زاخر: تفجير الكاتدرائية جاء رداً على خطاب “السيسي”

ايجى 2030 /

قال رئيس التيار العلماني بالكنيسة المصري، كمال زاخر، إن الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية صباح اليوم جاء ردا على خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمس، والذي وجه من خلاله رسالة حاسمة وواضحة لكل التيارات الإرهابية التي كانت ومازالت تستهدف الدولة المصرية، مشيرا إلى أن هذه الرسائل كانت بالتأكيد علة وحدة وقوة مصر رغم محاولات الإرهاب لإسقاطها.

وأضاف زاخر خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن الإرهابيون ومن يؤيدهم يريدون تفكيك ما أسماه محور “الأقباط -السيسي” كونهم يدركون أن أهمية الرقم القبطي في معادلة الثورة، مؤكدا أن الإرهاب يكاد يلفظ أنفاسه ويضرب ضربات طائشة ويضغط على العصب المصري الملتهب وهو “عصب الأقباط”.

وأكد زاخر أن تلك المحاولات للوقيعة لم تعد مجدية، وأن تلك الجماعات الإرهابية تدرك تماماً أن الوحدة الوطنية عصيّة على الانفصام، مشيرا إلى أن الغضب بين الأقباط هو غضب مشروع ومتوقع لأننا أمام كارثة بكافة المقاييس، ورأى أن تلك الحادثة كشفت عن اختلالات كثيرة، أهمها ضرورة إعادة تكييف الجهاز الأمني وتطويره لنظرا للتطورات التي نشهدها من عمليات إرهابية نوعية.

وأوضح زاخر أن الهجوم هذه المرة استهدف الكاتدرائية من الداخل، بما لها من رمزية وكأنها رسالة إلى أكبر رأس في الكنيسة القبطية المصرية، ورأى أن الشجب والاستنكار والحداد لم يعد أمرا كافيا، مطالبا بضرورة معاقبة وتعقب كل من شارك في تلك الأعمال الإجرامية، متابعا أنه يجب إعمال القانون بشكل ناجز وسريع.

وأشار زاخر إلى أن هناك حاجة ملحة لعدم التعاطي بالأساليب العادية مع تلك القضايا، مطالبا أن تحال إلى المحاكم العسكرية كونها الأكثر سرعة ولا تخضع للإجراءات الطويلة التي تشهدها المحاكم المدنية، مطالبا بالبحث عن من يموّل ويدعم تلك العناصر ويوهمها بأنهم يدافعون عن دين الله بتلك العمليات.