ايجى 2030 /
قال العالم المصري، الدكتور فاروق الباز، إن الأوضاع بعد الثورات تحتاج لوقت لكي تستقر وتهدأ، موضحا أن البناء بعد الثورات يحتاج إلى 10 أعوام وأن الدولة المصرية بالفعل تخطت نصف تلك الفترة، لافتا إلى أننا في مرحلة التعرّف على الأخطاء واستيضاح كيفية حلها والأولوية لكل منها.
وأضاف الباز في لقاء لبرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن الإصلاح يحتاج إلى وقت لإعادة التنظيم ودعم التغيير الصحيح، ورأى أن العبء الاقتصادي صعبا على المواطنين نظراً لتهالك النظام خلال الفترات الماضية، مشيرا إلى أن مصر تستورد حاليا 60% من القمح بعد أن كانت في الماضي سلة الغلال للعالم، مشدداً على ضرورة إصلاح الوضع الاقتصادي واستصلاح أراضي جديدة.
وأوضح الباز أن تحقيق الاكتفاء الذاتي لن يتحقق بين يوم وليلة، مشيرا إلى أنه يجب على الشعب تحمل الصعاب من أجل تحقيق الإصلاح الاقتصادي، كما يجب مواجهة التطرف الفكري وهذا الاصلاح يستغرق وقتا، مطالبا بضرورة البدء في الاصلاح الفكري في أسرع وقت، خاصة وأن الشعب بدأ يعي ضرورته.
وقال الباز إنه يرفض تبرير المشكلات بمفهوم “المؤامرة” وأنه يجب علينا أن نثق في قدراتنا، ورأى أن الإصلاح يبدأ بالتعليم ثم بالصحة، لافتا إلى أن إصلاح التعليم يستغرق من 7 إلى 11 عاما، قائلا: “إن وجود الدروس الخصوصية في مصر يعني فشل منظومة التعليم، وعلينا البدء في اصلاح التعليم في القري والمدن الصغيرة بالمحافظات”.
وأكد الباز على أن الدولة المصرية غنية بثروتها الطبيعية، وأن ارتفاع مكانة الدولة يعتمد على من يديرها، ورأى أنه يجب على علماء مصر بالخارج نقل خبراتهم للعلماء بداخلها.
وشدد الباز على أهمية دور الإعلام في اصلاح منظومة التعليم، إذ يتوجب عليه تقل العلم والمعرفة للمواطنين، ولفت إلى أن العلماء في الخارج لديهم مكانة كبيرة أدبيا فقط، مؤكدا أنه لا يمتلك شقة أو فيلا في مصر، ويسكن في شقة تابعة للجامعة بالولايات المتحدة.
وتابع الباز أن الدولة تدرك مدى سوء الوضع الاقتصادي وضرورة البدء في اصلاحه خاصة أن الأمر يستلزم الوقت، لافتا أن الدولة بدأت في الإعلان عن الحقيقة للمواطنين وأنها تسير على الخط السليم وبدأت ترى من مواضع الخلل والأخطاء لتصحيحها، مشيرا إلى أن عدم التطوير والتجديد يسبب خسائر فادحة في القطاعات الاقتصادية.