تصريحات السفير سانجاى باتاتشاريا فى الاحتفال بيوم الدستور الهندى بالقاهرة

ايجى 2030 /

صرح  السفير/ سانجاى باتاتشاريا  بان كتابة الدستور الهندى لم يكن بالامر الهين لقد تم دراسة الدساتير والقوانين المختلفة فى عدد  دول العالم  المختلفة منها الدستور البريطانى والفرنسى والامريكى والاسترالى وتم الاستفادة ببعض التجارب والافكار من تلك الدول فى الانتهاء من الدستور الهندى الذى يعد من هى القانون الاعلى فى البلاد اعلى من البرلمان والقضاء ، ولم يكن الدستور الهندى دستور مجمد على الاطلاق فهو دستور ديناميكى حيث تم اجراء وادخال عدد من التعديلات التى بلغت بمجملها 101 تعديلا منذ العمل به عام 1950 وكان اخر تعديل تم ادخاله يتعلق بفرض رسوم على بعض من البضائع الغير هندية ويتم اللجوء الى الدستور الهندى فى حالات الطوراى التى تنشأ احيانا فى بعض الاحيان وتاتى مهمة المحكمة الدستورية العليا فى الهند والذى يصون الحقوق الاساسية للشعب الهندى ، واضاف بان ترجمة الدستور الهندى الى اللغة العربية وتدشينه من مقر جامعة الدول العربية منذ 3 سنوات  ،جاء بهدف اطلاع رجال القوانين العرب فى البلدين العربية الشقيقة للاطلاع عليه وعلى نصوصه من جانب  تلك البلدان الصديقة.

واضاف باتشاريا بان الهدف من الاحتفال بيوم الدستور الهندى جاء لتجميع اعضاء الجالية الهندية بالقاهرة لنعيد ذكريات عزيزة على كل هندى فى مختلف انحاء العالم ألا وهى المشاركة فى كيف خرج هذا الد ستور الى  النور ليكون البنية الاساسية التى تحتكم اليها مؤسسات الدولة فى عملية التنمية الحقيقية . ونجدها فرصة طيبة لمشاركة اخواننا المصريين تلك المناسبة الوطنية والعزيزة الى قلوبنا لنشرح لهم كيف تم سن قوانين الدستور الهندى وبهذه الذكرى تم تدشين مسابقة بين المصريين عن الدستور الهندى ووجدت صدى طيب بين المصريين وسيقدم عدد من المصريين الدراسين بالمركز الثقافى الهندى مسرحية توضح دور باللغة الهندية لدور عدد من الشخصيات الهندية التى ساهمت بشكل كبير فى صياغة هذا الدستور  . وعن التعاون التجارى بين مصر والهند اشار باتاتشاريا بان العام الماضى شهد استثمارات هندية فى مجال الطاقة الشمسية وتجارة التجزئة متمثلة فى شركة لولو هيبر ، واضاف سيادته بان هذا العام شهد استثمارات نوعية فى مجال تصنيع اجهزة المحمول من جانب شركة هندية رائدة فى مجال التكنولوجيا واستثمارات اخرى ممثلة فى اعتزام شركة منجينى الهندية تدشين مصنع اخر لها خارج القاهرة والتوسعات التى قامت بها شركة سينمار الهندية فى بورسعيد فى استثمارات جديدة بلغت قيمتها  280 مليون دولار امريكى للتوسعات فى خطوط الانتاج لاكبر مجمع كيماوى للهند فى مصر ومحافظة بورسعيد . واشار السفير بان القوانين الجديدة التى ارستها الحكومة المصرية سوف تساهم بشكل كبير فى جذب روؤس الاموال والمستثمرين الهنود الى مصر ، واضاف سيادته بان هناك وفد صناعى مصرى سوف يزور الهند خلال يناير 2017 ، وسوف تستقبل القاهرة وفد يمثل وفد اتحاد الغرف التجارية الهندية يضم عدد كبير من رجال الاعمال الهنود وممثلى  كبرى الشركات الهندية .

وفى كلمته اشار الدكتور عمرو الشوبكى ، رئيس وحدة العلاقات العربية والاوربية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتجية بجريدة الاهرام ( وعضو مجلس النواب المصرى ) بانه يشكر السفير الهندى على اتاحة الفرصة له لاكون ضيف شرف تلك الاحتفالية واضاف بان الهند ومصر وعلاقات الصداقة التى ربطت بين كل من الزعيم الهندى نهرو والمصرى جمال عبد الناصر كان اول جبهه لمواجهة التحرر واصبح فيما يمثل مثل يحتذى به فى مواجهة الاستعمار ورسالة الى دول العالم الثالث التى ترغب فى التحرر من المستعمرين الاجانب . وعندما نتطرق الى الدستور الهندى ، فان ما اجمع عليه الباحثين فى الشئون الدولية فان ما قامت به الهند هو استسناء . فان تبنى الدستور كما هو الحال فى دول العالم العربى كان هدفه مناهضة الاحتلال وتم تاجيل الدستور والتمسك بالطريق الديمقراطى فى كل من العالم الثالث وخاصة فى فترة الـ الخمسينات والستينات ،فكان تلك الدول من اهم اولوياتها لا تحتاج الى نظام ديمقراطى بل كان من اهم اولوياتها التخلص من وطإءه الاستعمار التى وقعت تحته هذه الدول   ، فبينما ما قامت به الهند يعتبر استثناء و شى ملهم للباحثين فى كل دول العالم العربى والعالم الثالث . وكان همنا نحن فى مصر عندما تم تشكيل لجنة ال50 لاعادة كتابة الدستور المصرى هو دراسة الدستور الهندى الذى تضمن العديد من الجزئيات عن الحقوق والواجبات لكل العرقيات فى الهند والتضامن والاحترام  والتساوى فى الحقوق والوجبات . لكل دولة لها مشاكلها ولكن الملفت للنظر فى التجربة الهندية ان هذا الدستور كان ملهما لاكثر من مليون هندى الذى التفوا حوله فى بوتقة واحدة ونجحت الهند فى توحيد مختلف العرقيات على ارض الواقع.

واضاف الشوبكى بانه ليس لديه عقدة من الحضارة الغربية على الاطلاق ولكونه مصرى فان التجربة الديمقراطية فى الشرق والتى نبعت من دولة ذات حضارة عريقة والرسالة التى قدمتها الهند بالرغم من الصعوبات على مدى 70 عاما الماضية يعطينا الامل فى تبنى شئ مماثل فى مصر وعالمنا العربى

%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b3%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%86%d8%af%d9%89