المدير الإقليمي لليونيسف :”توقّفوا عن قصف المدارس والمستشفيات”

ايجى 2030 /

“كان هذا الأسبوع مروّعاً بالنّسبة لأطفال سورية – الّذين يعيشون ويموتون تحت رحمة قصف لا هوادة فيه تتعرّض له المدارس والبيوت والمستشفيات على حدّ سواء.

 

استهدفت المستشفيات في شرق حلب وإدلب، بينما أدت عمليّات القصف التي تعرّضت لها مدارس حلب والغوطة إلى مقتل تسعة أطفال.

 

وقد رأينا لقطات لأطفال يعالجون من حالات الاختناق في شرق حلب. وبعد لحظات قليلة تعرّض مستشفى البيان للقصف، ممّا دفع الأمهات المذعورات إلى حمل أطفالهنّ إلى القبو بينما أُخرج الرّضع من الحاضنات في محاولة لنقلهم إلى مكان آمن.

 

والآن جميع المستشفيات في شرق حلب خرجت عن الخدمة، حيث يعاني أكثر من مائة ألف طفل من حالة الحصار والقصف العنيف، مع تضاؤل مستمر في إمكانيّة الحصول على الغذاء والدّواء.

 

هؤلاء الأطفال يحتاجون لهذه المستشفيات كي يبقوا على قيد الحياة.

 

يجب ألّا يموت الأطفال في المستشفيات نتيجة القصف، كما يجب ألاّ يموت الأطفال في المدارس.

 

حيث تعرّضت مدرستان في غرب حلب للقصف، ممّا أدّى إلى مقتل ثمانية أطفال وجرح عدد أكبر من ذلك بكثير. وقد سقط صاروخ هاون على ساحة إحدى المدارس بينما كان تلاميذ الصّف الرّابع يتدرّبون على الرّقص.

 

وورد أيضاً نبأ مقتل فتاة وجرح 15 آخرين على الأقل، حين تعرّض مبنى مدرسة القرما الإبتدائيّة في الغوطة الشّرقيّة قرب دمشق للقصف المباشر. كان الأطفال البالغين من العمر 10 سنوات يحضرون درس الرّياضيّات.

 

كذلك تعرّضت مدرستان أخريان في إدلب للقصف ممّا أدّى إلى جرح ثلاثة أطفال.

 

وثقت الأمم المتّحدة هذه السّنة وقوع 84 هجوماً على المدارس في جميع أنحاء سورية أدّت إلى مقتل 69 طفلاً على الأقل وجرح الكثيرين غيرهم.

 

يجب أن تتوقّف أطراف الصّراع عن قصف المدارس والمستشفيات ومرافق البنية التّحتيّة المدنيّة الأخرى – فتلك أفعال مخالفة للقانون الدّولي قد ترقى لأن تعتبر جرائم حرب.

 

لم يعد هناك الكثير من الكلمات للتّعبير عن غضبنا. إنّنا نتساءل إن كان قد بقى لدى كلّ هؤلاء المسؤولين كلمات تبرّر هذه الهجمات على الأطفال.”