز ايضا علي السوق المحلية باعتبار البيع فيها يقلل من فاتورة الواردات  وبالتالي يخفض من عجز الميزان التجاري وهو الجانب الثاني لاولويات عمل المجالس التصديرية، لافتا الي اهمية العمل علي تطوير التعليم الفني في الفترة المقبلة عبر ارسال بعثات تعليمية من طلبة المدارس الفنية للتعلم في المصانع الاوروبية واكتساب اليات التعامل مع التكنولوجيا والتقنيات الفنية الحديثة، مثلما فعل محمد علي باشا عند بناءه مصر الحديثة.

وقال ان كبار منتجي الاثاث بمصر يركزون حاليا أكثر على التصميمات حيث يستعينون بشباب المصممين من خريجي كليات الفنون الجميلة وكليات العلوم التطبيقية حيث نجحوا في تطوير الصناعة المصرية لتضارع الصناعة الايطالية الاشهر عالميا.

من جانبه أكد نبيل عدلي وكيل المجلس التصديري اهمية التركيز على قطاع الفندقة ومشروعات الاسكان الكبرى الجاري تنفيذها بعدد من الدول الخليجية والافريقية لافتا الي اهمية التواصل مع مكاتب الاستشارات الهندسية التي تشرف على تنفيذ تلك المشروعات لأنها التي تضع المواصفات لشركات المقاولات التي بدورها تلتزم بها عند شراء ما تحتاجه من اثاث او منتجات خشبية لهذه المشروعات.

وقال ان المجلس التصديرى حرص علي توجيه دعوات لممثلي تلك المكاتب العاملة بالخليج او بأوروبا لزيارة المعرض والتعرف علي ما حققته الصناعات المصرية التي تنافس بقوة المنتج الايطالي وتتفوق بمراحل علي المنتج الصيني، كما انه بعد تعويم الجنيه اصبح منافس سعريا اكثر.