اشتداد المعارك على الحدود اليمنية السعودية

ايجى 2030 / وكالات

اشتدت المعارك على الحدود السعودية اليمنية صباح الجمعة 23 ديسمبر/ كانون الأول، فيما أعلنت القوات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، التقدم في شرق صنعاء وبمدينة تعز.

 

وقالت مصادر إعلامية إن القوات السعودية قتلت 30 من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، عند مهاجمتهم الأراضي السعودية جنوب البلاد.

 

وأفادت المصادر بأن القوات المشتركة بقيادة السعودية نفذت عمليات عسكرية ليلية قبالة منطقتي جيزان ونجران، بعد أن رصدت التقنيات المعلوماتية والاستطلاعية تحركات للمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق، حيث استهدفت المدفعية السعودية، بمساندة مروحيات الأباتشي، مركبات عسكرية تابعة للحوثيين وخنادق تحصنت فيها قبالة محافظة الطوال الحدودية، التي تعرضت لقذائف أطلقت من الجانب اليمني على الحدود.

 

المصادر ذكرت أن عملية عسكرية أخرى نفذت قبالة جبل المخروق في منطقة نجران، والتي تعاملت معها المدفعيات السعودية بغطاء من طيران التحالف.

 

الحوثيون من جهتهم، قالوا إنهم قتلوا عددا من الجنود السعوديين لدى استهداف مواقعهم في منفذ الخضراء الحدودي بعدد من قذائف المدفعية وفي موقع القنبور بجيزان وجنوب بوابة الموسم.

 

ونُقِلَ عن مصدر عسكري في الجماعة القول إنهم أطلقوا صواريخ على مواقع القوات الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والقوات السعودية في منفذ علب والمجمع الحكومي بمحافظة صعدة.

 

وفي شرق صنعاء، أعلنت القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا السيطرة على سبعة مواقع عسكرية في مديرية نهم، ومقتل أكثر من عشرين من مسلحي جماعة “أنصار الله” وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

 

التقدم الذي حققته هذه القوات، أُسندَ بسلسلة من الغارات الجوية لمقاتلات التحالف، التي استهدفت بأكثر من 15 غارة مناطق القتب والمجاوحة والمنار بمديرية نهم، كما طال القصف منطقة ضبوة في جنوب مدينة صنعاء.

 

ومع تأكيد الجانب الحكومي مقتل عشرين من المسلحين الحوثيين وحلفائهم في المواجهات التي شهدتها مديرية نهم، قال هؤلاء من جهتهم إنهم تصدوا لثلاثة زحوفات باتجاه مناطق المدفون والجبيل والمريحات، ما أدى إلى مصرع 30 من أفراد القوات الموالية لهادي.

أما في مدينة تعز جنوب غرب البلاد، فقالت القوات الموالية للرئيس هادي إنها سيطرت على عدد من المواقع والمباني في شرق المدينة، وتتقدم لاستعادة السيطرة على معسكر التشريفات والقصر الجمهوري في المدينة.

 

وذكر المركز الإعلامي لهذه القوات أنها “صدت محاولات تسلل للحوثيين وحلفائهم للتسلل إلى حي الزنوج في شمال المدينة وفي مناطق الصلو والأحكوم في ريفها وأجبرتهم على التراجع والانسحاب”.

 

وأشار المركز إلى أن مقاتلات التحالف العربي شنت عدة غارات استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين وصالح غرب وشمال المدينة، ما أسفر عن تدمير دبابتين ومدفع في شمال معسكر الدفاع الجوي، إضافة إلى مخازن للذخائر. كما استهدفت تجمعات للحوثيين في منطقة الحرير شرق شمال المدينة.

 

وأكد المركز مقتل 13 من مسلحي جماعة “أنصار الله” وقوات الرئيس السابق، كما قتل أحد أفراد القوات الحكومية.

 

هذه التطورات الميدانية تتزامن مع بدء الاتصالات السياسية والدبلوماسية للمبعوث الدولي الخاص باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بهدف جمع ممثلي طرفي الصراع في اللجنة العسكرية العليا المعنية بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار تمهيدا لاستئناف مباحثات السلام مطلع العام المقبل استنادا إلى خطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة.

 

وفي ظل عدم صدور موقف واضح من الجانب الحكومي على خطة السلام التي ساندها وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات وسلطنة عمان، فإن الشك يخيم على مسار التسوية التي تقوم على قاعدتي انسحاب الحوثيين وحلفائهم من صنعاء وبقية المدن مقابل نقل صلاحيات الرئيس هادي إلى نائب للرئيس يتم التوافق على اختياره، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون الحوثيون وحلفاؤهم شركاء فيها.