ايجى 2030 /
قال المحلل السياسي التركي، إسلام أوزكان، إن المواجهات مستمرة بين الأكراد وقوات الشرطة التركية على خلفية اعتقال رئيس حزب “الشعوب الديمقراطي” الكردي، وإعلان الحزب عدم المشاركة في جلسات البرلمان، مؤكدا أن هناك ردود أفعال قوية داخل المجتمع التركي لتلك الممارسات من قبل الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” وحزبه “العدالة والتنمية”.
وأضاف أوزكان خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد عبدالله، أن هناك تأييدا لهذه الاجراءات من قبل القاعدة الشعبية لحزب “العدالة والتنمية” وأيضا من قبل القوميين الأتراك المتشددين الذين أعلنوا تأييدهم للحكومة، إلا أن المناطق ذات الأغلبية الكردية تشهد ردود أفعال غاضبة وموجهات مع قوات الشرطة.
وأكد أوزكان أن تلك الممارسات من قبل “أردوغان” وحكومته لاقت ردود أفعال قوية وقاسية من قبل المسئولين في الاتحاد الاوروبي، وأن هناك اتهامات لشخص الرئيس التركي وحزبع بأنهم يجرون تركيا لتصبح دولة استبدادية، مشددا على أن تلك الاجراءات ستصعب من عملية انضمام تركيا لدول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أوزكان أنه لا يوجد الكثير من الأوراق في أيدي حزب “الشعوب الديمقراطي” للضغط على الحكومة، خاصة في ظل حالة الحرب شبة الأهلية التي تستمر منذ سنة تقريبا في المناطق الشرقية بين الجيش التركي وحزب “العمال” الكردستاني، والتي رأى أنها أضرت كثيرا بسمعة “الشعوب الديمقراطي” لأنه لم يتمكن من الدفاع عن المصالحة الكردية مع الحكومة التركية.
وأكد أوزكان أن الشعب الكردي هو المتضرر من تلك الحروب والاشتباكات، لافتا إلى أنه لم يتبقي لدى حزب “الشعوب الديمقراطي” أوراق سوى الخروج إلى الشوارع والاحتجاج على تلك الممارسات من قبل الحكومة التركية.
