اليونيسف تطلق مشروعاً تفاعلياً لـ معاناة الأطفال السوريين من أجل الحصول على التعليم

ايجي 2030 /

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم مشروعا وثائقيا تفاعليا جديد يسلط الضوء على حياة الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان. “تَخَيّل مدرسة” #ImagineaSchool  يقدم قصصاً من الأطفال عن التحديات التي تواجه اللاجئين السوريين ومعاناتهم في الوصول الى التعليم.

 

وقد أطلقت اليونيسف قصص لتسعة عشر طفلاً بالتزامن مع بدأ منتدى هلسنكي حول الوضع الإنساني في سوريا (من 23 الى 24 كانون الثاني \ يناير) بهدف جلب البعد الإنساني الى التحديات التي تتم مناقشتها في المنتدى.

 

ولا يزال ما يقارب نصف عدد الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان الذين هم في سن الدراسة خارج النظام التعليمي – أي حوالي 187,000 طفل. ويضطر الالاف من هؤلاء الأطفال الى العمل في المزارع أو المصانع أو ورش البناء أو في الشوارع بدلا من الحصول على التعليم بدأً من عمر لا يتجاوز السادسة أحياناً.  ومن الجدير بالذكر أن لبنان يستضيف أكبر نسبة لاجئين في العالم مقارنةً بعدد السكان.

 

وكانت اليونيسف وحكومة لبنان، بدعم من الدول المانحة، قد وفرت مقاعد دراسية لأكثر من 150,000 طفل لاجئ سوري في المدارس اللبنانية الرسمية للعام الدراسي الحالي. ومن أجل ضمان حصول المزيد من الأطفال على تعليم جيد تناشد اليونيسف الجهات المانحة بتقديم 240 مليون دولار لدعم برامج التعليم للعام 2017 والسنة الدراسية القادمة.

 

وصرحت ممثلة اليونيسف في لبنان، تانيا شابويزا: ” الفقر والتهميش الاجتماعي وانعدام الأمن والحواجز اللغويّة من أهم العوائق أمام الأطفال السوريين في سعيهم إلى العلم مما يترك جيل كامل عرضة للحرمان ودفعهم نحو مخاطر الزواج المبكر وعمالة الأطفال”. وأضافت “بالعمل مع الحكومة اللبنانية والشركاء والدول المانحة تمكّنا من توفير فرص تعليم لنصف الأطفال السوريين في لبنان. نحن الآن بحاجة إلى الوصول إلى النصف الآخر حتى يتسنّى لكل طفل التمتّع بحقه في التعلم”.

 

تم تصوير الفيلم الوثائقي  #ImagineaSchoolفي لبنان وأُنتِجَ بالتعاون مع فريق (Vignette Interactive) الحائز على جوائز الامتياز على شبكة الأنترنت. كما ساهم بالعمل المصور الفوتوغرافي الأيطالي الحائز على جائزة الصورة الصحفية العالمية أليسيو رومنزي.

 

وفي سياق المشروع قال رومنزي ” كان الاستماع إلى قصص الأطفال وفهم دور التعليم في حياتهم وآمالهم أمر يُحزِن القلب. حاولت التقاط ما يعنيه الالتحاق بالمدرسة بالنسبة إليهم على أمل أن يساهم عملي في تحقيق حلم بسيط يراودهم “.

 

أما العنوان، “تَخَيّل مدرسة” #ImagineaSchool  فهو مستوحى من حديث الفتاتين آسيا – 10 سنوات – و ديانا – 13 سنة – اثناء مقابلتهما من أجل المشروع. كلاهما لم تذهبا الى المدرسة يوماً. وقالت ديانا: “أتخيّل أن المدرسة جميلة جدًا. وعلى جدرانها رسوم لفتيان وفتيات”.

 

وعلى الصعيد العالمي، لا يزال التعليم واحداً من أقل القطاعات تمويلاً ضمن النداءات الإنسانية. في عام 2015 تلقت الوكالات الإنسانية 31 في المائة فقط من احتياجات التمويل للبرامج التعليمية، وذلك يشكل انخفاضا من 66 في المائة قبل عشر سنوات.

 

أثناء انعقاد مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني، الذي عقد في آيار\ مايو 2016، تم أطلاق منصة التمويل العالمي الجديدة تحت أسم (لا يمكن للتعليم أن تنتظر) من أجل سد الفجوة بين التدخلات الإنسانية خلال الأزمات والتنمية الطويلة الأجل بعد ذلك لضمان تمويل مستدام يمكن التنبؤ به.