بالاسماء .. أذرع اللوبي الصهيوني يحاصر ترامب فى البيت الابيض

Republican presidential hopeful Donald Trump speaks during the prime time Republican presidential primary debate on August 6, 2015 at the Quicken Loans Arena in Cleveland, Ohio. AFP PHOTO/MANDEL NGAN

ايجى 2030 /

بعد معركة انتخابية ضارية، يستعد دونالد جون ترامب إمبراطور العقارات الرئيس الجمهوري الحالي لخلافة باراك أوباما في البيت الأبيض، بعد أن فاز بالأصوات اللازمة لإعلانه رئيسا للولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، ليصبح الرئيس الـ45 لأمريكا.

 

وعلى عكس كل استطلاعات الرأي، حصل ترامب على أكثر من 270 من الأصوات الإجمالية البالغة 538 صوتا للفوز بمنصب الرئاسة الأميركية بفارق كبير عن منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.

 

وفاز ترامب في ولايات بنسلفانيا وأريزونا وجورجيا وويسكونسن وآيوا وفلوريدا ونورث كارولاينا ويوتا وأيداهو وأوهايو وكنتاكي وإنديانا وويست فرجينيا وويسث كارولاينا ومسيسيبي وتينيسي وألاباما ووايومينغ وتكساس وساوث داكوتا ونورث داكوتا ونبراسكا وأركنساس ومونتانا.

 

وعقب إعلان فوزه تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب بأن يكون رئيسًا لكل الأمريكيين والتعامل بنزاهة مع كل الدول”، مشيرا إلى أنه سيكون رئيسا لكل الأميركيين، مؤكدًا أنه سيقوم بإصلاح “المؤسسات الأميركية الداخلية ونبني مدارسنا ومستشفياتنا والبنى التحتية”، مضيفا: سنبدأ عملية إعادة بناء بلدنا ونجدد الحلم الأميركي.

 

لكن تبقي الخطوط العريضة للسياسات الأمريكية وانعكاسها علي أرض الواقع أسيرة توجهات الفريق المساعد للرئيس الأمريكي الجديد، والذي كشف قبل فوزه النقاب عن أسماء عدة من مساعديه ونائبه حال صعوده إلي سدة الحكم خلفًا لباراك أوباما، نستعرض أبرز المعلومات عنهم في السطور التالية:

 

وبعد 24 ساعة من التردد، أعلن رجل الأعمال خياره أخيرا، في وقت سرت شائعات كثيرة حول اختيار مايك بينس.

“مايك بينس”

ظل ترامب محتارًا في حسم أمره حيال منصب نائبه، حتي أعلن منتصف يوليو الماضي، اختياره حاكم إنديانا المحافظ مايك بينس مرشحا لمنصب نائب الرئيس.

 

ويمثل بينس حاكم ولاية إنديانا مايك، ذو الـ57 عاما، الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري، إذا يبدي مواقف متصلبة إزاء القضايا الاجتماعية مثل الإجهاض وزواج المثليين.

 

ودرس بنس المحاماة وعمل مذيعا في إحدى المحطات الإذاعية، وكان عضوا في مجلس النواب بين 2001 و2013 ورئيسا للمؤتمر الجمهوري بين 2009 و2011، وشغل منذ عام 2003 منصب حاكم ولاية إنديانا.

 

ويختلف بينس مع ترامب في بعض المواقف، حيث وصف سابقا مقترح ترامب بحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة بأنه “عدواني وغير دستوري”، كما أعلن تأييده لصفقات تجارية عارضها ترامب.

 

أثار مايك بينس أيضا جدلا بعد إصداره عام 2015 قانون “حرية الأديان” الذي يسمح لأصحاب الأعمال في ولاية إنديانا بعدم التعامل أو المشاركة في زواجات الشواذ انطلاقا من قناعاتهم الدينية، وهو ما عدّه المدافعون عن حقوق الشواذ “تمييزا” ضدهم، كما أعلن عام 2009 معارضته قانون منح الجنسية الأميركية بصورة آلية للأطفال الذين يولدون فوق الأراضي الأميركية.

 

كان مايك بينس من مؤيدي شن الرئيس السابق جورج بوش الابن الحرب على العراق عام 2003، وعارض مقترحات الرئيس الأميركي باراك أوباما لإغلاق معتقل غوانتانامو، ودعا إلى تقديم “المقاتلين الأعداء” للولايات المتحدة إلى محاكم عسكرية.

 

وأعلن بينس تأييده لإسرائيل في ما يراه حقها في استخدام “القوة المفرطة” في حربها على قطاع غزة، كما ساند تدخل قوات حلف الأطلسي (ناتو) للإطاحة بالعقيد معمر القذافي في ليبيا.

“كريس كريستي”

يشغل كريس كريستي منصب حاكم ولاية نيوجيرسي منذ عام2010، والرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش.

 

كان كريستي مرشحا للانتخابات الرئاسية الجارية، فكان من أوائل الشخصيات المهمة في الحزب الجمهوري الذين أعلنوا تأييدهم لترامب، وقد عينه ترامب مسؤولا عن فريقه الانتقالي في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية.

“بول مانفورت”

حظي مساعد ترامب بول مانفورت بنصيب كبير من الانتقادات والهجوم الذي شنته الصحف الأمريكية ضد حملة ترامب، بعد أن اتهمه موقع ديلي بيست بأن لديه تاريخ في دعم الديكتاتورين”.

 

ويمتلك “مانفورت” بحسب تقريرا للكاتبة بيتسي وودرف، تقول فيه إن أحد مساعدي ترامب حقق الملايين، من خلال تمثيله عددا من طغاة القرن العشرين من عمله في جماعة ضغط في واشنطن، عرفت مرة بـ”لوبي التعذيب”.

 

ويكشف التقرير عن أن مساعد ترامب كان يعمل في مجموعة ضغط اسمها “بلاك، مانفورت، ستون وكيللي”، حيث قامت هذه الشركة على مدار السنين ببناء ثروة عبر تمثيل قادة منبوذين: ديكتاتوريين وجماعات مسلحة وطغاة لا يحترمون حقوق الإنسان، ويضمون زعيما قاد حملة تقطيع أطراف، وآخر أشرف على حملة اغتصاب.

 

وتورد الكاتبه أن الشركة نجحت بإقناع الكونجرس بإرسال أسلحة إلى حركة المعارضة المسلحة “يونيتا” في انجولا والتي يتزعمها جوناس سافيمبي، كما نظمت الشركة لزعيم االحركة حملة إعلامية ظهر فيها على برنامج 60 دقيقة و”نايت لاين”، ودفعت أكثر من 200 ألف دولار، حيث حجزت له في فندقي “وولدروف أستوريا” و”غراند هوتيل”.

“ديفيد فريدمان”

ديفيد فريدمان وهو الذي يشغل منصب مستشار ترامب للشئون الإسرائيلية إلى جانب جيسون دوف غرينبلات، تبني موقفًا أكثر اتساقًا مع الدولة العبرية، ما اتضح جليا في أراءه خلال العديد من الحوارات المتلفزة.

 

وحرص فريدمان علي التأكيد أن رئيسه لن يعتمد بالضرورة مواقف الرؤساء الأمريكيين السابقين في دعم إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، مضيفًا:”هذه مسألة على إسرائيل التعامل معها بنفسها لأنه سيكون عليها التعامل مع النتائج، على الإسرائيليين إتخاذ قرار فيما إذا كانوا يريدون التنازل عن أراض لإنشاء دولة فلسطينية. إذا كان الإسرائيليون لا يريدون فعل ذلك، فهو لا يعتقد أنه ينبغي عليهم فعل ذلك”.

 

وشدد على أن ترامب لا يرى بالدولة الفلسطينية بأنها “حتمية أمريكية” بأي شكل من الأشكال. “موقف ترامب هو أنه علينا التعامل مع الواقع وليس مع الآمال والرغبات”.

“ديفيد بوسي”

قضى الجانب الأكبر من عمله السياسي في تشويه صورة آل كلينتون، ومنذ خروج كلينتون من الرئاسة الأمريكية بفضيحة، وهو يترأس مجموعة يطلق عليها “المواطنون المتحدون” ومهمتها البحث في المسائل الخلافية المتعلقة بإرث كلينتون السياسي وبعض الشخصيات الليبرالية.

 

ديفيد بوسي، مساعد الرئيس الجمهوري صدر له كتاب مهم في العام 2004 تحت عنوان “فشل المخابرات: كيف مهدت سياسة كلينتون في الأمن القومي الساحة لوقوع هجمات 11 سبتمبر ، والذي يحمل شهادة خطيرة حول فترة ولاية الرئيس بيل كلينتون السابقة.

 

ويمتدح ديفيد بوسي سياسات بوش الابن التي وصفها بالشجاعة والوطنية، الأمر الذي سيضعه في مأزق مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي دأب على انتقاد المرشح بوش من حين لآخر واصفًا هجمات الحادي عشر من سبتمبر، بأنها خطأ أخيه.